الخميس 20/مارس/2025

“خشية قوائم سوداء”.. جيش الاحتلال يحذر جنوده المشاركين في حرب الإبادة

“خشية قوائم سوداء”.. جيش الاحتلال يحذر جنوده المشاركين في حرب الإبادة

الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام

طالب جيش الاحتلال الجنود الذين شاركوا في حرب الإبادة على قطاع غزة وينوون السفر بتجنّب نشر مواقعهم في العالم حتى لا يصبحوا “فريسة سهلة” من ناحيتين: قانونية-جنائية، وأمنية-شخصية.

ويقدّر جيش الاحتلال أن قرار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بإصدار أوامر اعتقال ضد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير جيشه المقال يوآف غالانت سيعطي دفعة للاعتقالات في جميع أنحاء العالم ضد ضباط كبار في الجيش، وحتى ضد جنود نظاميين واحتياط شاركوا في حرب الإبادة.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، أمس الأربعاء، أن جيش الاحتلال رصد حوالي 30 حالة تم فيها تقديم شكاوى وبدء إجراءات جنائية ضد ضباط وجنود في الجيش شاركوا في حرب الإبادة، وكانوا يخططون للسفر إلى الخارج، وبينهم ثمانية على الأقل سافروا بالفعل في رحلات إلى الخارج، ووُجهت إليهم الأجهزة الأمنية رسائل بمغادرة تلك الدول فوراً بسبب خطر التعرض للاعتقال.

وأوضحت الصحيفة أن جيش الاحتلال لا يمنع الجنود والضباط في الخدمة النظامية والدائمة من السفر إلى الخارج حتى في هذه الأشهر، ولكن يتم إعداد “تقييم للمخاطر” لكل جندي يقدم طلباً للسفر، مع التركيز على الجنود والقادة الذين قاتلوا في غزة.

وطالب جيش الاحتلال الجنود والضباط الذين شاركوا في الحرب بتجنّب نشر صور وفيديوهات لهم وهم يقاتلون في غزة حتى لا تُستخدم ضدهم باعتبارها أدلة في تحقيق جنائي في جرائم حرب.

ولفتت الصحيفة إلى وجود “قوائم سوداء” للجنود والضباط، يعدّها نشطاء في عشرات المنظمات المؤيدة للفلسطينيين التي تعمل بشكل رئيسي من أوروبا ومنتشرة في جميع أنحاء العالم. وتقوم هذه المنظمات، إلى جانب نشر أسماء وصور جنود جيش الاحتلال على الإنترنت، بمراقبة منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، على أمل أن ينشروا قصة من عطلتهم والاستفادة منها في تقديم شكوى ضدهم إلى النيابة المحلية، أو دعوى شخصية ضدهم في محكمة في تلك الدولة، للتحقيق معهم واعتقالهم.

وتقول يديعوت على الرغم من هذه التحذيرات، لم يُزِل العديدون من الجنود المنشورات التي نشروها عن قتالهم في قطاع غزة، وتفاخروا بجرائمهم على الملأ.

وتقدّر النيابة العسكرية الاسرائيلية أن المدّعي العام في الجنائية الدولية لن يتعامل مع الجنود أو الضباط الصغار، لأنهم نفّذوا الأوامر التي تلقّوها في ساحة المعركة، كما أن إسرائيل لا تزال في الوقت الحالي تستفيد من وضع “مبدأ التكامل” الذي يمنحها، باعتبارها “ديمقراطية غربية”، إمكانية التحقيق مع الجنود ومعاقبتهم قانونياً بنفسها عند الضرورة. وتأتي المزاعم المتعلّقة بمبدأ التكامل رغم إشارة تقارير كثيرة إلى أن جيش الاحتلال نادراً ما يعاقب جنوده.

وتقول صحيفة العربي الجديد، إن سلطات الاحتلال تخشى من تفاقم الوضع كلما تراجع القتال وفُتح قطاع غزة لجولات منظمات حقوق الإنسان والصحافيين الأجانب. وعليه، شكّلت فريقاً متعدد الوزارات وواسع النطاق، بقيادة وزارتي القضاء والخارجية وقسم القانون الدولي في النيابة العسكرية لمتابعة مثل هذه القضايا.

كما استأجرت سلطات الاحتلال خدمات قانونية من محامين محليين في عشرات الدول حول العالم لمتابعة التغييرات التشريعية والقضائية في تلك الدول، وما يتعلق بإسرائيل والقوانين المحلية، ومراقبة النشاط المحلي الذي يتشكّل ضد عناصر جيش الاحتلال وإسرائيل، وعند الضرورة، تمثيل الجنود والضباط في تلك الدول والدفاع عنهم.

وبينت الصحيفة أن ممثلين عن جهازي الموساد والشاباك يشاركون في الفريق أيضاً، والذي يصدر تقييمات دورية لتصنيف درجة المخاطر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات