عاجل

الإثنين 11/ديسمبر/2023

أبناء جبل موريا.. حركة متطرفة جديدة لتهويد الأقصى

أبناء جبل موريا.. حركة متطرفة جديدة لتهويد الأقصى

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام

أطلقت سلطات الاحتلال -أمس الخميس- حركة يطلق عليها “أبناء جبل موريا” الاستيطانية، ليرتفع بذلك عدد المؤسسات والمنظمات المتطرفة التي تعمل في مجال تهويد الأقصى، إلى 47 منظمة كلها تنضوي تحت مظلة “اتحاد منظمات الهيكل”.

باكورة فعاليات الحركة المتطرفة الجديدة، ستكون تظاهرة أمام منزل وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف “إيتمار بن غفير” لمطالبته بالسماح للمستوطنين بأداء كامل الطقوس العلنية في المسجد الأقصى.

وتقود جماعات الهيكل حملات منظمة للسيطرة على المسجد الأقصى وتقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا.

في موازاة ذلك تم تشكيل ما يسمى لوبي الحرية اليهودية على “جبل الهيكل” المزعوم داخل الكنيست، لفرض المزيد من الحضور الديني، وقد أسس هذا اللوبي ثلاثة من أعضاء الليكود بالتعاون مع منظمة “بيدينو” المتطرفة التي تشجع على اقتحام الأقصى والسماح لليهود بأداء الصلاة فيه.

وتواصل جماعات الهيكل المتطرفة حشد المستوطنين لتنفيذ مزيد من الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، خلال ثلاثة أعياد يهودية بدأت قبل عدة أيام وتمتد إلى منتصف الشهر المقبل.

وبدأت الاقتحامات الواسعة يوم الأحد الماضي، وتخللها أداء طقوس تلمودية وتوراتية ونفخ البوق وارتداء زي الكهنة، ضمن الحرب الدينية على المسجد والمدينة المقدسة.

وتستغل جماعات الهيكل الأعياد اليهودية لممارسة طقوسها التلمودية والتوراتية في المسجد الأقصى، أبرزها الصلوات والدعاء والصوم وذبح القرابين والنفخ في البوق وغيرها، في مساعي تهويده وفرض واقع جديد فيه وتقسيمه زمانياً ومكانياً.

نزع قدسية الأقصى

وقال الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات إن الحركة الجديدة ترمي لتهويد الأقصى ونزع القدسية الإسلامية عنه وتحويلها إلى قدسية مشتركة، وهي ضمن 47 حركة ومؤسسة متطرفة لها الهدف ذاته.

وأوضح عبيدات في تصريح تابعه المركز الفلسطيني للإعلام، أن المنظمات المتطرفة تسعى جميعها إلى تحويل الأقصى لمكان عبادة لليهود، لأجل فرض كامل طقوسهم التوراتية داخله كأمر اعتيادي، لذلك جرى تأسيس حركة “أبناء جبل موريا”، بالتزامن مع حلول عيد “الغفران”.

وأكد أن هذه المنظمة خرجت من عراب تهويد الأقصى بن غفير، حتى يسمح للجماعات اليهودية باقتحام الأقصى من أكثر من باب، والقيام بطقوس وصلوات خاصة، ومحاولة نفخ البوق داخل الأقصى، ووضع الدجاج فوق رؤسهم كشكل من أشكال التطهر.

وقضية النفخ بالبوق -من وجهة نظر عبيدات- في رأس السنة العبرية تأتي في إطار الاستعدادات لتحويل المسجد الأقصى إلى مقدس يهودي.

ويخشى الكاتب المقدسي من “إدخال القرابين إلى ساحات الأقصى وذبحها خلال الأعياد اليهودية المقبلة، بغية شرعنة كل الطقوس التلمودية والتوراتية فيه، لتحقيق أهداف جماعات الهيكل، تمهيدًا لذبح البقرات الخمس على جبل الطور ونثر ردماها على أكبر عدد من المتطرفين، حتى يُصبح لهم مكانًا داخل المسجد”.

ووفقًا لعبيدات، فإن “منظمات الهيكل أصبحت اليوم في قلب المشروع الصهيوني، تتحكم في تحديد سياسات الحكومة اليمينية، واتخاذ القرار السياسي الإسرائيلي، لذلك يعيش نتنياهو تحت مظلة تلك الجماعات الفاشية التي تستطيع أن تُسقط الحكومة”.

يعكس إصرارًا على تهويد الأقصى

أنس المصري -مختص في شؤون القدس- يقول: تأسيس هذه الجماعة المتطرفة يعكس جهودًا ونوايا الجماعات اليهودية في مضاعفة جهودها في تحقيق هدفها الرئيسي في تهويد المسجد الأقصى وتغيير معالمه، من خلال تصاعد محاولاتها لفرض وقائع وطقوس جديدة.

وأردف في تصريح صحفي، “الجماعات الاستيطانية فتحت شهيتها للسيطرة على القدس بعد دخولها في الكنيست الإسرائيلي والحصول على حقائب وزارية في الحكومة اليمينية المتطرفة”، لافتًا إلى أن الجماعات الاستيطانية تستمد قوتها من حكومتها المتطرفة لكونها تسيطر على ربع مقاعد الكنيست.

وتوقع المختص في شؤون القدس، أن تشهد الأيام القادمة تصاعد عمليات الاقتحام للمسجد الأقصى، ومحاولة السيطرة على المدينة المقدسة “فهم يرون أنه لا معنى لهم دون القدس وإقامة هيكلهم على أنقاضه”.

وبين المصري، أن جماعات “الهيكل”، تستغل “الأعياد اليهودية” من أجل ممارسة طقوسها التوراتية في المسجد الأقصى لإقامة صلواتهم التلمودية وذبح القرابين والنفخ في البوق، وغيرها، ضمن مساعي تهويده وفرض واقع جديد فيه وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

ونبه إلى أن تلك الجماعات تنتظر “الأعياد اليهودية” من أجل تحقيق إنجاز أو مكاسب لها، فهي ترى أن الوقت مناسب في ظل انشغال العالم في قضاياه الداخلية وإقامة العلاقات التطبيعية مع الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات