الجمعة 11/أكتوبر/2024

مستوطنون يقتحمون الأقصى.. وتحشيد لاقتحامات واسعة بالأعياد اليهودية

مستوطنون يقتحمون الأقصى.. وتحشيد لاقتحامات واسعة بالأعياد اليهودية

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام

اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

ومنذ الصباح، فتحت شرطة الاحتلال باب المغاربة ونشرت عناصرها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المتطرفين.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي المسجد.

وتواصل شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، وتدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند أبوابه الخارجية.

وكثف المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط الدائم في المسجد الأقصى، لإفشال مخططات الاحتلال والمستوطنين التهويدية.

ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، إلى سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

وتواصل جماعات الهيكل المتطرفة، حشد المستوطنين لأوسع اقتحام للمسجد الأقصى المبارك، خلال ثلاثة أعياد يهودية مقررة الشهر الجاري، في محاولة لتثبيت مرحلة جديدة من الاقتحامات تشكل خطراً جديداً على الأقصى والقدس بشكل عام.

وقال المختص في شؤون القدس بسام أبو سنينة إن الأقصى يعيش المرحلة الأخيرة من مراحل تهويده، بعد أن تخطي الاحتلال العسكري والسياسي والديموغرافي ليتعرض لمرحلة الاحتلال الثقافي.

وبيّن أبو سنينة أن الشعب الفلسطيني قادر على نصرة الأقصى، ولن يتراجع أي خطوة للوراء عن حماية مسجده المبارك.

ردع المستوطنين

ويرى أبو سنينة أنه المطلوب هو رفع وتيرة عمليات المقاومة النوعية في موسم الأعياد اليهودية، للتنغيص على الاحتلال وجعله يفكر ملياً في تداعيات اقتحام الأقصى.

وأكد أبو سنينة أن الاحتلال يسعى لفرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى المبارك، وجماعات الهيكل ستحاول أداء طقوسًا تلمودية مختلفة داخله لتكريس أن الأقصى مكان عبادة خاصة بهم.

وأوضح أنه كل أمر تستطيع تثبيته جماعات الهيكل على الواقع تبني عليه أمرًا جديدًا، والاحتلال يريد إيصال رسالة أنه صاحب السيطرة والسيادة على الأقصى.

ولفت أبو سنينة إلى أن الاحتلال يستهدف العنصر النسائي لأنهم الأكثر وصولًا للأقصى والرباط فيه.

سياسات فاشية

من جانبه أوضح المحامي والناشط المقدسي بلال محفوظ، أن المسجد الأقصى يمر بأخطر مراحله، بفعل سياسات الحكومة الفاشية المتطرفة.

وأكد محفوظ أن التغول على المسجد الأقصى يزداد تدريجيًا، وأصبحت الخطط تنفذ على العلن وبغطاء رسمي.

وأشار إلى أن المسجد الأقصى مقبل على أعياد يهودية خلال الأيام المقبلة، وهذا ما يشير إلى التصعيد المرتقب.

وأوضح أن حكومة الاحتلال المتطرفة تجر المنطقة إلى حرب دينية، لكنها في ذات الوقت تخشى من عمليات المقاومة بالقدس والضفة.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة حملة اعتقالات وإبعادات مكثفة عن المسجد الأقصى، طالت عشرات المرابطين والمؤثرين المقدسيين كإجراءات استباقية اتخذها، استعدادًا لأعياده اليهودية.

وتنطلق اقتحامات المستوطنين في موسم الأعياد اليهودية منتصف أيلول/ سبتمبر الجاري، بإحياء ما يسمى “عيد رأس السنة العبرية” والذي يستمر ليومين، عبر تنظيم اقتحامات كبيرة للأقصى والبلدة القديمة.

ويلي ذلك ما يسمى “عيد الغفران” في الرابع والعشرين من سبتمبر، ويستمر لأسبوع، وينفذ فيه المستوطنون اقتحامات واسعة للأقصى، ثم يليه “عيد العرش” في التاسع والعشرين من سبتمبر ويستمر ليومين، ويتخلل الاقتحامات تدنيس للأقصى وأداء لطقوسٍ تلمودية.

وفي السادس من أكتوبر وهو اليوم السابع من “عيد العرش” يؤدي المستوطنون طقوسًا تلمودية، كما هو الحال في اليوم الذي يليه ويطلق عليه المستوطنون “بهجة التوراة”.

وتستمر الأعياد اليهودية من الثامن من أكتوبر، وحتى ما يسمى “عيد الأنوار” في الثامن من ديسمبر، حيث يحاول المستوطنون اقتحام الأقصى بكثافة شديدة وتنفيذ طقوس تلمودية داخل الأقصى وعلى بواباته.

وتحاول جماعات الهيكل خلال الأعياد اليهودية، فرض وقائع جديدة في القدس، من خلال أداء المستوطنين طقوسًا تلمودية، أبرزها الصلوات والدعاء والصوم وذبح القرابين والنفخ في البوق وغيرها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

16 عملا مقاوما بالضفة خلال 24 ساعة

16 عملا مقاوما بالضفة خلال 24 ساعة

الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام أفاد مركز معلومات فلسطين "معطى"، مساء الخميس، بأن 16 عملا مقاوما سجلت في الضفة الغربية ضمن معركة "طوفان...