الجمعة 20/سبتمبر/2024

مرصاد: انتهاكات خطيرة للاحتلال في القدس والأقصى بيوليو

مرصاد: انتهاكات خطيرة للاحتلال في القدس والأقصى بيوليو

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
وثقت نشرة مرصاد الصادرة عن شبكة معراج المقدسية، تصاعد اعتداءات الاحتلال والمستوطنين بحق المقدسيين والمسجد الأقصى المبارك، خلال شهر يوليو/ تموز 2023، بهدف إشعال الحرب الدينية في المدينة المقدسة خاصة في المسجد الأقصى.

وبحسب مرصاد، فقد عمد الاحتلال خلال شهر يوليو إلى تكثيف انتهاكاته في المسجد الأقصى المبارك، حيث إن 6542 مستوطنًا اقتحموا باحات الأقصى، وأدوا طقوسهم التلمودية فيه.

كما تعرض إلى سلسة من الانتهاكات الخطيرة التي تأتي في إطار سعي هذه الجماعات للتأسيس المعنوي للهيكل المزعوم بفرض كافة الطقوس التوراتية، كان أبرزها اقتحام المسجد في ذكرى ما يسمى خراب الهيكل الذي يعده الإسرائيليون يوم حزن وحداد على تدمير الهيكلين الأول والثاني.

ومن الأمور الخطيرة بحق الأقصى خلال هذا الشهر، ما كشفه الإعلام العبري عن تورط حكومة الاحتلال بجلب خمس بقرات حمراء قبل أسابيع؛ تمهيدا لحرقها على جبل الزيتون المقابل للأقصى إيذانا ببدء طقوس إقامة الهيكل الثالث.

ورصدت النشرة 5 مشاريع استيطانية جديدة في مدينة القدس بيوليو، تمهيدًا لحسم الصراع الديمغرافي لصالح المستوطنين.

في المقابل، شهد المسجد الأقصى حشود غير مسبوقة من المصلين لا سيما خلال أيام الجمع والفجر العظيم، وذلك رغم العراقيل التي فرضها الاحتلال.

وبحسب مرصاد، فإن الاحتلال نفذ 142 حالة اعتقال من القدس، وأصدر 23 قرار إبعاد ومنع سفر، منها 8 قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى.

وطالت قرارات الإبعاد عن المدينة نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية الشيخ ناجح بكيرات، حيث أبُعد إلى حاجز مزموريا بالقرب من بيت لحم جنوب القدس المحتلة، لمدة 6 أشهر.

كما سلم الاحتلال، خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، قراراً يقضي بمنعه من السفر مدة ستة أشهر.

وبخصوص عمليات الهدم، وثقت مرصاد 23 عملية هدم لمنازل ومنشآت في المدينة المحتلة، منها 8 منازل هدمت قسرا بأيدي أصحابها. ورصدت 29 اعتداءً نفذه قطعان المستوطنين بحق أهالي مدينة القدس.

وخلال يوليو، فرضت محاكم الاحتلال عديد الأحكام الجائرة على المقدسيين، منها 29 مقدسيًّا صدر بحقهم حكم بالسجن الفعلي، و31 صدر بحقهم دفع غرامات مالية، و20 حكمًا بالحبس المنزلي، و9 أحكام بالسجن الإداري.

ووثقت مرصاد 72 عملية اقتحام لقرى وبلدات وأحياء مدينة القدس خلال الشهر المنصرم، تخلل معظمها مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان المقدسيين.

ولم تسلم المسيرة التعليمية في القدس من انتهاكات الاحتلال، إذ لم يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن سياسة استهداف قطاع التعليم في مدينة القدس، حيث تعمد الاحتلال إفساد فرحة إعلان نتائج الثانوية العامة، من خلال نشر قواته في كافة الأحياء المقدسية، فضلًا عن قمع الطلبة المحتفلين.

كما عقد الكنيست الإسرائيلية جلسة للتحريض على المدارس العربية والمناهج الوطنية في القدس، بالإضافة إلى ذلك توصلت أزمة مدرسة اليتيم العربي التي تشهد مؤامرة لتسريبها إلى الاحتلال من خلال طرد معلميها وإغلاق معظم التخصصات ووقف التسجيل للفصل الجديد.

في المقابل، واصل أهالي القدس خلال يوليو مقاومة الاحتلال، حيث أحصت مرصاد إصابة 9 إسرائيليين في عمليات للمقاومة والمواجهات، فيما سجلت 105 عمليات مقاومة ونقاط مواجهة في القدس، منها 2 عمليات إطلاق نار، 4 عمليات إلقاء زجاجات حارقة، 4 عمليات تصدٍ للمستوطنين، 65 نقطة مواجهة، 21 عملية إلقاء مفرقعات نارية، 2 عملية طعن، 7 عمليات تفجير عبوات ناسفة.

من جانب آخر، حذر مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، يوم الثلاثاء، من عواقب استمرار التطاول على المسجد الأقصى المبارك، بما فيها الاستفزازات والإساءات المستمرة والاعتداءات الخطيرة اليومية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي ومسؤوليها الحكوميين.

وقالت المنظمة في ختام دورة المجلس الاستثنائية الثامنة عشرة: إن استمرار التطاول على المسجد الأقصى يشكل خرقًا جسيمًا للقانون الدولي، وعبثًا غير مسبوق بالوضع التاريخي والقانوني القائم.

وحذرت من خطورة محاولات المستوطنين اليهود المتطرفين تأجيج نيران الصراع الديني، بفرض تقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى، وما يشكله ذلك من تهديد على السلم والأمن الدوليين.

وأدانت اقتحام وزير متطرف في حكومة الاحتلال وأعضاء كنيست ومجموعات المستوطنين للمسجد الأقصى، بحماية قوات الاحتلال.

وعدت ذلك تكرارًا متعمدًا لاستفزاز مشاعر المسلمين في أنحاء العالم كافة، ومسًّا خطيرًا بمكانة الأقصى، وانتهاكًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وخرقًا واضحًا للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها ولجميع الأعراف الدولية ذات الصلة.

وجددت التأكيد على أن مدينة القدس، عاصمة دولة فلسطين، جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967م، وأن المسجد الأقصى بمساحته الكاملة والبالغة 144 دونمًا، هو مكان عبادة خالص للمسلمين فقط، محمي بالقانون الدولي وبالوضع التاريخي والقانوني القائم فيه.

وأشارت إلى أن إدارة أوقاف القدس وشؤون الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة المخولة بإدارة شؤون المسجد.

وأكدت أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، في حماية المقدسات وهويتها والوضع التاريخي والقانوني القائم بها، وأنه لا سيادة لإسرائيل على أي جزء من المدينة أو مقدساتها.

وأدانت الحملة الإرهابية المسعورة التي يشنها المتطرفون بحماية قوات الاحتلال على القرى والبلدات الفلسطينية، كما حدث مؤخرًا في حوارة، وترمسعيا، واللبن الغربية، وبروقين، وعوريف، وسبسطيا، وقيامهم بتدنيس المساجد وحرق المصاحف وتمزيقها وإحراق المنازل والممتلكات.

ودعت المنظمة، المجتمع الدولي وتحديدًا مجلس الأمن إلى وضع حد لجميع الجرائم والانتهاكات والسياسات غير القانونية والاحتلال غير المشروع لأرض فلسطين، بما فيها القدس، ومساءلة الاحتلال عن هذه الجرائم، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وأشادت بالجهود المتواصلة التي يبذلها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لحماية المقدسات الإسلامية في القدس، والوقوف في وجه الإجراءات الإسرائيلية بالمدينة.

وثمنت إعلان الجزائر المنبثق عن مؤتمر لم الشمل من أجل الوحدة الوطنية الفلسطينية لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، كخطوة إيجابية في طريق الوحدة الوطنية.

ودعا مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء، المجموعة الإسلامية لدول منظمة التعاون إلى تكثيف جهودها على مستوى المنظمات الدولية، واتخاذ التدابير اللازمة لحمل إسرائيل، ووقف جميع انتهاكاتها وإجراءاتها غير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات