الاحتلال يُخطر مواطنًا بإزالة سياج حول أرضه في الأغوار

أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مواطنا من سكان الحمة بالأغوار الشمالية بإزالة سياج حول أرضه في المنطقة.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال داهمت خيام عائلة “فقها” من الحمة، وأخطرتهم شفويًّا بإزالة سياج قائم حول قطعة أرض “طابو” مساحتها 6 دونمات مزروعة بالزيتون، خلال ست ساعات.

وأوضحت أنَّ قطعة الأرض التي أخطر الاحتلال بإزالة السياج عنها يملكها المواطن مهيوب رافع فقها سكان الحمة.

وهذه هي المرة الثانية التي يخطر فيها الاحتلال عائلة “فقها” بإزالة السياج.

يذكر أن المستوطنين أقاموا عام 2016، بؤرة استيطانية في الحمة، وشرعوا بتضييق الخناق على الفلسطينيين في المناطق المحيطة بهم، من خلال الاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي الرعوية التي يستفيد منها الفلسطينيون في رعي مواشيهم.

ويسعى الاحتلال ومستوطنوه إلى فرض سياسة نفور من المزارعين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم تجنبا لمصادرة آلياتهم أو فرض الغرامات عليهم، وصولا إلى ترك الأرض واستفراد الاحتلال بها.

وتتعمد سلطات الاحتلال أيضا إيقاع الخسائر المادية بالمزارعين المتمسكين بأرضهم، من خلال استهداف الاحتلال للجرارات الزراعية التي هي شريان الحياة للمزارعين.

ولم يدع الاحتلال ومستوطنوه متنفسا أو فرصة للأهالي لكسب لقمة عيشهم، دون أن يحاربهم ويضيق عليهم بها، فجرفوا الأشجار، ودمروا المحاصيل، وصادروا المراعي الخضراء، وهدموا الحظائر.

يضاف إلى ذلك حفر الاحتلال الآبار الارتوازية العميقة، ما أدى إلى رفع نسبة ملوحة مياه الشرب العذبة ومياه الري، التي باتت من أهم مشاكل الخربة.

وتتعرض الأغوار لهجمة شرسة وممنهجة منذ احتلالها عام 1967 من قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين معاً، حيث ينتشرون على أكثر من 21 مستوطنة وبؤرة استيطانية على امتداد الأغوار الفلسطينية.

ويستولي المستوطنون على أخصب منطقة زراعية تحت تهديد السلاح، وبأوامر من جيش الاحتلال من خلال الإعلان عن المنطقة عسكرية مغلقة.