بوريل.. مناصر الفلسطينيين في الاتحاد الأوروبي يترك منصبه

بروكسل – المركز الفلسطيني للإعلام
يغادر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، منصبه بعد أقل من أسبوعين، لصالح رئيسة وزراء إستونيا السابقة، كايا كالاس، التي من المفترض أن يوافق البرلمان الأوروبي على تعيينها في الأيام القليلة المقبلة.
وفي عام 2019، عيّن “بوريل” (77 عاماً)، نائباً لرئاسة المفوضية الأوروبية ومسؤولاً عن السياسة الخارجية والأمنية، بعد أن شغل منصب وزير الخارجية الإسبانية لفترة طويلة.
وكان “بوريل”، قد أعلن، الجمعة، أن وزراء خارجية الاتحاد سيبحثون في اجتماعهم الدوري أمس الاثنين، لأول مرة فرض عقوبات ضد “إسرائيل”، وتجميد الحوار السياسي معها بسبب عدم التزامها بالقانون الإنساني خلال عدوانها على قطاع غزة.
وقال “بوريل”، في تصريحات إعلامية، اطلع عليها المركز الفلسطيني للإعلام، إنه وبعد عام من دعوات، دون جدوى، للسلطات الإسرائيلية لاحترام القانون الدولي في حربها في غزة، لا يمكننا الاستمرار في التعاون المعتاد.
وأضاف “اقترحت على دول الاتحاد الأوروبي حظر استيراد المنتجات من المستوطنات غير القانونية (في الأراضي التي تحتلها إسرائيل)، وكذلك تجميد الحوار السياسي مع إسرائيل”.
وأشار مسؤول السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي، أن هذه الإجراءات سيتم بحثها في اجتماع لمجلس الاتحاد الأوروبي على مستوى وزراء الخارجية الأسبوع المقبل.
ووصف “بوريل”، الممارسات الإسرائيلية في غزة بـ “التطهير العرقي”، متهما إياها بـ “مهاجمة الصحفيين” ومحذرا من تكرار سيناريو الممارسات الإسرائيلية في لبنان بالفعل.
ورأى أنه من دون مساعدات عاجلة لشمال قطاع غزة، سيضطر السكان البالغ عددهم 400 ألف نسمة إلى الفرار تحت تهديد السلاح، وأضاف “ليس من قبيل الصدفة أن تستخدَم عبارة “التطهير العرقي” بشكل متزايد لوصف الأحداث في شمال غزة”.
ويشدد “بوريل”، على أن “هناك ما يدعو للاعتقاد بأن القوات الإسرائيلية تتعمد مهاجمة الصحفيين فإن 130 عاملًا في الإعلام قتلوا بالفعل خلال هذا العدوان”.
وبين مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، أن هذه الاتجاهات، التي تحدث منذ فترة طويلة في غزة، تتكرر الآن في أماكن أخرى. ففي جنوب لبنان، تم تسوية 30 بلدة بالأرض، ليس بسبب العمليات القتالية، بل جراء التفجيرات الموجهة، المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي الضفة الغربية، يمارس المستوطنون العنف ويطردون الفلاحين الفلسطينيين من أراضيهم.
وبدعم أميركي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

البرش: الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور منير البرش أن الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني عبر منع الماء والغذاء...

القائد عبد الله البرغوثي يواجه محاولة تصفية ممنهجة من سجاني الاحتلال بسجن جلبوع
المركز الفلسطيني للإعلام أكد مكتب إعلام الأسرى أن الأسير القائد عبد الله البرغوثي يواجه محاولة تصفية ممنهجة داخل سجن "جلبوع" الإسرائيلي، حيث وصلت...

6 شهداء منهم طفلان بقصف إسرائيلي على مواصي خانيونس
خانيونس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد ستة مواطنين، بينهم طفلان، مساء الثلاثاء، في قصف إسرائيلي على خيام النازحين في المواصي خانيونس، ما يرفع...

حماس تطالب بالضغط على الاحتلال لإنهاء جريمة التجويع الممنهج في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة حماس أن استمرار حكومة نتنياهو في استخدام التجويع كسلاح في قطاع غزة؛ جريمة حرب، واستخفافٌ بالمجتمع الدولي، وتحدٍّ...

حكومة الاحتلال تتراجع عن إقالة رئيس الشاباك
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام تراجعت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن قرار إقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، رونين بار، وذلك...

49 صحفيا في سجون الاحتلال.. آخرهم علي السمودي
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام أفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل في سجونها 49 صحفيا فلسطينيا. اعتقلت قوات...

سلطات الاحتلال تغلق مؤسسة وقفية في القدس المحتلة
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرارا بإغلاق مؤسسة وقفية فلسطينية في مدينة القدس المحتلة بدعوى ارتباطها بالسلطة...