عاجل

الثلاثاء 23/أبريل/2024

فلسطينيو العراق بانتظار صيفٍ لاهب

فلسطينيو العراق بانتظار صيفٍ لاهب

بغداد – المركز الفلسطيني للإعلام

منذ الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 يعاني اللاجئون الفلسطينيون في العراق أزماتٍ حادة ومتدحرجة، من أزمات قانونية تتعلق بالوجود، مرورًا بتهديدات تتعلق بالحياة، ووصولًا لتفاصيل المعيشة اليومية.

المركز الفلسطيني للإعلام، يواصل الخوض في تفاصيل وحياة فلسطينيي الخارج، في مختلف أماكن وجودهم، وهم الذين يشكلون الثقل الفلسطيني وخزان العودة المرتقب.

مراسلنا يقول إنه ووفق تقارير رسمية فقد كان عدد فلسطينيي العراق قبل الاحتلال 35 ألفًا، ولظروف معقدة مروا بها تبقى منهم فقط 6 آلاف، يعيشون في ظروف صعبة، لا سميا بعد إلغاء القرار 202 الذي كان ينص على معاملة الفلسطيني كالعراقي.

إلغاء القانون ترتب عليه نتائج منها (قطع الراتب التقاعدي لأسرة الموظف الفلسطيني بعد وفاته، قطع الرعاية الاجتماعية عن كبار السن والأرامل والمعاقين والأيتام، لا يحق للشاب الفلسطيني التعيين في مؤسسات الدولة،عدم توفُّر فرص عمل للشباب الفلسطيني بسبب البطالة وصعوبة الوضع الأمني).

ثم جاء دور المفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHCR، وأوقفت برنامج “بدل الإيجار” الذي كان يشمل أكثر من 250 أسرة فلسطينية، كانت المفوضية تتحمل أجور سكنهم لأكثر من 15 سنة، لتضاف هذه المعاناة إلى ما يعاني منه اللاجئ.

الناشط محمد العبد الله، يقول: كل ما ذُكِر أعلاه، جعل اللاجئ الفلسطيني في العراق يعيش ظروفاً اقتصادية صعبة، فالكثير من الأُسر لا تستطيع إرسال أبنائها إلى المدارس بسبب التكاليف الباهظة لنقلهم وتعليمهم، وبعض الأُسر تُرسِل أبناءها إلى العمل لسد احتياجات الأسرة، وهذا ما أثر على المستوى التعليمي للأسرة الفلسطينية في العراق.

وأضاف في مقالةٍ له اطلع عليها مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن اليوم ونحن في فصل الصيف، تتفاقم معاناة اللاجئين الفلسطينيين في العراق، بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، وفقدان أدوات التبريد كالبرادات او المكيفات والمراوح.

وأشار إلى أن هذا الانقطاع يجعل الأسرة الفلسطينية تعتمد على اشتراك المولد الكهربائي الذي تُثقل أجورُها كاهل رب الأسرة.

وأوضح أن درجة الحرارة في العراق تتخطى في فصل الصيف أحياناً 50 درجة مئوية وخصوصاً في شهري تموز (يوليو) وآب (اغسطس)، وهذا يدفع أصحاب المولدات لزيادة الأجور، ويحرم الأسر الفلسطينية من الاشتراك بالتيار الكهربائي (الأمبير) بالقدرة التي يستطيع فيها تشغيل ما يبرّد البيت.

ونبه إلى أن أغلب الأسر تضطر للاشتراك بشيء بسيط على قدر المراوح السقفية والبراد والإنارة، وتصل أجور الاشتراك في الشهر إلى 12.5$ للأمبير الواحد، وتحتاج الأسرة أقل شيء إلى 5 أمبير حتى تستطيع تشغيل قدرٍ بسيط من أجهزة التبريد، وسيكون صعباً جداً على الأسر المتعففة الاشتراك بـ 5 أمبير، وأكثر الأسر الفلسطينية تشترك بـ 3 أمبير والجميع يعلم أنها لا تُغني ولا تُسمن من جوع.

فلسطينيو العراق، يطالبون من جميع المنظمات والمؤسسات الفلسطينية الرسمية وغير الرسمية بالنظر إليهم وتفقد أحوالهم باستمرار وأن لا تقتصر المساعدات على شهر رمضان أو عيد الأضحى فقط.

اللاجئ محمد أحمد وهو من سكان حي البلديات في بغداد يقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إن حرارة الصيف في بغداد لا تحتمل مطلقًا ولا يمكن لإنسان، أن يعيش بدون أي تكييف، أو تبريد بالحد الأدنى، فالحرارة تتجاوز 50 مئوية.

وأضاف أن موضوع الاشتراكات يثقل كاهل السكان، نظرًا لارتفاع أسعاره، ولاسميا وأن هناك طلب واضح على الاشتراكات من العراقيين أنفسهم، لا سيما مع استفحال أزمة الكهرباء في البلاد.

يُذكر أن ستة آلاف لاجئ فلسطيني يقيمون في العراق، ويعانون أوضاعاً مادية ومعيشية سيئة للغاية، في ظل حرمانهم من معظم حقوقهم كلاجئين، وفق منظمات إنسانية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات