إسرائيل تقرع طبول الحرب على إيران

الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام
عبر سلسلة من التصريحات المتتالية، قرع مسؤولون سياسيون وعسكريون في كيان الاحتلال الصهيوني، في الساعات الأخيرة، طبول الحرب على إيران، التي لوحت برد غير مسبوق على أي اعتداء.

وقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو: نفاجئ إيران دوما وسوف نفاجئ كل أعدائنا، في حين قال وزير الجيش الإسرائيلي: على سلاح الجو الإسرائيلي أن يكون مستعدا في كل لحظة.

وفي وقتٍ سابقٍ اليوم، وجه نتنياهو وقائد أركان قواته هرتسي هاليفي، تهديدات موجهة لإيران، وسط تلويح بمعركة على عدة جبهات.

وزار نتنياهو إحدى مقرات شعبة المخابرات الإسرائيلية برفقة رئيس الشعبة أهارون حاليوة، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، وتلقى إحاطة أمنية حول الاستعدادات على مختلف الساحات لمواجهة ما زعم أنه “التهديد الإيراني”، وفق بيان مكتب نتنياهو.

وقال نتنياهو: “أنهيت للتو زيارة إلى إحدى قواعدنا الاستخباراتية، وقد رأيت كيف أن إسرائيل تتقدم خطوات على كل عدو، وهي تفعل ذلك بمزيد من الذكاء البشري والاصطناعي .. ما رأيته هنا هو المستقبل بالفعل”، على حد زعمه.

من ناحيته، قال هاليفي في مؤتمر رايخمان: إن نتنياهو سيحصل على دعم لضرب منشآت إيران النووية إذا استنفدت كل الطرق، حسب تعبيره.

وأضاف هنغبي أن تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة 90% يعدّ خطا أحمر لكل العالم، وأشار إلى أن إسرائيل لم تضيع الوقت ونجحت في تأخير المشروع النووي الإيراني.

وقال: إن واشنطن تعتقد أن الحل الدبلوماسي وارد لثني إيران عن مشروعها النووي، لكن إسرائيل تشكك في ذلك.

وأقر أن “الحرب في الشمال إذا حدثت ستكون صعبة على جبهتنا الداخلية لكننا نعرف كيف نتعامل معها”، مدعيا أن أي حرب على الجبهة الشمالية في حال حدوثها ستكون أصعب كثيرًا على لبنان وحزب الله.

بدوره، رأى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي أن إيران تستخدم سوريا منطقة حرب محتملة مع بلاده، وقال “لدينا القدرة على ضرب إيران، ولسنا غير مبالين بما تحاول إيران بناءه من حولنا”.

وكان وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت قال في وقت سابق إن إيران تخوض حرب استنزاف ضد إسرائيل بوكلائها القريبين عبر الحدود، وأكد أن إسرائيل ضاعفت هجماتها في سوريا لمنع محاولات إيران التمركز عسكريا هناك.

وهدد غالانت بأن كل الخيارات يجب أن تكون على الطاولة، لمنع إيران من حيازة سلاح نووي، محذرا في الوقت ذاته طهران من تبعات زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 90%.

وفي هذا السياق، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أهرون حليفا إن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله قريب جدا من ارتكاب خطأ يقود الأوضاع المتدهورة في المنطقة إلى حرب كبيرة، على حد تعبيره.

وأضاف حليفا، في مداخلة بمؤتمر للدراسة الأمنية في مدينة هرتزليا، أن سماح الرئيس السوري بشار الأسد باستخدام أراضيه لإطلاق مسيرات باتجاه إسرائيل يجعل احتمال نشوب هذه الحرب أكبر، مطالبا بلاده بأن تستعد لذلك.

وجاءت تلك المواقف بعد يوم من مناورات عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان حاكت اختطاف جنود واقتحام مستوطنات.

في المقابل، أكد مسؤول إيراني كبير، مساء الاثنين، أن “استهداف منشآتنا النووية يعني إشعال حرب واسعة تتحمل إسرائيل مسؤوليتها”.

ونقلت الجزيرة عن المسؤول الإيراني قوله: إسرائيل تعيش مرحلة ضعف داخلي غير مسبوقة وتحاول الظهور بمظهر القوي

وأمس نقلت الجزيرة عن مصدر إيراني تأكيده أن أي اعتداء عسكري “إسرائيلي” على المنشآت النووية الإيرانية سيقابل برد واسع وغير مسبوق

وبين المسؤول الإيراني أن “إسرائيل” فشلت أمام المقاومة الفلسطينية وتحاول تبرير ذلك بأنها تخوض حربا ضد إيران، مؤكداً أن “إيران” مستمرة في تطوير قدراتها العسكرية في المجالات كافة وهذا ما يزعج “إسرائيل”.

وأضاف:” قواتنا البحرية وسفننا العسكرية تتحرك في مسارات الملاحة وفق القوانين الدولية، مبيناً أن تخصيبنا لليورانيوم يجري عند عتبة 60% وكلام “إسرائيل” مجرد تحريض ودعاية بائسة.