الأربعاء 24/أبريل/2024

الرباط والإرادة وإسناد المقاومة ثلاثية إفشال مخطط تقسيم الأقصى

الرباط والإرادة وإسناد المقاومة ثلاثية إفشال مخطط تقسيم الأقصى

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
بموازاة تعاظم المحاولات الصهيوني لتهويد المسجد الأقصى وتقسيمه، تزداد القناعات الفلسطينية بأن الرباط والإرادة الشعبية وإسناد المقاومة هي المعادلة الثلاثية لإفشال هذه المخططات الخبيثة.

وحذرت مؤسسة أوروبيون لأجل القدس من خطورة تصاعد قرارات وإجراءات التهويد الإسرائيلي في مدينة القدس والمسجد الأقصى، والتي بلغت ذروتها خلال شهر مايو المنصرم بعقد اجتماع للحكومة الإسرائيلية أسفل المسجد الأقصى واتخاذ قرارات تهويدية خطيرة، إلى جانب تنظيم مسيرة الأعلام التهويدية.

لن يقسم

أمام هذه المعطيات، يؤكد نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ ناجح بكيرات، أن المسجد الأقصى لن يقسم ما دام هناك رباط وأمة لا يمكن أن تتركه وحيدا.

وأضاف في تصريحات صحفية تابعها “المركز الفلسطيني للإعلام”: لن يقسم الأقصى رغم كل التحريض الذي تشنه حكومة الاحتلال من أجل تقسيم المسجد الأقصى مكانا وزمانا.

وأكد أن الاحتلال يحاول تقسيم الأقصى زمانا من خلال باب المغاربة، ومكانا من خلال باب الرحمة والجهة الشرقية.

وأشار إلى أن لن يقسم ما دام هناك أمة لا يمكن لها أن تترك الأقصى وحيدا ورأس الحربة في هذه الأمة هم الذين يرابطون في المسجد الأقصى.

وتابع بكيرات: “ما دام هناك رباط وثقة فإننا سنبقى على العهد أوفياء ولن يقسم المسجد الأقصى”.
ويحذر مقدسيون بأن قوات الاحتلال تسعى لفرض أمر واقع جديد بالمسجد الأقصى وتقسيمه زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود، على غرار ما حصل بالمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.

ويعني التقسيم الزماني تخصيص أوقات معينة لدخول المسلمين المسجد الأقصى، وأخرى خاصة لليهود، بحيث يتم اقتسام الساعات والأيام بينهما طوال السنة، وتبدو بوادر ذلك بالإجراءات التي تتبعها قوات الاحتلال لمحاولة تفريغ المسجد من المصلين خلال اقتحامات المستوطنين.

أما التقسيم المكاني فيعني تخصيص أماكن معينة من المسجد الأقصى للمسلمين واليهود، وألا يوجد أي مسلم بالمنطقة الشرقية في محيط باب الرحمة، إذ يسعى الاحتلال لاقتطاع جزء من هذه المنطقة، وتحويلها من تقسيم مكاني مؤقت إلى دائم.

مسجد إسلامي خالص

ويؤكد النائب باسم زعارير أن كل محاولات الاحتلال من أجل اقتحام الأقصى وتقسيمه زمانيا ومكانيا، ستبوء بالفشل بجهد أبناء شعبنا ورباطهم وإرادتهم القوية.

وقال زعارير في تصريح صحفي تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه: إن شعبنا سيدحر الاحتلال عاجلا أو آجلا، فشعبنا لديه الاستعداد والقدرة الكافية لتقديم كل ما يلزم للمسجد الأقصى حتى يبقى مسجدا إسلاميا خالصا.

وأضاف: “لا حق لليهود في المسجد الأقصى ولن يقسم ما دام في شعبنا عرق ينبض وما دام الشباب الأبطال يتجاوزون الحواجز للرباط في الأقصى”.

وأكد أن شعبنا يعلم أن كل محاولات الاحتلال سواء بتنظيم المسيرات أو الاقتحامات المستمرة التي تغطى بحماية من الجيش والشرطة الإسرائيلية تأتي في سياق شرعنة السيطرة على الأقصى.

استغلال المناسبات

المرابطة المقدسية هنادي الحلواني، قالت إنّ الاحتلال حاول طيلة السنوات الماضية، تنفيذ سياسة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى وفشل في ذلك، لكنه لم يتراجع عن هذه السياسات التهويدية.

ولفتت، في تصريحات تابعها “المركز الفلسطيني للإعلام”، إلى أن محاولات الاحتلال الحثيثة لترسيخ سياسة التقسيم الزماني والمكاني على الأقصى، تهدف إلى الوصول إلى إقامة الهيكل المزعوم، عبر استغلال المناسبات الدينية والقومية.

ونوهت إلى أن منع الفلسطينيين من الدخول للأقصى وخاصة الشبان منهم، يأتي في هذا السياق، إلى جانب عمليات الإبعاد المتكررة بحق المرابطين والمقدسيين.

وشددت الحلواني أن المرابطين والمرابطات سيبقون حجر عثرة في طريق كل مخططات الاحتلال، وذلك برباطهم وتواجدهم داخل ساحات الأقصى وأيضاً على أبوابه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات