الإثنين 17/مارس/2025

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى ودعوات لإحياء الفجر العظيم

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى ودعوات لإحياء الفجر العظيم

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام

اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الخميس، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وسط دعوات مقدسية لإحياء الفجر العظيم غدًا الجمعة.

وفتحت شرطة الاحتلال منذ الصباح، باب المغاربة ونشرت عناصرها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المتطرفين اليهود.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي المسجد.

وتواصل شرطة الاحتلال التضييق على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، وتدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند أبوابه الخارجية.

ورغم تشديدات الاحتلال، أدى المقدسيون صلاة فجر اليوم بالمسجد الأقصى.

وكثف المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط الدائم في المسجد الأقصى، لإفشال مخططات الاحتلال والمستوطنين التهويدية.

تتجهّز جماعات الهيكل المزعوم لأكبر حشدٍ للمستوطنين للمشاركة في اقتحام المسجد الأقصى المبارك، مستغلين موسم الأعياد التوراتية الذي سينطلق منتصف سبتمبر/ أيلول الحالي.

ويحتفل المستوطنون بعيد رأس السنة العبرية في الخامس عشر من سبتمبر الحالي ويستمر ليومين، حيث يتم التجهيز لاقتحامات كبيرة من المستوطنين وقادة الاحتلال للمسجد الأقصى والبلدة القديمة.

ويلي رأس السنة العبرية، عيد الغفران في الرابع والعشرين من سبتمبر، ويستمر لأسبوع، وينفذ فيه المستوطنون اقتحامات واسعة للأقصى، ثم يليه عيد العرش في التاسع والعشرين من سبتمبر ويستمر ليومين، حيث ينفذ المستوطنون في عيد الغفران اقتحامات ضخمة للأقصى ويؤدون طقوسًا تلمودية.

وفي السادس من أكتوبر وهو اليوم السابع من عيد العرش يؤدي المستوطنون طقوسًا تلمودية، كما هو الحال في اليوم الذي يليه ويطلق عليه المستوطنون بهجة التوراة.

وتستمر الأعياد التوراتية من الثامن من أكتوبر، وحتى ما يسمى عيد الأنوار في الثامن من ديسمبر، حيث يحاول المستوطنون اقتحام الأقصى بكثافة شديدة وتنفيذ طقوس تلمودية داخل الأقصى وعلى بواباته.

وتحاول جماعات الهيكل خلال الأعياد التوراتية، فرض وقائع جديدة في القدس، من خلال أداء المستوطنين طقوسًا تلمودية، أبرزها الصلوات والدعاء والصوم وذبح القرابين والنفخ في البوق وغيرها.

ويقودُ هذه الأعياد حاخامات يمينية متطرفة في تصعيد كبير للحرب الدينية على أقدس المقدسات الإسلامية في فلسطين، بدعم غير مسبوق من حكومة الاحتلال.

وتأتي هذه الأعياد في ذروة صعود تيار الصهيونية الدينية وجماعات الهيكل التي تشكل واجهة هذا التيار في العدوان على المسجد الأقصى المبارك.

وتصعد حكومة الاحتلال ممارساتها ضد المقدسيين تحت حجة العبادة اليهودية، في ظل تصاعد أداء الطقوس الدينية التوراتية بحماية قوات الاحتلال.

من جهتها، حذرت المرابطة المقدسية خديجة خويص من الخطر المحدق بالمسجد الأقصى المبارك في الأيام القادمة، ودعت لشد الرحال للمسجد والاعتكاف وتكثيف الرباط فيه، لحمايته وإفشال مخططات الاحتلال.

وقالت خويص إنَّ الفترة القادمة عصيبة وحرجة جدًّا على المسجد الأقصى المبارك، حيث تزداد فترة الأعياد اليهودية والاقتحامات اليومية كما وكيفا.

وأكدت علة ضرورة أن يؤدي كل واحد منا واجبه تجاه المسجد، وأوضحت أن واجب الوقت في هذه الأيام هو تكثيف شد الرحال إلى المسجد والرباط فيه ومحاولة تثبيت الاعتكاف خلال فترة الأعياد اليهودية.

وأردفت: “لا عذر لأحد في عدم القدوم إلى المسجد، فالإبعاد منع المبعدين الدخول إليه، فما هو عذركم لتهجروا مسجدكم تحديدا في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها؟”.

وقال نائب المدير العام للأوقاف الإسلامية بالقدس ناجح بكيرات إن معركة السيطرة على المسجد الأقصى مستمرة، والاحتلال لا يتوقف عن محاولات تهويد القدس.

وأوضح بكيرات أن الأعياد اليهودية تهدف إلى الاعتداء على المسجد الأقصى، وتهويد المكان والزمان في القدس.

وأشار إلى أن الاحتلال يحاول خلق واقعٍ جديد بالمسجد الأقصى بفرض مشاريع استيطانية تهويدية، ويجعل مدينة القدس ثكنة عسكرية للتضييق على مناحي الحياة فيها.

وأردف: “الحياة في مدينة القدس أصبحت جحيمًا، فالاعتقالات عام 2023م زادت 300% والإبعاد زاد بنسبة 700%”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يقرر اقتلاع 1200 شجرة في حوارة

الاحتلال يقرر اقتلاع 1200 شجرة في حوارة

نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت بلدية حوارة جنوب نابلس أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت قرارات عسكرية يتم فيها إزالة اشجارا للزيتون تقع...