بعد فشل اتفاق شرم الشيخ والعقبة (إسرائيل) تلجأ إلى خطة بديلة
يبدو أن إسرائيل أخذت على عاتقها تحقيق أهداف الخطة الأمنية التي تم إقرارها في لقاءات شرم الشيخ والعقبة، مع السلطة وأطراف عربية، وبقيادة أمريكية.
الخطة الأمنية كانت تهدف إلى بسط السلطة سيطرتها على المناطق الساخنة في جنين ونابلس، وإنهاء المقاومة فيها، ولكن الخطة لم تكن قابلة للتطبيق، لأنه لا يمكن للفلسطيني أن يقتل الفلسطيني بذريعة محاربة المقاومة، ولا يمكن إقناع شعبنا أن هذا العمل من أجل التسوية وتطبيق أوسلو التي جلبت كل الشرور له، وقبول السلطة بمحاربة المقاومة بالشكل الذي تريده أمريكا يعني نهايتها، ونهاية منظمة التحرير.
السلطة اشترطت على إسرائيل من أجل بسط سيطرتها على المناطق الساخنة في نابلس وجنين، وبالطريقة التي تراها مناسبة عدة شروط، منها: الانسحاب من تلك المناطق ووقف الاستيطان ومخططاته مدة 4 أشهر، وكذلك عدم العبث في القدس وتغيير الوضع القانوني لها.
الدليل على أن إسرائيل أخذت على عاتقها تحقيق أهداف الخطة الأمنية الأمريكية، والتي هي في الأصل خطة إسرائيلية، هو أنها كثفت من عمليات الاغتيال للمقاومين في منطقتي نابلس وجنين، كان آخرها استشهاد ثلاثة مقاومين من مخيم بلاطة، وجرح اثنين من مخيم جنين، إضافة إلى جرح العشرات من مناطق مختلفة، وهناك اجتياحات يومية واعتقالات وتفتيش وتدمير منازل، وهذا يدل على أن دولة الاحتلال تعمل بكل جدية على تنفيذ الخطة الأمنية بطريقتها، وفي المقابل نجد أنها لم تلتزم بأي من الشروط التي طلبتها السلطة، بل زادت على ذلك أنها كثفت من استفزازاتها وتدنيسها للأماكن المقدسة، و عقدت الحكومة الإسرائيلية اجتماعها في الأنفاق تحت المسجد الأقصى المبارك؛ ردًّا على موقف رئيس السلطة في الأمم المتحدة، وهذا دليل على أن الخطة الأمنية فشلت، ولم يعد هناك توافق بين إسرائيل والسلطة على ما تم الاتفاق عليه في لقاءي شرم الشيخ والعقبة، على الرغم من الفشل نجد أن السلطة تسعى إلى إقناع مقاومين فلسطينيين بتسليم أسلحتهم، وهي تفعل ذلك فقط من أجل أن تُظهر للمجتمع الدولي أنها ملتزمة باتفاقية أوسلو، وأنها تتصدى للمقاومة، ولكن بالطريقة التي تناسبها.
إسرائيل تريد أن تجتث المقاومة، وتريد أن تحقق أحلامها، ولكن أحلامها لن تتحقق، والمقاومة في الضفة الغربية تطور من ذاتها وقدراتها، عمليات إطلاق النار وغيرها من أشكال المقاومة أصبحت يومية، وبأعداد مقلقة للاحتلال، وفوق كل ذلك هناك كابوس جديد يقلق جيش الاحتلال، وهو زيادة استخدام العبوات الناسفة التي تستهدف المركبات الإسرائيلية والأفراد، وتم استخدامها في نابلس ضد جيبات إسرائيلية، وتم استخدامها في مناطق أخرى في تفخيخ منازل متوقع مداهمتها وتفتيشها من جنود جيش الاحتلال، وهذا يعني أن حركة الجيش في المناطق الساخنة وغير الساخنة في الضفة الغربية ستزداد تعقيدًا وخسارتهم ستتضاعف… ويستمر الصراع حتى ينتصر الشعب الفلسطيني ويزول الاحتلال.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
بلجيكا تقود مبادرة لمراجعة منح “إسرائيل” امتيازات بسوق أوروبا
بروكسل - المركز الفلسطيني للإعلام قالت نائبة رئيس الوزراء البلجيكي بيترا دي سوتر إن بلادها ستقود مبادرة مراجعة الاتفاقية التي تمنح “إسرائيل”...
حماس ترفض اتهامات بلينكن لها بإعاقة المفاوضات.. وتصف تصريحاته بأنها منحازة للفاشية الصهيونية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام انتقدت حركة المقاومة الإسلامية حماس بشدة التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، وزعم فيها أن...
استشهاد القائد في سرايا القدس “أبو شجاع” و3 من رفاقه في اشتباكات بـ”نور شمس”
طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد 5 مقاومين، بينهم قائد كتيبة طولكرم في سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في استهداف صهيوني...
مخططات صهيونية للسيطرة على الأقصى.. تحذير ودعوة للنفير
القدس المحتلة- خدمة حرية نيوزمع تصاعد وتيرة الهجمات المستمرة والممنهجة للمستوطنين على المسجد الأقصى المبارك، والإجراءات التهويدية التي تسعى حكومة...
المواصي.. من سلة غذاء قطاع غزة إلى مدينة خيام
خانيونس - المركز الفلسطيني للإعلام خيام على مد البصر تراها في منطقة المواصي، التي حوّلها الاحتلال من سلة غذاء لأهالي القطاع المحاصر إلى بؤرة للنزوح....
يونيسف: استشهاد أكثر من 14 ألف طفل في حرب إسرائيل على غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الجمعة، أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قتلت أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني...
مسيرة حاشدة في محيط سفارة الاحتلال في عمان دعماً للمقاومة ورفضاً للتهجير
عمان - المركز الفلسطيني للإعلام شارك المئات من الأردنيين في مسيرة حاشدة، بعد صلاة الجمعة، انطلقت من أمام مسجد الكالوتي في محيط سفارة الاحتلال في...