عاجل

الجمعة 24/يناير/2025

منتدون يبحثون الآفاق المستقبلية لمعركة طوفان الأقصى وتحديات الصمود للشعب الفلسطيني

منتدون يبحثون الآفاق المستقبلية لمعركة طوفان الأقصى وتحديات الصمود للشعب الفلسطيني

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام

عقد مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات حلقة نقاش بعنوان “الآفاق المستقبلية لمعركة طوفان الأقصى”، الأربعاء، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في الشأن الفلسطيني والعربي.

واستعرض المنتدون سيناريوهات المعركة في قطاع غزة وتداعياتها المستقبلية على القضية الفلسطينية في ظل تطورات سياسية وعسكرية متسارعة.

وبدأ المحلل السياسي أحمد الحيلة بتقديم ورقة، خلال الجلسة الأولى، تناول فيها السيناريوهين المحتملين لما بعد “طوفان الأقصى”.

وبحسب الحيلة، فإنّ السيناريو الأول يتمثل في انتصار جيش الاحتلال في المعركة خلال أشهر، مما قد يؤدي إلى احتلال قطاع غزة وضم الضفة الغربية والقدس، وبالتالي تعزيز التطبيع الإقليمي.

أما السيناريو الثاني، فيتعلق بصمود المقاومة الفلسطينية في حرب استنزاف طويلة، ما قد يدفع الاحتلال للانسحاب الجزئي أو الكامل من غزة، في حين تظل المقاومة مستمرة تحت إدارة فلسطينية غير مرتبطة بحركة حماس. وأضاف الحيلة أن التحديات المستقبلية تتضمن احتمال قيام إسرائيل بضم الضفة والقدس إلى سيادتها، مع إنشاء كيان فلسطيني محدود الصلاحيات.

أما الباحث معين الطاهر، فقد أشار إلى أن المرحلة المقبلة ستكون حرب استنزاف في غزة، حيث يمكن للمقاومة الاستمرار لفترة طويلة رغم الهجمات الإسرائيلية، لكنه حذر من محاولات الاحتلال استخدام قوى عربية وأجنبية لنزع سلاح المقاومة. وأكد الطاهر أن المعركة هي معركة وجود بالنسبة للفلسطينيين، مما يستدعي التكيف مع المتغيرات وتطوير التكتيكات، مع ضرورة تعزيز الصمود داخل فلسطين ودعمه من الخارج.

من جهته، تحدث د. مهند مصطفى عن تدهور الوضع الداخلي في إسرائيل، مشيرًا إلى أن صعود النزعة الميليشياوية قد يؤدي إلى تفكك في المجتمع الإسرائيلي، وهو ما يمكن أن يضعف قدرات الاحتلال في المستقبل. وأكد على ضرورة أن يكون هناك فعل سياسي فلسطيني موازٍ لمواجهة هذه التحديات.

وفي الجلسة الثانية، تناول أ. زياد ابحيص تأثيرات الأوضاع في القدس، مؤكداً أن المسجد الأقصى سيكون محورًا رئيسيًا في المعركة القادمة. كما أشار إلى المخاطر المتزايدة من محاولات الاحتلال لوراثة دور الأونروا وتحويل القدس إلى عاصمة موحدة لإسرائيل، وهو ما يستدعي مواجهة دبلوماسية دولية وقانونية.

الخبير عاطف الجولاني تناول السيناريوهات الإقليمية، موضحًا أن الدور العربي في الصراع سيظل ضعيفًا على المستوى الرسمي، خاصة مع تصاعد مخاوف الدول العربية من خطة الضم الإسرائيلية. وأشار إلى أن الدور السعودي قد يزداد تأثيرًا بعد تولي الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب السلطة، وهو ما قد يؤدي إلى دفع بعض الحكومات العربية نحو تعزيز علاقتها مع إسرائيل.

من جانب آخر، حذر د. إبراهيم فريحات من التحولات الدولية التي قد تؤثر على القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن النظام الدولي يشهد تحولًا نحو تعدد القطبية، لكن القضية الفلسطينية ستظل بحاجة إلى دعم فلسطيني وإقليمي قوي لتحقيق أي تسوية سلمية.

وفي الختام، أكد المشاركون على ضرورة استمرار التنسيق بين فصائل المقاومة في فلسطين وتعزيز الجهود الدبلوماسية الدولية لوقف التوسع الاستيطاني الإسرائيلي. كما دعوا إلى التهيؤ لمعارك طويلة الأمد، خاصة مع تولي ترامب منصب الرئاسة الأمريكية في يناير 2025، حيث يتوقع أن تشهد المنطقة تحولات كبيرة تؤثر بشكل مباشر على مستقبل القضية الفلسطينية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات