السبت 20/أبريل/2024

البيان الختامي لمؤتمر فلسطينيي أوروبا في دورته العشرين

البيان الختامي لمؤتمر فلسطينيي أوروبا في دورته العشرين

مالمو – المركز الفلسطيني للإعلام
دعا مؤتمر فلسطينيي أوروبا العشرون، إلى استعادة اللحمة الوطنية، وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية لتكون المظلة التي يستظل بها الكل الفلسطيني.

وأشار المؤتمر في بيانه الختامي، مساء السبت، إلى خطورة المرحلة التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية، وضرورة استعادة اللحمة الوطنية التي أصبحت إحدى أهم شروط العودة وخاصة في سياق حكومة اليمين المتطرف التي تمارس إرهاب الدولة.

وفيما يلي نص البيان الختامي
عقد يوم السبت 27 مايو 2023 مؤتمر فلسطينيي أوروبا بنسخته العشرين، حيث تقاطرت وفود فلسطيني أوروبا من كل أرجاء القارة الأوربية، في قوافل العودة ترفع علماً واحداً وتحت شعار 75 عاماً على النكبة وإنا لعائدون، وجهتها مدينة مالمو السويدية إحدى محطات الشتات على طريق العودة القريبة بإذن الله.

وشهدت النسخة العشرون انعقاد العديد من المؤتمرات الموازية على مدار اليوم تناقش فيها المشاركون حول هموم الوطن وسبل تعزيز العمل الفلسطيني في القارة الأوربية بهدف رفع الظلم عن شعبنا وإيصال صوته للشارع الأوروبي وقبل ذلك إلى صانع القرار حتى يصار إلى تمكين الإنسان الفلسطيني من حقه بالعودة وتقرير المصير.

واستشعاراً من المؤتمر بأهمية العديد من القضايا المتعلقة بالشعب الفلسطيني كاستمرار الحصار والعدوان العسكري المستمر على قطاع غزة، والتضييق على الأسرى في سجون الاحتلال، وتدنيس للمقدسات في عاصمتنا القدس، واستمرار سياسة الاستيطان الجائرة، بالإضافة إلى المعاناة القانونية والاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات في دول الشتات.

وبالرغم من كل التحديات الكبيرة التي واجهتها هذه الدورة من المؤتمر، فإنها لاقت نجاحاً باهراً انعكس في الحضور الجماهيري الواسع من فلسطيني أوروبا مستشعرين ضرورة استمرار هذا الإنجاز الوطني الكبير ومعهم لفيف من أبناء الجاليتين العربية والإسلامية إلى جانب طيف واسع من أوروبيين وأكاديميين وسياسيين من المناصرين لقضايانا والمدافعين عن حقنا مشكلين بذلك حاضنة أوروبية ذات أبعاد استراتيجية لقضيتنا في القارة الأوربية.

وإننا إذ نؤكد في هذه الدورة على أن حق العودة هو حق أساسي وشرعي للشعب الفلسطيني، وأن اللاجئين الفلسطينيين متمسكين بحقهم في العودة إلى مدنهم وقراهم بالرغم من التحديات الكبيرة التي نعيشها في هذه المرحلة، خاصة مع مرور 75 عاماً على نكبة أبناء شعبنا الذين هجروا بالقوة من ديارهم، مكبرين صمود أهلنا في مخيمات الشتات في لبنان وسورية والعراق والأردن وفي كل بقعة من بقاع الأرض، ونحثهم على استمرارهم في صمودهم الذي يعد جزءاً من أصيلاً من نضال شعبنا.

وإزاء هذا المشهد فإن المؤتمر يدعو إلى ما يلي:
أولاً: دعوة المجتمع الدولي بما في ذلك الأمم المتحدة إلى الوقوف على التزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني واحترام القوانين التي أصدرتها والتي تهدف الي تمكين شعبنا من حقه بالعودة إلى أرضه.

ثانياً: حث الاتحاد الأوروبي على الانسجام مع قيم الحرية والعدالة التي قامت عليها دوله والوقوف إلى جانب شعبنا في معركة التحرير وعزل الاحتلال لعدم احترامه هذه القيم والضرب بها عرض الحائط في تعامله مع أبناء شعبنا.

ثالثاً: ندعو محكمة العدل الدولية والدول الموقعة على ميثاقها الأساسي وكل الهيئات الحقوقية العالمية إلى تحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جرائمه من قتل وجرائم تجاه أبناء شعبنا وهدم منازله واقتلاع أشجاره وحرمانه من أبسط مقومات الحياة الأساسية.

رابعاً: يؤكد المؤتمر على خطورة المرحلة التي تمر بها قضيتنا وخاصة في ظل حكومة اليمين المتطرف التي تمارس إرهاب الدولة ويدعو كل أبناء شعبنا إلى الوحدة الوطنية، واستعادة اللحمة الوطنية التي أصبحت إحدى أهم شروط العودة.

خامساً: يؤكد مؤتمر فلسطيني أوروبا أن منظمة التحرير الفلسطينية هي إحدى أهم مكتسبات شعبنا، دونها تضحيات جسام معمدة بدماء الشهداء، هي ملك لشعبنا لا يجوز مصادرتها او إفراغها من محتواها ويدعو المؤتمر إلى إعادة إصلاحها على أسس ديمقراطية لتكون بالفعل المظلة التي يستظل بها الكل الفلسطيني.

سادساً: يؤكد المؤتمر أن دولة الاحتلال تبقي دولة غير شرعية قامت بقوة السلاح واقتلاع شعب بأكمله من أرضه، لا يجوز التطبيع معها أو مد جسور التواصل بها طالما أن شعبنا يرزح تحت نيرها، والمطلوب مقاطعتها وعزلها وملاحقتها في كل المحافل حتى تكف أيديها وتنهي احتلالها لأرضنا.

سابعاً: يؤكد المؤتمر على دعمه لجهود المقاطعة للاحتلال بكل أشكالها الشعبية والرسمية التي تهدف إلى عزل الاحتلال وكشف جرائمه وتحي جهود المؤسسات والمنظمات التي تعمل على ذلك وفي مقدمتها حركة الـ BDS التي أظهرت ضعف الاحتلال وهشاشة اقتصاده القائم على المستوطنات والمساعدات الخارجية.

ثامناُ: يؤكد المؤتمر أن القدس هي عاصمة دولتنا الفلسطينية ودرة التاج فيها وأن محاولات التهويد التي تجري عليها لن تغير من هذه الحقيقة شيئاً وهنا يبرق المؤتمر بالتحية لأهلنا المقدسيين وشعبنا في مناطق الـ ٤٨ الذين وقفوا سداً منيعاً في وجه هذه المحاولات وسيبقون شوكة في حلق الغاصبين.

تاسعاً: يؤكد المؤتمر أن حصار غزة المستمر منذ سبعة عشرة عاماً أثبت فشله وأن شعبنا الصامد في القطاع يجب أن يرفع عنه هذا الحصار الظالم الذي أصبح أداة ابتزاز لا مبرر لها.

عاشراً: يبرق المؤتمر بالتحية لأسرانا خلف القضبان الذين دفعوا حياتهم دفاعاً عن حقوقهم وما زالوا يدفعون، نشد علي أياديهم ونقول لهم أن الفجر قادم وان حريتهم أكيدة وقربية.

وفي الختام يتقدم المؤتمر بالشكر والامتنان لمملكة السويد على استضافتها لهذا المؤتمر، وهي الدولة التي كان لها السبق بالاعتراف بدولة فلسطين كما ان شكرنا ممتد لمدينة مالمو ممثلة برئاسة بلديتها وإداراتها المختلفة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات