الأربعاء 11/ديسمبر/2024

“إبداع” و”يداً بيد”.. منصات تروي حكاية نجاح فلسطينيي أوروبا

“إبداع” و”يداً بيد”.. منصات تروي حكاية نجاح فلسطينيي أوروبا

مالمو – المركز الفلسطيني للإعلام
على طريق التميز والعودة، يسعى مؤتمر فلسطينيي أوروبا للعمل بشكل دؤوب على تبني واحتضان برامج إبداعية وتنموية تنهض بالوجود الفلسطيني في القارة الأوروبية وكل العالم، وصولاً إلى تحقيق العودة إلى فلسطين المحتلة التي هجّر الاحتلال منها الأجداد وتمسك بحق العودة الأبناء والأحفاد.

وخلال مؤتمر فلسطيني أوروبا في نسخته العشرين، تحت شعار “75 عامًا على النكبة وإنا لعائدون”، أطلق القائمون عليه منصة “إبداع”، وهي منصة للاحتفاء بكل الكفاءات والمواهب الفلسطينية المميزة في أوروبا، ومنصة “يداً بيد”، للبرهنة على أن المؤتمر يمثل كل ألوان الطيف الفلسطيني.

وحضر المؤتمر عشرات الآلاف من الفلسطينيين، الذين ساروا بقوافل تجسد العودة إلى فلسطين، ونُظم المؤتمر بالتعاون مع الجمعيات الفلسطينية في أوروبا، للتأكيد على حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وأراضيهم المحتلة منذ عام 1948م.

منصة إبداع

وحول المنصتين الرقميتين، أوضح رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر فلسطينيي أوروبا العشرين موسى الرفاعي أن إطلاق المؤتمر لتلك المنصتين جاء ضمن 9 منصات رقمية توثق عمل الفلسطيني، لافتاً إلى أن منصة إبداع تسعى إلى توثيق الإبداعات الفلسطينية في أوروبا.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، ذكر الرفاعي في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن منصة إبداع وثقت وجود كفاءات عالية وأصحاب شهادات وإبداعات مرموقة على مستوى الأقطار الأوروبية، منها حصول طبيب فلسطيني على الجائزة الأولى في ألمانيا، وطالبة متفوقة في السويد، ومهندسين مبدعين وأصحاب اختراعات.

وقال: منصة إبداع حاولت الوصول إلى كل المبدعين وأصحاب الجوائز الذين فازوا بها وشرفوا فلسطين برفع اسمها في ساحات العمل، وحاولنا خلالها أن تكون شاملة لكل الكفاءات والمبدعين، وسيتم تحديثها بشكل دائم”.

وأضاف: “هؤلاء المبدعون، هم شهود على النكبة أو تفاصيلها التي لاحقت لجوء الأجداد، وتوثيق نجاحاتهم يؤكد على إبداعهم وحقهم في العودة ورسالة منهم في حب فلسطين”.

تمثل الكل الفلسطيني

رئيس المؤتمر، أمين أبو راشد، أوضح أن منصة “يداً بيد” جاءت للتأكيد على أهمية الوحدة الفلسطينية، وأنها تمثل الكل الفلسطيني من خلال محتواها الذي يتضمن استضافة الفلسطينيين الموجودين في القارة الأوروبية.

وقال أبو راشد، في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: منصتي إبداع ويداً بيد، أحدثهما مؤتمر فلسطينيي أوروبا ليعبرا عن روح النجاح التي يتميز بها الفلسطيني وحلمه بالوحدة وحق العودة.

وأشاد رئيس المؤتمر بجهود القائمين على رعاية وإنشاء المنصتين، وتوثيقهم واستضافتهم لشخصيات أبدعت وتعمل في مجالات طبية وبحثية وعلمية وأكاديمية مختلفة.

وانطلقت فعاليات مؤتمر فلسطينيي أوروبا في دورته العشرين بمدينة مالمو السويدية، السبت الماضي، تحت شعار “75 عاماً وإنّا لعائدون”، بعد توقف دام 3 أعوام بسبب جائحة كورونا.

وشارك في المؤتمر الآلاف من فلسطينيي أوروبا بمختلف توجهاتهم، وعدد من النواب في البرلمانات السويدية والإيطالية والأيرلندية، إضافة إلى ممثلين عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب اليسار وحزب البيئة في السويد، إلى جانب عدد من الكتاب السويديين، وأعضاء في مجالس البلديات هناك.

وضجت كلمات المؤتمرين، في حفل الافتتاح، بالتحية للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، والتأكيد على حق العودة، والتمسك بالثوابت الفلسطينية وعدم التنازل عنها، والدعوة للوحدة الوطنية الفلسطينية، وإصلاح منظمة التحرير كجسم جامع للكل الفلسطيني دون إقصاء.

وفي نسخته العشرين، تضمن مؤتمر فلسطينيي أوروبا الأساسي، عدة مؤتمرات موازية منها: مؤتمر المهندسين الفلسطينيين في أوروبا، ومؤتمر المرأة الفلسطينية في أوروبا، ومؤتمر المؤسسات العاملة لفلسطين في أوروبا، ومؤتمر الشباب الفلسطيني، ومؤتمر المعلمين الفلسطينيين، ومؤتمر واقع الطبيعة في فلسطين.

كما تضمن البرنامج المعلن للمؤتمر: مهرجان الفيلم الفلسطيني، وخيمة معرض الأسرى، ومنصة تكريم شهود النكبة الفلسطينية في أوروبا، ويتضمن ورشة للتفكير في تشكيل لوبي فلسطيني قوي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات