عاجل

الجمعة 27/سبتمبر/2024

معركة الأسرى المرتقبة.. الوحدة شعارهم ودعوات للمؤازرة

معركة الأسرى المرتقبة.. الوحدة شعارهم ودعوات للمؤازرة

سجون الاحتلال – المركز الفلسطيني للإعلام

معركة جديدة تتحضر لها الحركة الأسيرة بقيادة اللجنة العليا للأسرى الممثلة لكل الفصائل الفلسطينية، للمطالبة بتراجع إدارة السجون عن سحب المنجزات وفي مقدمتها قرار الوزير المتطرف إيتمار بن غفير تقليص الزيارة إلى واحدة كل شهرين.

5 أيام باقية على موعد انطلاق المعركة الجديدة ضد السجان الصهيوني، يتحضر لها الأسرى باستعدادٍ عال، ووحدة متينة، لأنهم يدركون تمامًا أن باستعدادهم ووحدتهم يحققون النصر، ومن خلفهم شعب يؤازر ويدعم.

اعتداء على الشعب الفلسطيني

وقال حازم حسنين، الناطق باسم باسم مكتب إعلام الأسرى، إن الحركة الوطنية الأسيرة ممثلة باللجنة العليا للأسرى قررت خوض معركة الأمعاء الخاوية في الرابع عشر من الشهر الجاري بعد قرار المتطرف ايتمار بن غفير تقليص عدد الزيارات، حيث كانت زيارتين شهريًّا، ثم قلصها الصليب الأحمر والاحتلال إلى زيارة واحدة شهريًّا، واليوم يخرج بن غفير لتكون زيارة واحدة كل شهرين.

وأضاف حسنين في تصريحات لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن هذا القرار بمنزلة اعتداءٍ على الأسرى كمكون من الشعب الفلسطيني، وهو اعتداء على الشعب الفلسطيني بكليته؛ فهناك أكثر من 5 آلاف أسرة فلسطينية ضحت بفلذات أكبادها ومعيلها أسيرًا في سجون الاحتلال.

وأوضح حسنين أن هذه العوائل ستعاني الأمرين من جراء تقليص عدد الزيارات، لما فيه من حرمان وتنغيص على الحياة الإنسانية، فضلًا أن الحركة الأسيرة تعاني من حالة صعبة جراء منع أكثر من ألفي أسيرٍ من الزيارة المنتظمة بزعم المنع الأمني، وتحت مسمى الزيارة الأمنية يسمح لهم بالزيارة كل 6 أشهر مرة واحدة.

وأشار إلى أن الحركة الأسيرة التي تمثل الكل الفلسطيني وجميع أطياف الشعب الفلسطيني، ماضية في خطوة الإضراب عن الطعام منتصف شهر أيلول الجاري بقيادة اللجنة العليا للأسرى الممثلة لكل الفصائل الفلسطينية في السجون، ما لم يتراجع بن غفير ومن خلفه الحكومة المتطرفة.

وأوضح أن الحركة الأسيرة من خلال اللجنة العليا للأسرى الممثلة لكل الأطياف هي من ستحدد شكل المعركة المرتقبة، من خلال بيانات ستصدر تباعًا، مؤكدا أن وحدة الأسرى واضحة في هذه المعركة.

وقال: الحركة الأسير متوحدة أكثر من أي وقت مضى، وهي فهمت أن قوتها في داخل السجون هي عنوان قوة والوحدة دليل للنصر وانتزاع الحرية، فالاحتلال لا يفرق بين الأسرى على خلفية انتمائهم.
وفي السياق، أكد الناطق باسم إعلام الأسرى أن الأسرى يعلموننا المعنويات العالية، وحالة الاستعداد سيدة الموقف، وعنوان قوة الأسرى في استعداداهم واستنفارهم، ودوما ينتصرون على السجان رغم حالة البطش الصهيوني.

وتابع: الأسرى الآن متجهزون ومستعدون ويعلمون أن حسن استعدادهم هو دليل قوة وهو من سيحسم المعركة؛ والاحتلال يعتقد أن الأسرى مترددون ولكن في اللحظة التي مس فيها بن غفير وحدة من أقدس القضايا وهي موضوع الزيارة، استنفر الأسرى استعدادًا لخوض المعركة.

ويعتقل الاحتلال 5000 أسير فلسطيني، بينهم 33 أسيرة و180 طفلًا قاصرًا، بالإضافة لـ 1200 معتقل إداري (بدون تهمة) و700 أسير مريض يُعانون بسبب سياسة الإهمال الطبي.

الأسرى لن يستلموا

 من جانبه، أكد مسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في حركة حماس القيادي زاهر جبارين أن أسرانا لن يستسلموا لقرارات “بن غفير” الإجرامية، وشعبنا سيساندهم في إضرابهم عن الطعام.

وقال جبارين في تصريح وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” إن الحرب المفتوحة على الأسرى بقرارات حكومية صهيونية إجرامية لن تكسر إرادة الأسرى، ولن تؤثر في معنوياتهم.

وشدد جبارين أن الاحتلال سيواجه أسودا في السجون لا يقبلون الضيم ولا يستسلمون لقرارات الاحتلال وسحب المنجزات، وسيقاومون بكل ما يملكون وعيونهم على الأقصى والحرية القريبة بإذن الله.

وأكد القيادي جبارين وقوف شعبنا بأكمله إلى جانبهم في معركة الحرية والتصعيد المرتقب ضد إدارة سجون الاحتلال بعد إعلانهم الإضراب المفتوح عن الطعام منتصف الشهر الجاري.

وأضاف أن الإضراب جاء إثر القرار الصهيوني المتعلق بتقليص زيارات الأسرى ضمن سلسلة من الانتهاكات بحقهم.

وتابع: “نثق بقدرة أسرانا على تحقيق النصر على هذا العدو وإجباره على الخضوع أمام حقوقهم المشروعة وإعادة منجزاتهم المسلوبة”.

دعوة لنصرة الأسرى

وطالب القيادي في حركة حماس برام الله الشيخ “حسين أبو كويك”، بنصرة الأسرى والوقوف صفاً واحداً لمساندتهم داخل السجون، بعد إعلانهم الشروع بالإضراب المفتوح عن الطعام يوم الخميس القادم.

وقال القيادي أبو كويك في تصريح تابعه مراسلنا أن سياسة الاحتلال وقرارات بن غفير تجاه الحركة الوطنية الأسيرة هو لعبٌ بالنار، مشدداً في الوقت ذاته على أن قادة الاحتلال يجعلون طبيعة الأسرى وإصرارهم وبطولاتهم وإنجازاتهم التي تحققت بالإضرابات العديدة على مدار التاريخ الاعتقالي.

وأوضح أن الأسرى لا يمكن أن يقبلوا بالاعتداء على حقوقهم، لذلك قرروا خوض هذا الإضراب، مشيراً إلى أن الحركة الأسيرة لها ظهر يحميها ويساندها يتمثل في الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

ولفت إلى أن المقاومة بعثت برسائل عديدة للاحتلال، تفيد بأن المساس بحقوق الأسرى هو تجاوز للخطوط الحمراء، محذراً بن غفير وسلطات الاحتلال من التمادي في الاعتداء على الأسرى وحقوقهم.

وطالب أبو كويك المؤسسات والفصائل والقوى الفلسطينية جمعاء، بالوقوف صفاً واحداً لمساندة الأسرى داخل المعتقلات، ودعم خطوات الذين ضحوا وبذلوا جهدهم وجهادهم وحياتهم وزهرة شبابهم في سبيل الدفاع عن قضيتنا المقدسة.

بن غفير سيفشل

بينما أكد النائب عن محافظة سلفيت “ناصر عبد الجواد” الذي أفرج عنه من سجون الاحتلال قبل شهرين أن المتطرف “بن غفير” سيفشل كما كل مرة في محاولاته الإجرامية بحق أسرانا، وسيقف الأسرى موحدين كما عهدناهم في وجهه، وسيقف شعبنا في كل أماكن تواجده مع أبنائهم في سجون الاحتلال.

وأكد عبد الجواد على أن الأسرى سينتصرون كما انتصروا دائما في معاركهم العادلة مع سجانيهم، مضيفًا: “إننا نأمل أن تكون معركة الأسرى القادمة سببا في وحدة الشعب الفلسطيني كله في مواجهة الاحتلال ومشاريع حكومته الاجرامية”.

وأشار النائب عبد الجواد إلى أن المتطرف “بن غفير” شن قبل حوالي سنة حملة انتقامية من الأسرى، وأصدر العديد من القرارات الإجرامية بحقهم تتعلق بأساسيات عيشهم داخل السجن، فكانت النتيجة توحد الأسرى بجميع انتماءاتهم في لجنة طوارئ وطنية وقفت في وجهه ووضعت خطة لمواجهة قراراته.

وأضاف أن شعبنا وقف في كل مناطق تواجده مع أبنائهم الأسرى، وكانت بضعة صواريخ من غزة ولبنان كافية لاستسلام بن جفير وركوعه أمام الأسرى ووقف معظم تلك القرارات العدوانية.

وأردف: “يعود اليوم من جديد ليمارس إجرامه باستهداف الحلقة الأضعف حسب وهمه وهم الأسرى العزل من كل سلاح سوى سلاح الإرادة والامعاء الخاوية، ليعيد ممارسة نذالته بحق الأسرى من خلال قرارات عدوانية جديدة تتعلق بزيارة أهاليهم وتفاصيل عيشهم داخل السجن، دون أي سبب سوى ممارسة السادية والانتقام”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات