الملكة رانيا: إسرائيل ترتكب أعمالا وحشية وهذه قصة عمرها 75 عامًا

عمان – المركز الفلسطيني للإعلام
عبّرت ملكة الأردن رانيا العبد الله عن صدمة وخيبة أمل العالم العربي من “المعايير المزدوجة الصارخة” في العالم و”الصمت الذي صمّ الآذان” في وجه الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
وأكدت، في مقابلة مباشرة مع الإعلامية كريستيان أمانبور على شبكة “سي إن إن” مساء أمس الثلاثاء، أنه على الرغم من الرواية السائدة في الإعلام الغربي، فإن “هذا الصراع لم يبدأ في السابع من أكتوبر/تشرين الأول” الجاري.
وقالت: إن معظم الشبكات تغطي القصة تحت عنوان “إسرائيل في حالة حرب”، ولكن بالنسبة للفلسطينيين على الجانب الآخر من الجدار العازل والجانب الآخر من الأسلاك الشائكة، لم تغادر قط الحرب. هذه قصة عمرها 75 عاما، قصة موت وتهجير للشعب الفلسطيني.
الرواية الحقيقية
وأشارت إلى أن الرواية أغفلت إبراز تلك القوة العظمى الإقليمية المسلحة نوويا (إسرائيل) التي تحتل وتضطهد وترتكب جرائم يومية موثقة ضد الفلسطينيين.
ونبهت إلى أن أمهات فلسطينيات اضطررن لكتابة أسماء أطفالهن على أيديهم بسبب الاحتمالات الكبيرة لتعرضهم للقصف حتى الموت وتحول أجسادهم إلى جثث وأشلاء.
وشددت على أن قواعد الاشتباك يجب أن تُطبق على الجميع، مشيرة إلى أن إسرائيل ترتكب أعمالا وحشية تحت غطاء الدفاع عن النفس.
وقالت “استشهد 6 آلاف مدني حتى الآن، 2400 طفل، كيف يمكن عدّ ذلك دفاعا عن النفس؟ نرى مجازر على نطاق واسع باستخدام أسلحة عالية الدقة. لذا وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، رأينا القصف العشوائي على غزة. تمت إبادة عائلات بأكملها، وتسوية أحياء سكنية بالأرض، واستهداف المستشفيات والمدارس والكنائس والمساجد والعاملين في المجال الطبي والصحفيين وعمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة. كيف يعتبر هذا دفاعا عن النفس؟!”.
وأشارت الملكة رانيا إلى أنه بالنسبة للكثيرين في المنطقة فإن العالم الغربي متواطئ في هذه الحرب من خلال الدعم والغطاء الذي يمنحه لإسرائيل.
وقالت “هذه المرة الأولى في التاريخ الحديث التي نشهد فيها مثل هذه المعاناة الإنسانية، والعالم لا يدعو إلى وقف إطلاق النار”.
وفي الحديث عما يعانيه الشعب الفلسطيني، قالت “هناك أكثر من 500 حاجز تفتيش منتشرة في جميع أنحاء الضفة الغربية”، مشددة على أن إسرائيل تنتهك ما لا يقل عن 30 قرارا أمميا تطالبها وحدها بالعمل على الانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967، ووقف الاستيطان والجدار العازل وانتهاكات حقوق الإنسان.
وأشارت إلى أن إسرائيل تم تصنيفها على أنها “نظام فصل عنصري” من منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية والدولية.
المعايير المزدوجة
ورأت أن حلفاء إسرائيل لا يقدمون خدمة لها عبر تقديم الدعم الأعمى لها، “إن تعجيل وتوسيع نطاق توفير الأسلحة الفتاكة لإسرائيل لن يؤدي إلا إلى توسّع هذا الصراع. ولن يؤدي إلا إلى إطالة أمد المعاناة وتعميقها”.
وأشارت الملكة رانيا إلى المعايير المزدوجة لدى المحاورين في الغرب الذين يطلبون ممن يمثلون الجانب الفلسطيني إصدار إدانات فورية.
كما تحدثت عن قمع مظاهر التضامن مع الفلسطينيين في الديمقراطيات الغربية، مشيرة إلى أنه “عندما يحتشد الناس لدعم إسرائيل فإنهم يمارسون حقهم في التجمع. لكن عندما يجتمعون من أجل فلسطين يعتبرون متعاطفين مع الإرهابيين أو معادين للسامية”.
وقالت “حرية التعبير هي قيمة عالمية إلا عندما تذكر فلسطين”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

المكتب الإعلامي الحكومي: حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال مستمرة رغم الهدنة الإنسانية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، إن حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة مازالت...

أسير إسرائيلي لدى القسام يطالب نتنياهو بقبول استعادة جثامين زوجته وطفليه (شاهد)
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام طالب أسير إسرائيلي رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقبول عرض المقاومة لاستلام جثامين زوجته وطفليه...

حماس تدعو لمواصلة الحراك الجماهيري العربي والعالمي الجمعة والأيام القادمة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام دعت حركة المقاومة الإسلامية - حماس، لمواصلة الحراك الجماهيري العالمي أيَّام الجمعة والسبت والأحد القادمة، تضامناً مع...

كتائب القسام تسلم محتجزتين إسرائيليتين وسط مدينة غزة (شاهد)
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام سلّمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية - حماس، الصليب الأحمر محتجزتين إسرائيليتين في ميدان...

حماس تعلن أسماء الأسيرات والأسرى المشمولين بالدفعة السابعة من صفقة التبادل
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت حركة المقاومة الإسلامية - حماس، قائمة الأسرى والأسيرات المشمولين في إفراجات اليوم السابع من صفقة التبادل مع...

رسائل من المحتجزين لدى المقاومة بغزة.. ملابس أنيقة وابتسامات ووداع حار
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام بملابس أنيقة وملامح مبتهجة وابتسامة عريضة وسلام حار وصحة جيدة، هكذا بدا المحتجزون الإسرائيليون لدى المقاومة...

إبراهيم ومراد نمر.. أخوة الدم ورفقاء الاشتباك حتى الشهادة
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام لم تتمكن سجون الاحتلال من كسر إرادة الفلسطيني المناضل، أو تخفيف ثورته النابضة بالحياة، المنطلقة إلى تحرير...