ما رسائل الهجمات على قواعد أمريكية في العراق وسوريا؟

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

تتعرض القواعد التابعة لـ”التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة، لتصاعد هجمات في سوريا والعراق، من جماعات مرتبطة بجمهورية إيران، في تصعيد يبدو على صلة بالعدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، على مدار 14 يوما متواصلة.

وتعرض خط الغاز الواصل إلى معمل “كونيكو” للغاز على مقربة من قاعدة القوات الأمريكية في دير الزور السورية للتفجير من مجهولين.

وقالت وكالة الأنباء السورية “سانا”، إن “أنبوب نقل الغاز الذي تستخدمه القوات الأمريكية وما تسمى قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، لسرقة الغاز من معمل كونيكو تعرض لهجوم في منطقة بادية أبو خشب، بريف دير الزور، أعقبه استنفار كامل للقوات الأمريكية وقسد، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران المروحي والمسير الأمريكي في أجواء المنطقة”.

وتابعت الوكالة أن “هجوما صاروخيا آخر استهدف حقل العمر النفطي، حيث تتواجد قاعدة للقوات الأمريكية، بعد ساعات من قصف بالهاون على حقل كونيكو”.

وقبل ذلك، تعرضت قاعدة التحالف في معمل “غاز كونيكو” في دير الزور، لهجوم بخمس قذائف هاون، وكذلك قاعدة التحالف في منطقة التنف عند المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي، تعرضا لهجوم بطائرة مسيرة، بحسب تقرير لصحيفة عربي 21.

إشغال الأمريكان

ويرى الخبير العسكري العميد أحمد رحال أن الهدف من التحرش بالقواعد الأمريكية، إشغال الأمريكان في المنطقة.

وأضاف رحال لـ”عربي21″ أنه “يأتي ضمن قواعد الاشتباك، وخاصة أن الولايات المتحدة كانت قد أرسلت رسائل لإيران تحذر من التدخل المباشر في طوفان الأقصى، من خلال إرسال السفن الحربية والبوارج إلى المنطقة”.

وكانت “المقاومة الإسلامية في العراق”، قد تبنت الهجوم بطائرات مسيرة على قاعدة التنف الأمريكية، وأضافت أنه “مجاهديها استهدفوا قاعدة التنف بثلاث طائرات مسيرة، أصابت أهدافها بشكل مباشر ودقيق”.

نذر الحرب قائمة

ومن جهته، قال الخبير بالجماعات الإسلامية حسن أبو هنية إن هناك ارتدادات لمعركة طوفان الأقصى، حيث يتحسب محور المقاومة، والمحور “الأمريكي-الإسرائيلي” لتوسع رقعة المواجهة.

وأضاف أبو هنية لـ”عربي21″ أن “الولايات المتحدة أرسلت حاملات طائرات وجنود إلى المنطقة، لردع إيران عن الذهاب باتجاه حرب إقليمية واسعة”.

ورأى أن “نذر الحرب لا تزال قائمة، وحدوثها رهن تطورات حرب غزة، وبالتالي فإن هذه الهجمات التي تشن على أهداف أمريكية في سوريا والعراق، تأتي كنوع من الرسائل الإيرانية للولايات المتحدة، مفادها أن طهران مستعدة للتصعيد في حال ذهبت واشنطن بدعمها لإسرائيل أكثر، ودعمت امتداد المواجهات إلى لبنان وسوريا”.

وفي مؤشر على تصعيد قادم، كشفت مصادر من دير الزور أن جماعات تابعة للحرس الثوري الإيراني نقلت مدافع وطائرات مسيرة انتحارية من مدينة دير الزور والمطار إلى مواقعها في مدينة الميادين، مبينة أن الجماعات وجهت أسلحتها تجاه القواعد الأمريكية القريبة.