عايش: استهداف الكيان للأونروا يؤسس لمرحلة فوضى في المنطقة والعالم
عمّان – المركز الفلسطيني للإعلام
حذر رئيس جمعية حق العودة للاجئين الفلسطينيين كاظم عايش من أنّ استهداف الكيان الصهيوني للأونروا بهذا الشكل الفجّ على مرأى ومسمع العالم أجمع وسط صمت عالمي غير مسبوق، من شأنه أن يؤسس لحالة من الفوضى في المنطقة والعالم، مشددًا على أنّ الخاسر الأكبر من هذه الفوضى إن حصلت سيكون أمريكا وحلفاؤها في المنطقة.
وقال عايش في تصريحاته لـلمركز الفلسطيني للإعلام: نحن لا نستغرب تمادي الكيان الصهيوني باستهداف الأونروا بهذه الطريقة الفجّة غير المسبوقة ومنع أنشطتها في داخل الأراضي الفلسطينية وغزة، حتمًا سيعمّق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، والمحرقة والإبادة الجماعية التي يمارسها، لأنّه ليس هناك سوى الأونروا كجهة قادرة على إيصال المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين في قطاع غزة.
تعميقٌ للجريمة
وأكد أنّ هذا القرار إذا تمّ تنفيذه على أرض الواقع فسيعمّق الجريمة في داخل القطاع إضافة إلى أنّه سيحرم مليون فلسطيني في الضفة الغربية من خدمات الأونروا، وبالتالي هذا سيكون له تداعيات كارثية على اللاجئين الفلسطينيين.
وأشار عايش إلى أنّ هذا القرار فيه تحدٍ للإرادة الدولية، فالأونروا جاءت بقرار دولي ويؤكد على وجودها وشرعيتها كل فترة من الفترات من خلال الهيئة العامّة للأمم المتحدة، والحقيقة هذه ضربة للجهود الإنسانية التي يتداعى لها العالم من أجل تخفيف المعاناة على الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة.
وشدد على أنّ هذا إمعانٌ في الإجرام الذي يمارسه الكيان الصهيوني على أرض فلسطين ضد الشعب الفلسطيني، وأعتقد أنّ هذا غير مسبوق ويحتاج لإرادة دولية تقف وتلجم هذا الجموح غير المسبوق في الإجرام وتعميق المعاناة، وممارسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
وأوضح أنه لا بد أن يتوحد العالم الآن، من أجل مواجهة هذا الإجرام الذي لم يسبق له مثيل، خاصة وأنّ الأونروا جاءت بإرادة دولية، والكيان الصهيوني يظنّ أنه بإلغاء نشاط الأونروا سيؤثر على حقوق الشعب الفلسطيني، فهو واهم، لأنّ القرارات المتعلقة بشؤون الشعب الفلسطيني سبقت وجود الأونروا.
وأشار عايش، إلى أنّ القرار 194 وما يتعلق به جاء سنة 1948، بينما قرار إنشاء الأونروا جاء عام 1989 وبالتالي هذا لن يؤثر على حقوق اللاجئين، ولكنّه يمعن فقط في تعميق المعاناة للشعب الفلسطيني.
وعبّر عن اعتقاده بأنّ الكيان الصهيوني سيفشل في هذا القرار، كما فشل سابقا في استهداف الأونروا وفي استهداف حقوق اللاجئين الفلسطينيين.
الشعوب العربية مطالبة بالتحرك
كما وجّه عايش رسالة للشعوب العربية في ظل غياب الموقف الرسمي تجاه ما يجري من أحداث، قائلا: ويقضى الأمر حين تغيب تيمٌ.. ولا يُستشهدون وهم حضور.. هذه قالها الشاعر قديمًا ولكن مع الأسف الشديد العرب اليوم ما بين ضعيفٍ صامت، ومتواطئ، ومتآمر على القضية الفلسطينية، والعرب بسكوتهم وخذلانهم هذا، لم يعودوا فقط متخاذلين في نصرة القضية، بل أعتقد أنهم وصلوا لدرجة أكبر من ذلك في التواطؤ على فلسطين وقضيتها ومقاومتها وعلى الشعب الفلسطيني.
وقال رئيس جمعية حق العودة: أعتقد أنّ المسؤولية اليوم تقع على عاتق الشعوب العربية بحيث تقوم بدورها، لتصحيح هذا الانحراف التاريخي بموقف الأمّة العربية ووضعها في مكانها الصحيح نصرة لقضاياها ولقضايا القدس والمقدسات، وحتى في القضايا الإنسانية هناك تخلف وتقصير شديد في الموقف العربي، واستدرك: “ولهذا لن أقول أكثر من ذلك، وأتوقف عند هذا الحد من الكلام، حتى لا يترتب عليه أشياء أخرى”.
رسالة لأحرار العالم
وفي دعوة أخرى وجهها لكل أحرار العالم وأصحاب القرار في المؤسسات الدولية، أكد أنه يجب الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش أن يعرض هذا الأمر على الهيئة العامّة للأمم المتحدة، لأنّ هذا تحدٍ للقرار الدولي، و على الأمم المتحدة أن تقوم بدورها.
وشدد أنه يجب على السياسيين العرب وخاصة الخارجية الأردنية، أن ترفع صوتها عاليًا وتطلب اجتماعًا لمجلس الأمن، لأنّ هذا الأمر تجاوز كل الحدود، ولا بدّ من تحريك الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي، حتى يقف ويضع حد لهذه الغطرسة والتعالي الصهيوني في الأرض بغير الحق.
وأعاد عايش التحذير، بالقول: أعتقد أنّه إذا لم يستطع العالم وضع حدٍ لهذه الغطرسة الصهيونية فالعالم كله سيكون في مهب الريح، والسلم العالمي الذي يدّعونه سيصبح في مهبّ الريح، فالأمم المتحدة نفسها أصبحت أمام تحدٍ مصيريٍ أن تكون أو لا تكون.
وختم تصريحاته: ليس معقولا ما يجري في ظل الصمت العالمي، وإذا كفرت الناس بكل المؤسسات الدولية وما توصل له العالم من أجل حفظ السلام العالمي كما يزعمون، ستكون الفوضى، وإن حصلت سيكون الجميع خاسرًا، وأكبر الخاسرين سيكونوا أمريكا وحلفائها في المنطقة.
حظر عمل الأونروا
وكان الكنيست الإسرائيلي، وافق الإثنين، على مشروع قانون يحظر على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) العمل في دولة الاحتلال الإسرائيلي، على الرغم من اعتراض الولايات المتحدة.
وأقر نواب الكنيست المشروع بأغلبية 92 صوتا مقابل 10 أصوات معارضة، بعد سنوات من الحملة الإسرائيلية الشرسة على الأونروا والتي زادت منذ بدء الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
إصابة طفل برصاص الاحتلال شرق جنين
جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أُصيب طفل فلسطيني، مساء اليوم الأربعاء بشظايا رصاص الاحتلال في قرية فقوعة الواقعة شرق مدينة جنين شمالي الضفة...
الصليب الأحمر: الوضع الإنساني في غزة لا يُحتمل
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام وصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأربعاء، الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه "لا يزال مأساويًا"، رغم التوصل إلى...
26 عملًا مقاومًا ضد الاحتلال بالضفة والقدس خلال 24 ساعة
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام وثق مركز معلومات فلسطين "معطى"، 26 عملا مقاوما ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية ومدينة...
خبير عسكري يعدد تحديات ومعوقات اتفاق وقف إطلاق النار بلبنان
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال الخبير العسكري العقيد المتقاعد حاتم كريم الفلاحي إن اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل يحتاج تفسيرات...
أبو صفية: محيط كمال عدوان يتعرض لأعنف عدوان منذ بدء الاجتياح
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام قال مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة حسام أبوصفية، مساء اليوم الأربعاء، إن المنطقة المحيطة بالمستشفى تشهد أعنف...
الاحتلال يخرق الهدنة ويعتقل 4 لبنانيين.. والجيش اللبناني يعلق
بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام سجل جيش الاحتلال أول خرق لوقف إطلاق النار في مع لبنان، بعد أن اعتقل 4 لبنانيين، بزعم الاقتراب من قواته في القرى...
حماس تطالب بتحرك عاجل لوقف المذابح والتجويع في بيت لاهيا وجباليا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام طالبت حركة المقاومة الإسلامية(حماس)، بالتحرك العاجل والفوري لوقف ما تتعرض له مدينة بيت لاهيا وجباليا من مذابح وتجويع....