الثلاثاء 15/أكتوبر/2024

إسرائيل تستهدف مستشفيات غزة.. وعمليات جراحية بلا تخدير فيها!

إسرائيل تستهدف مستشفيات غزة.. وعمليات جراحية بلا تخدير فيها!

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

يعاني قطاع غزة من حصار إسرائيلي متواصل منذ 17 عاما، ومع بداية عدوانه على قطاع غزة أطبق الاحتلال حصاره بالكامل، فقطع كل إمدادات مقومات الحياة عن القطاع من ماء وغذاء ودواء وكهرباء. ليرتكب بذلك مجازر مركبة، تضاف إلى سلسلة مجازر الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي غزة، ومستشفياتهم ومدارسهم.

وفي مشهد من آلاف مشاهد الألم التي تظهر ما وصلت إليه الظروف الصحية في مستشفيات قطاع غزة أثناء العدوان الإسرائيلي المتواصل عليها. تبكي طفلة صغيرة وتصرخ من شدة الألم بينما يخيط الممرض جرحا في رأسها بدون استخدام أي مخدر، لأنه لم يكن متوفرا في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، بسبب منع إسرائيل دخول المساعدات الطبية للقطاع.

يقول الممرض أبو عماد حسنين وهو يصف حجم المعاناة “غالبا ما نعطي للطفل المصاب الشاش المعقم لكي يقوم بالعض عليه لتخفيف الألم الذي يشعر به ونحن نعلم أن الألم الذي يشعر به هو أعلى مما يتصور أو أعلى مما يفوق سنه في هذا السن المبكرة”.

هذا ما حصل أيضا مع الشاب نمر أبو ثائر، الذي أصيب بغارة صهيونية، وأكد إنه لم يحصل على أي مسكنات للألم عندما تمت خياطة الجرح في الأصل. واستدرك أبو ثائر “واصلت قراءة القرآن حتى انتهوا من عملية الخياطة”.

ويوضح مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية، إنه مع وصول أعداد كبيرة جدا من المصابين في وقت واحد؛ لا يوجد خيار سوى علاجهم على الأرض وبدون أي عقاقير لتخفيف الألم بشكل كاف.


وتابع أبو سلمية أن العمليات التي أجرتها الأطقم الطبية في مستشفى الشفاء في مثل هذه الظروف شملت بتر أطراف وأصابع وخياطة جروح وعلاج حروق خطرة.

وضرب مثلا ما حدث مباشرة بعد القصف الإسرائيلي للمستشفى الأهلي العربي المعمداني في 17 أكتوبر، وقال إن حوالي 250 جريحا وصلوا إلى مستشفى الشفاء الذي يضم 12 غرفة عمليات فقط.

وأضاف “اضطررنا أن نعمل على الأرض بدون أي تخدير أو بمخدر بسيط جدا أو مسكنات ضعيفة جدا حتى نستطيع إنقاذ حياة الجرحى”.

يضيف مدير مستشفى الشفاء مؤكدا أن الأمر مؤلم للطواقم الطبية وليس بسيطا، لكنهم يضطرون إليه لأن البديل لألم المريض قد يكون فقدان حياته.

وفي مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة، قال مدير المستشفى الطبيب محمد إنه “تم إجراء عدة عمليات منها عمليات قيصرية لسيدات بدون بنج على الإطلاق.. كان شيئا مؤلما جدا. بعدها اضطرينا لمعالجة الحروق بدون مخدر وبدون قاتل للألم لعدم توفره”.

المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة أوضح أن الانتهاكات الإسرائيلية أدت لاستهداف 130 مؤسسة صحية وخروج 18 مستشفى و46 مركزا للرعاية الأولية عن الخدمة، قائلا إن إسرائيل تستخدم سلاح التجويع بحق الجرحى والمرضى بالمستشفيات.

وأضاف أن 195 من أعضاء الفرق الطبية استشهدوا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.

ومنذ 34 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 11 ألف فلسطيني، 70% منهم من النساء والأطفال، وإصابة نحو 27 ألفا آخرين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات