الأربعاء 15/يناير/2025

تعذيب وتصفية.. الأسرى الفلسطينيون بنك أهداف الاحتلال وراء القضبان

تعذيب وتصفية.. الأسرى الفلسطينيون بنك أهداف الاحتلال وراء القضبان

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

بعد مرور 451 يومًا من العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، والذي قَتل وأصاب واعتقال خلاله، مئات الآلاف، يجدد الاحتلال من تنكيله من سكان القطاع والتباهي بالانتقام منهم من خلال إعلانه اليوم وأمس عن استشهاد 5 أسرى ممن اعتقلهم خلال فترة العدوان.

وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أمس الاثنين، عن استشهاد أربعة معتقلين من غزة، هم: (محمد رشيد عكة (44 عاماً) وسمير محمود الكحلوت (52 عامًا) وزهير عمر الشريف (58 عامًا) ومحمد أنور لبد (57 عامًا) ليرتفع عدد الشهداء المعلن عنهم خلال 24 ساعة الماضية إلى 5 شهداء.

كما أعلنت الهيئة والنادي، الأحد الماضي، استشهاد المعتقل أشرف محمد فخري عبد أبو وردة (51 عامًا) من غزة، في المستشفى.

شهداء غزة

وفي بيان مشترك للهيئة ونادي الأسير أكد فيه تلقي نبأ استشهاد الأسير الراحل “عكة” عبر الهيئة العامة للشؤون المدنية، فيما تلقت عائلة الشهيد “الكحلوت” نبأ استشهاده عبر مؤسسة هموكيد الحقوقية، والشهيد “الشريف” من خلال محامي خاص حصل على ورقة تثبت استشهاده في سجن الرملة، والشهيد لبد عبر مؤسسة هموكيد أيضًا.

وبين أنّ جميع هذه الردود التي تلقتها المؤسسات المختلفة حصلت عليها من جيش الاحتلال أو إدارة سجون الاحتلال، وأكدت بأنها الطريقة الوحيدة المتاحة للكشف عن مصير معتقلي غزة التي أتاحتها التعديلات القانونية.

مراوغة في الردود

وأوضحت الهيئة والنادي، أنّ الشهيد عكة اعتقل بتاريخ (15-11-2023) خلال نزوحه من شماع غزة إلى الجنوب، وهو متزوج وأب لعشرة أبناء، وبحسب عائلته لم يكن يعاني من أية مشاكل صحيّة، وقد استشهد في سجن (النقب) أمس.

أما الشهيد الكحلوت اُعتقل في تاريخ (25-10-2024) من مستشفى كمال عدوان، وكان قد خضع قبل اعتقاله لعملية استئصال لأجزاء من الكبد والكلى، وكان بحاجة إلى رعاية حثيثة، ورغم محاولة الأطباء من منع الجنود من اعتقاله، إلا أنّهم اعتقلوه بالقوة، واستشهد في تاريخ (3-11-2024) أي بعد أسبوع من اعتقاله، وهو متزوج وأب لثلاثة من الأبناء.

والشهيد الشريف، كان معتقلا منذ (7-10-2023) واُعتقل خلال عمله في الأراضي المحتلة عام ،1948 وهو أب لستة من الأبناء، وبحسب عائلته لم يكن يعاني من أية مشاكل صحية، فيما استشهد بتاريخ (18-10-2023) وفي هذا الصدد ذكر البيان أن جيش الاحتلال يحاول التلاعب في الردود التي تلت رد المحامي، رغم حصوله على ورقة تؤكد استشهاده في سجن الرملة.

وتمثلت عملية التلاعب بالردود بأن الجيش أعطى ردًّا آخر، يفيد أنه مفرج عنه من سجن (عوفر) ورد آخر يفيد أنه لا توجد صلاحيات لإعطاء تفاصيل بشأن مصيره، والقضية تشكّل واحدة من عدة قضايا تابعتها المؤسسات وأظهرت تعمد جيش الاحتلال بالتلاعب في الردود.

والشهيد لبد اعتقل في تاريخ (18-11-2024) خلال نزوحه من الشمال إلى الجنوب برفقة عائلته، وهو أب لثمانية من الأبناء، وقبل اعتقاله كان يعاني من تليف في الكبد ومصاب بمرض السكري، وقد استشهد بتاريخ (27-11-2024).

كارثة إنسانية

وقال بيان هيئة الأسرى ونادي الأسير، إن ما يجري من ارتفاع في أعداد الشهداء الأسرى هو كارثة إنسانية متصاعدة، وتأكيد جديد على ما تم التحذير بشأنه، من أن الاحتلال يعمل على تصفية الأسرى بشكل ممنهج وعلني.

وشددت الهيئة والنادي على أنّ عامل الزمن اليوم يشكّل الحاسم الأساس لمصير الأسرى، مع استمرار الجرائم الممنهجة وعلى رأسها جرائم التعذيب-غير المسبوقة- بمستواها وكثافتها، والتي ستؤدي إلى نتيجة واحدة فقط هو استشهاد المزيد من الأسرى والمعتقلين.

وقال البيان “وبالإعلان عن الشهداء الأربعة، فإن عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة يرتفع إلى (54) شهيداً”.

وأضاف أنهم “هم فقط المعلومة هوياتهم في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري بحقّ المئات من معتقلي من غزة، وليشكّل هذا العدد لشهداء الحركة الأسيرة الأعلى تاريخياً في مرحلة هي الأكثر دموية، وليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 المعلومة هوياتهم، إلى (291) شهيدا”.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الذين اعترفت بهم إدارة السّجون حتى بداية ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أكثر من عشرة آلاف و300، فيما تواصل فرض جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من معتقلي غزة في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.

ومن بين الأسرى (89) أسيرة، وما لا يقل عن (345) طفلا، و(3428) معتقلًا إداريًّا.

حماس: جرائم نتيجة العجز الدولي

من جهتها قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إن استشهاد خمسة أسرى في سجون الاحتلال خلال الساعات الأخيرة هو دليل دامغ على مدى وحشية الاحتلال وانسلاخه عن كل القيم الإنسانية.

وأكدت “حماس” في بيان لها أمس الاثنين، أن “انتهاكات الاحتلال المتصاعدة بحق أسرانا وجرائم الإخفاء القسري والإهمال الطبي وعمليات التعذيب والتنكيل هي نتاج لحالة العجز الدولي المريب والانحياز الأمريكي الظالم بحق أبناء شعبنا”.

وأهابت الحركة بجماهير الشعب الفلسطيني للخروج بفعاليات حاشدة لنصرة الأسرى الذين يتعرضون لاعتداءات متكررة تزامنًا مع حرب الإبادة وجرائم التطهير العرقي المستمرة في قطاع غزة.

تعذيب الأسرى

من جهته، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، إن ذوي الأسرى الخمسة الذين تم الإعلان عن استشهادهم يومي الحد والاثنين، أكدوا جميعًا أن ذويهم كانوا بصحة “ممتازة”، مما يدل بشكل واضح على أن استشهادهم جاء نتيجة ما يمارسه الاحتلال بحقهم من ضرب وتعذيب وتجويع.

وأضاف فارس أن الدليل على صحة الاستنتاج بأن استشهاد الأسرى يكون بسبب التعذيب والتنكيل في سجون الاحتلال، هو ما جرى لشهداء الضفة الغربية من الأسرى؛ حيث أثبتت نتيجة التحقيقات بعد تشريح جثامينهم أن استشهادهم كان لسبب من اثنين، إما التعذيب والضرب، أو الإهمال الطبي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

13 عملا مقاوما في الضفة خلال 24 ساعة

13 عملا مقاوما في الضفة خلال 24 ساعة

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام تواصلت أعمال المقاومة في الضفة الغربية خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة، وضمن معركة "طوفان الأقصى". وأشار مركز...

5 شهداء في قصف طيران الاحتلال على مخيم جنين

5 شهداء في قصف طيران الاحتلال على مخيم جنين

جنين- المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مساء، اليوم الثلاثاء، 5 مواطنين في قصف لطيران الاحتلال الإسرائيلي، استهدف مخيم جنين شمال الضفة الغربية. وأعلنت...

مواجهات باقتحام الاحتلال عدة بلدات بالضفة

مواجهات باقتحام الاحتلال عدة بلدات بالضفة

نابلس- المركز الفلسطيني للإعلام اندلعت مواجهات، مساء اليوم الثلاثاء، في عدة بلدات بالضفة الغربية عقب اقتحام قوات الاحتلال. وأفادت مصادر محلية، بأن...