الأربعاء 15/يناير/2025

هكذا رقص المتطرفون الصهاينة فرحًا باستفرادهم بانتهاك حرمة الأقصى

هكذا رقص المتطرفون الصهاينة فرحًا باستفرادهم بانتهاك حرمة الأقصى

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال.

وقالت مصادر محلية، إن نحو 403 مستوطنا نفذوا جولات استفزازية في باحات الأقصى وأدوا طقوسا تلمودية، ونظموا حلقة غناء ورقص في أروقته، فيما منعت شرطة الاحتلال الفلسطينيين من الدخول إلى البلدة القديمة والمسجد.

ويأتي الاقتحام في رابع أيام عيد الأنوار “الحانوكاه” اليهودي، الذي شهد دعوات أطلقها مستوطنون لزيادة الاقتحامات مع حلول “العيد” الذي يتواصل حتى نهاية الأسبوع الجاري.

بدوره قال مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين، الأحد، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هي التي تهيئ لاقتحامات المستوطنين على المسجد الأقصى المبارك وتحميها من خلال شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف في تصريحات إعلامية، رصدها المركز الفلسطيني للإعلام، أن أعدادا كبيرة من المستوطنين تقتحم المسجد الأقصى بذريعة الأعياد اليهودية، وهذا سيستمر لمدة 8 أيام، وبدأ يوم الأربعاء الماضي، ليستمر لغاية الأربعاء المقبل.

وأكد على أن هذه الاقتحامات اعتداءات صارخة على حرمة وقدسية المسجد الأقصى المبارك، حيث يقوم المستوطنون بأعمال يزعمون بأنها ممارسات دينية وطقوس تلموذية، وصلوات توراتية إلى غير ذلك من المسميات التي يطلقونها على هذه الأعمال المخلة بحرمة وقدسية المسجد الأقصى المبارك، دون رادع.

وأشار إلى أن حكومة الاحتلال الإٍسرائيلي ترعى هذه الاقتحامات، وأن أول اقتحام للمسجدة يوم الأربعاء الماضي كان على رأس المقتحمين وزير الأمن الداخلي بن غفير، الذي من المفترض أن يمنع هذه الاعتداءات، هو الذي يقودها.

بدوره عبر الباحث المختص بشؤون القدس زياد ابحيص عن ألمه لهذه المشاهد، قائلا: في رابع أيام “عيد الأنوار العبري”، المقتحمون الصهاينة يستعرضون نشوة استفرادهم بالمسجد الأقصى المبارك.

وقال ابحيص في تدوينة على منصة إكس، رصدها المركز الفلسطيني للإعلام: في اليوم الرابع من أيام “عيد الأنوار” التوراتي، والثاني لاقتحامه خلال هذا العيد –حيث تتوقف الاقتحامات الجمعة والسبت- فقد اقتحم المسجدَ الأقصى اليوم 366 مستوطناً، وأدوا طقوس بركات الكهنة بصوتٍ عالٍ، وأدوا رقصة احتفال الأنوار في ساحته الشرقية في حادثة نادرة في تاريخه، حيث كان المستوطنون قد فرضوا هذه الطقوس على أبوابه منذ عام 2017 أملاً في أدائها داخل #الأقصى وقد جاء اليوم الذي نقلوا فيه هذه الاحتفالات إلى داخل الأقصى.

ولفت إلى أنه في الوقت عينه، أدت مجموعة من المستوطنين رقصة استعراضية قرب البوائك الشمالية للأقصى وهم يغنون “اكتمل هذا البناء”، في إشارة لأن وضعهم الحالي من الاستفراد بالمسجد هو أقرب لإتمام بناء الهيكل المزعوم، في استعجال لنتائج الحرب ومحاولة لاعتبار الوضع الحالي نتيجة نهائية، بعد أن كان #المسجد_الأقصى عنوان عقدة القدرة الصهيونية في عدة محطات سابقة.

واقتحم وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي، الأحد، المسجد الأقصى برفقة مستوطنين، وأدى طقوسا دينية داخل أحد الأنفاق أسفل ساحة البراق في القدس المحتلة، فيما نددت حماس بذلك وبتصريحاته التي أطلقها.

وقال في المنشور على منصة “إكس” تعليقا على دخول الأقصى: “في هذه الأيام، حيث يحقق جنود إسرائيل الانتصارات على جميع الجبهات، أتذكر كلمات المِدْراش (نصوص دينية يهودية): مستقبلا ستصل أبواب القدس إلى أبواب دمشق”.

وافتتحت إسرائيل أسفل الجدار الغربي للمسجد الأقصى عام 1996 نفقًا، وأنفاقا أخرى تم الإعلان عنها في السنوات الماضية في محيط الأقصى.

وتقول دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن إسرائيل تجري حفريات شاملة للمنطقة كلها، بما في ذلك أسفل المسجد الأقصى ومحيطه.

وفي بيان، قالت حماس: “اقتحام الوزير الإرهابي كرعي المسجد الأقصى مع المستوطنين، وإطلاقه تصريحات تؤكد تطلعات كيانه المارق للوصول إلى أبواب دمشق، هو تأكيد لنيّات هذا الكيان الاستعمارية ومطامعه تجاه الأراضي العربية، والتي يترجمها عدوانه المتواصل على بلدان وشعوب المنطقة”.

ونددت الحركة باقتحام الأقصى وتصريحاته التي وصفتها بـ”الخطيرة”.

ودعت الأمة العربية والإسلامي إلى “التوحّد في مواجهة هذه السياسة الاحتلالية، والتصدي لمخططات الاحتلال الفاشي وعدوانه المستمر، والتحرك الفاعل لوقف حرب الإبادة المتواصلة ضد شعبنا في قطاع غزة”.

وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اقتحم المسجد الأقصى في أول أيام عيد الأنوار اليهودي (الحانوكا) باللغة العبرية.

وقال بن غفير في بيان إنه صعد لمكان الهيكل اليهودي، في إشارة للمسجد الأقصى، من أجل “الصلاة لسلامة الجنود وإعادة المختطفين وتحقيق النصر المطلق بالحرب” حسب تعبيره.

من جهتها، علّقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الاقتحام وقالت “اقتحام الوزير الإرهابي بن غفير باحات الأقصى انتهاك خطير يعكس تصعيد حكومة الاحتلال المتطرفة تجاه الأقصى”.

جدير بالذكر أنّ عدوان الأنوار العبري سوف يستمر حتى يوم الخميس القادم 2-1-2025.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.​​​​​​

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

13 عملا مقاوما في الضفة خلال 24 ساعة

13 عملا مقاوما في الضفة خلال 24 ساعة

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام تواصلت أعمال المقاومة في الضفة الغربية خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة، وضمن معركة "طوفان الأقصى". وأشار مركز...