الثلاثاء 14/يناير/2025

مراسلون بلا حدود: قتل الصحفيين بغزة حمام دم لم يسبق له مثيل

مراسلون بلا حدود: قتل الصحفيين بغزة حمام دم لم يسبق له مثيل

باريس – المركز الفلسطيني للإعلام

أظهر تقرير سنوي لمنظمة مراسلون بلا حدود، صدر اليوم الخميس، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولة عن مقتل ثلث العدد الإجمالي للصحفيين حول العالم أثناء قيامهم بعملهم أو بسبب مهنتهم في العام 2024، حيث أحصت المنظمة مقتل 54 صحافيًا. 

وأكد تقرير المنظمة غير الحكومية المعنية بحرية الصحافة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان مسؤولًا عن استشهاد 18 صحافيًا هذا العام، 16 في غزة واثنان في لبنان.

وقالت مراسلون بلا حدود في تقريرها السنوي الذي يغطي بيانات حتى الأول من ديسمبر/ كانون الأول: إن “فلسطين هي البلد الأكثر خطورة على الصحافيين حيث سجّلت حصيلة قتلى أعلى من أي دولة أخرى خلال السنوات الخمس الماضية”.

وأقامت المنظمة أربع شكاوى أمام المحكمة الجنائية الدولية تتعلق بـ”جرائم حرب” ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد صحافيين.

وقالت مراسلون بلا حدود: إن “أكثر من 145” صحافيًا قتلوا على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة منذ بدء حرب الإبادة في القطاع في أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ووصفت المنظمة عدد عمليات القتل بأنها “حمام دم لم يسبق له مثيل”.

وفي تقرير منفصل نشر الثلاثاء الماضي، أفاد الاتحاد الدولي للصحافيين بأن 104 صحافيين قتلوا في أنحاء العالم عام 2024، أكثر من نصفهم في غزة. وتختلف الحصيلتان اللتان وفّرتهما المنظمتان بسبب اختلاف النهجين المستخدمين في تعداد الضحايا. فالعدد الذي قدّمته مراسلون بلا حدود لا يشمل إلا الصحافيين الذين “ثبت أن مقتلهم مرتبط بشكل مباشر بنشاطهم المهني”.

من جهتها، قالت آن بوكاندي مديرة تحرير مراسلون بلا حدود: إن “الصحافة مهددة بالانقراض في قطاع غزة”. وأشارت إلى “تعتيم ذي أبعاد متعددة”. فبالإضافة إلى “الانتهاكات المرتكبة بشكل مباشر ضد الصحافيين”، ما زال “الوصول إلى غزة ممنوعًا منذ أكثر من عام”، كما أن “مناطق بكاملها أصبح الوصول إليها غير متاح” وبالتالي “لا يعرف ما يحدث هناك”.

مذبحة أمام العالم

من جهته، ندد أنتوني بيلانجر، الأمين العام للاتحاد الدولي للصحافيين بـ”المذبحة التي تحدث في فلسطين أمام أعين العالم”، وقال: إن “العديد من الصحافيين يُستهدفون” عمدًا.

ومن قطاع غزة، تبيّن تقارير المكتب الإعلامي الحكومي أن عدد الصحافيين الذين استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي بلغ 192 صحافيًا وصحافية، وفق بيان المكتب الصادر في الأول من شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري. 

وأدان المكتب في بيان سابق، استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحافيين الفلسطينيين، وحمّله كامل المسؤولية عن ارتكاب هذه الجرائم، كما طالب المكتب، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات العلاقة بالعمل الصحفي في العالم، بردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة، والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف جريمة قتل واغتيال الصحافيين الفلسطينيين.

صحفيون معتقلون

وبعد غزة، كانت باكستان أكثر البلدان فتكًا بالصحافيين في العام 2024 حيث سجل مقتل سبعة صحافيين، تليها بنغلادش والمكسيك بخمسة لكل منهما.

وفي العام 2023، بلغ عدد الصحافيين الذين قُتلوا في كل أنحاء العالم 45 صحافيا في الفترة نفسها من يناير/ كانون الثاني إلى ديسمبر/ كانون الأول.

وحتى الأول من ديسمبر/ كانون الأول، كان هناك 550 صحافيًا مسجونًا في كل أنحاء العالم مقارنة بـ513 في العام الماضي، وفقًا لأرقام مراسلون بلا حدود.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات