شهيدة وعمليات خطف وتفجير جنوبي لبنان والخروقات الإسرائيلية تتواصل

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام

استشهدت امرأة لبنانية، يوم الأحد، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت نفذ فيه الأخير تفجيرات كبيرة واختطف مسعفين جنوبي لبنان.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن قوات جيش الاحتلال أطلقت الرصاص في اتجاه أحياء حولا بعد دخول الأهالي، ما أدى إلى استشهاد مواطنة وإصابة آخرين.

وأضافت أن جيش الاحتلال خطف ثلاثة مواطنين في البلدة أيضا.

#خديجة_حسين_عطوي الطفلة الشهيدة تلتحق بركب أبيها بعد إطلاق النار عليها من قبل العدو في حولا اليوم pic.twitter.com/ZCORlFXXbN

— فاطمة العره (@Fatima54815) February 16, 2025

فيما أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن جيش الاحتلال نفذ تفجيراً في المنطقة الواقعة بين بلدات كفر شوبا وكفر حمام والهبارية جنوبي البلاد.

وأضافت أن الاحتلال نفذ تفجيرًا آخرا في منطقة السدانة جنوبي البلاد.

وأكدت أن مدفعية الاحتلال قصفت أطراف بلدة حولا بعدة قذائف.

🌐 تغطية صحفية |آثار الدمار الكبير الذي خلفه الاحتلال في بلدة حولا جنوب لبنان.. pic.twitter.com/o8uWUNmsbu

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 16, 2025

في غضون ذلك قالت وزارة الصحة اللبنانية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اختطفت مسعفين اثنين من بلدة حولا.

بدوره، دعا الجيش اللبناني اللبنانيين إلى عدم التوجه نحو القرى التي لم ينتشر فيها بعد في جنوبي لبنان، في بيان شدد من خلاله على “ضرورة عدم توجُّه المواطنين إلى المناطق الجنوبية التي لم يستكمَل الانتشار فيها”.

#متابعة: مصادر لبنانية: جيش الاحتلال ينفذ تفجيراً كبيراً غرب بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان. pic.twitter.com/5Sk3r9F6o2

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 16, 2025

وأضاف الجيش اللبناني أن هذه التعليمات تأتي “حفاظا على سلامتهم وتفاديا لسقوط أبرياء، نظرا لخطر الذخائر غير المنفجرة من مخلفات العدو الإسرائيلي، إلى جانب احتمال وجود قوات تابعة للعدو في تلك المناطق”.

يأتي ذلك فيما يستعد جيش الاحتلال للانسحاب من جنوبي لبنان خلال أيام، بالتزامن مع انتشار الجيش اللبناني، لكنه يواصل المماطلة، إذ سبق أن تخلف عن الموعد الأول للانسحاب في 26  يناير/ كانون الثاني، قبل أن تعلن واشنطن تمديد المهلة حتى 18  فبراير/ شباط.

لحظة قيام العدو بهدم منزل على الطريق ما بين كفرشوبا وشبعا جنوب لبنان #لبنان pic.twitter.com/dcuc7eUJ8e

— wafaa baydoun وفاء بيضون (@wafaa_baydoun23) February 16, 2025

ورغم المهلة الإضافية، تنصلت “إسرائيل” مجددًا من التزامها، مطالبة بتمديد بقائها حتى 28 فبراير، وهو ما رفضه الجانب اللبناني، حيث أكد رئيس البرلمان نبيه بري أن لبنان لن يقبل بأي وجود عسكري إسرائيلي.

في هذا السياق، عقد اجتماع خماسي في رأس الناقورة بمشاركة إسرائيلية ولبنانية وأميركية وفرنسية وقوات اليونيفيل، لبحث آلية تنفيذ الانسحاب، وسط مساع إسرائيلية لبقاء طول الأمد في 5 مواقع على الأقل جنوبي لبنان، تمهيدا لإعادة مستوطني شمال الكيان إلى بلداتهم.

ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار قبل 82 يومًا، خرقت “إسرائيل” الاتفاق 923 مرة، ما أدى إلى استشهاد 73 شخصًا وإصابة 265 آخرين، وفق بيانات رسمية لبنانية، علما بأن الحرب على لبنان أسفرت عن استشهاد 4 آلاف و104 أشخاص وإصابة 16 ألفا و890 آخرين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.