نواب أميركيون: مشروع ترامب لتهجير المواطنين في غزة غير قانوني

واشنطن – المركز الفلسطيني للإعلام

واصل أعضاء الكونغرس الأميركي، معارضتهم لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نية الولايات المتحدة امتلاك غزة.

وقالت عضو مجلس النواب ميلاني ستانسبري، إن تصريحات ترامب “غير أخلاقية وتخالف القوانين الدولية”، مؤكدة معارضتها له.

وقال ترامب الخميس إنّ “الولايات المتحدة ستتسلّم من إسرائيل قطاع غزة بعد انتهاء القتال”، وبحلول ذلك الوقت، سيكون الفلسطينيون قد “أعيد توطينهم” في أماكن أخرى من المنطقة، وخاصة في مصر والأردن. وقال أيضاً إنه “لن تكون هناك حاجة لجنود أميركيين” لتنفيذ اقتراحه بشأن غزة.

كما عبّرت عضو مجلس النواب ياسمين أنصاري وهي من أصول إيرانية، في تصريح لـ”العربي الجديد” عن رعبها من تصريحات الرئيس الأميركي، وقالت: “شعرت بالرعب من تعليقاته ومن رؤيته”، مضيفة أن الإدارة يجب أن تعيد النظر في هذه “الرؤية غير السديدة”.

من جانبه علق السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز على اقتراح ترامب بامتلاكه لغزة، قائلاً على منصات التواصل الاجتماعي: “من المستحيل أن نفهم ما الذي يتحدث عنه ترامب في غزة، فهناك أكثر من 45 ألفاً تم قتلهم وأكثر من 100 ألف مصابين معظمهم من الأطفال، والبنية التحتية تم تدميرها، ووقف خدمات الرعاية الصحية وتدمير المستشفيات والنظام التعليم بأكمله، والآن ترامب يحدثنا عن إجبار 2.2 مليون من سكان غزة على المغادرة، من أجل بناء “ريفييرا” لصالح الأغنياء”.

وتابع “سنعمل معاً هنا (مشيراً بيده إلى مبنى الكونغرس) للتأكد من أنه سيتم إعادة بناء غزة لأهلها الفلسطينيين وليس لطبقة المليارديرات”.

بدوره، قال السيناتور بيل كاسيدي عضو مجلس الشيوخ، وهو الجمهوري الذي صوّت لصالح عزل ترامب عقب اقتحام الكونغرس ويخوض الانتخابات على مقعده العام المقبل، في تصريحات لصحافيين بالكونغرس، الجمعة، إنّ “ملكية الأرض في غزة يجب أن تكون في يد الناس الذين يمتلكونها بالفعل”، مضيفاً أن هناك مشاكل لوجستية صعبة فيما يخص إعادة بناء غزة.

كما قال السيناتور كيفن كريمر عضو مجلس الشيوخ: “أعتقد أن الطريقة الوحيدة لنا للتواجد في غزة هي أن يكون ذلك بناء على دعوتهم”، وردّ على سؤال حول إرسال قوات أميركية لغزة بأنه “ليس من شأننا على الإطلاق الآن”.

وطرح ترامب فكرة استيلاء الولايات المتحدة على غزة في مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الثلاثاء الفائت. كما طرح اقتراحاً بنقل الفلسطينيين إلى دول مجاورة وإعادة تطوير المنطقة المتضررة وتحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.

فيما طرح اقتراح تهجير الفلسطينيين من غزة لأول مرة في 25 يناير/ كانون الثاني من خلال حثّ مصر والأردن على استقبال المزيد من سكان القطاع. وعندما سُئل آنذاك عمّا إذا كان يقترح حلاً طويل الأمد أو قصير الأمد، قال: “يمكن أن يكون أياً منهما”.