عاجل

الثلاثاء 23/أبريل/2024

مركز الزيتونة يصدر ورقة علمية حول العلاقات المصرية الإسرائيلية

مركز الزيتونة يصدر ورقة علمية حول العلاقات المصرية الإسرائيلية

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام

أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ورقة علمية بعنوان “مستقبل العلاقات المصرية الإسرائيلية في المنظور الإسرائيلي” وهي من إعداد الأستاذ الدكتور وليد عبد الحي، خبير الدراسات المستقبلية.

وأشارت الدراسة أن تفكير النخبة السياسية الإسرائيلية تجاه مصر يقوم على إدراك مركزيتها في النظام الإقليمي العربي، وإن (إسرائيل) واستناداً لمراحل اشتباكها مع مصر منذ 1948 إلى الآن، تضع عدة احتمالات لمستقبل مصر، تترواح بين “مصر دولة قوية برئيس ضعيف” و”مصر دولة قوية برئيس قوي” و”مصر دولة ضعيفة برئيس قوي” و”مصر دولة ضعيفة برئيس ضعيف”، وبحثت الدراسة في انعكاسات كل احتمال على دولة الاحتلال.

ورأى الباحث أن الاحتمال الثاني يمثِّل أسوأ الاحتمالات لـدولة الاحتلال، وهو ما ستعمل على منع تجسده بأي شكل من الأشكال، بينما يمثِّل الاحتمال الرابع الاحتمال المفضّل، وستعمل على تكريسه بكل الوسائل المتاحة.

ويعتقد الباحث أن مؤشرات السيناريو المتفائل، والذي يقوم على تطوّر العلاقات المصرية الإسرائيلية، تبدو ذات طبيعة جزئية وظرفية، وهو الوضع نفسه بالنسبة للسيناريو المتشائم، الذي يقوم على تراجعها.

أما عن سيناريو المراوحة، والذي تقوم فرضيته على نظرية البندول، أي التأرجح بين التفاؤل والتشاؤم، فهو في استنتاجاته النهائية أقرب إلى السيناريو المتشائم وخصوصاً في رصد الاتجاهات الأعظم.

وقد استند الدكتور وليد عبد الحي إلى دراسة أعدها معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي مع معهد الشرق الأوسط الأمريكي في سنة 2021، وتتعلق بمستقبل الشرق الأوسط سنة 2030، حيث استنتج منها أن توجه دولة الاحتلال يقوم على أن تبقى مصر ضعيفة، وأنه من الأفضل ألا تقوى مصر إلا في المتغيرات التي تعزِّز علاقتها مع الاحتلال.

وترى دولة الاحتلال أن التعامل مع القوى الدولية يجب أن يقوم على أساس توظيف علاقات هذه القوى مع مصر لصالحها، دون توظيف علاقاتها مع هذه القوى لصالح مصر.

وتوصّل الباحث إلى أن دولة الاحتلال ستعمل بكل الوسائل لتغيير المنظومة المعرفية والوجدان الشعبي المصري تجاهها، نظراً لأن بقاء صورة سلبية عنها سيبقي الباب مفتوحاً لعودة الصراع في حالة وقوع تغير سياسي يجلب معه تياراً سياسياً معادياً.

وخلصت الورقة إلى أن العلاقة المصرية الإسرائيلية تنطوي على مشكلة إسرائيلية في غاية التعقيد، فإذا سكتت دولة الاحتلال عن صعود قوة مصر فإن ذلك ينطوي على مخاطرة كبيرة في حالة وصول قوى معادية لها السلطة في مصر، وإذا استمرت في العمل على التدخل بما يحول دون تعافي مصر، فإن ذلك سيعزز التيار المتشكك من جدوى العلاقة معها مما قد يدفع لعودة الصراع من جديد.

وبناءً على ذلك، فإن الاستراتيجية الأنسب مستقبلاً لـدولة الاحتلال هي التدخل غير المباشر في البيئة المحلية والإقليمية والدولية المصرية لمنع أي إخلال بموازين القوى الإقليمية لغير صالحها، مع توسيع التوجه في العلاقة المصرية الإسرائيلية لاستمرار تعميقها كعلاقة غير صفرية، وهي الاستراتيجية الأقل تكلفة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات