السبت 20/أبريل/2024

علماء الأمة: نصرة الأقصى فريضة وإفشال مسيرة الأعلام واجب

علماء الأمة: نصرة الأقصى فريضة وإفشال مسيرة الأعلام واجب

إسطنبول – المركز الفلسطيني للإعلام

دعا عدد من أبرز علماء الأمة، إلى نصرة المسجد الأقصى، ودعم المرابطين فيه، مشددين على وجوب إفشال مسيرة الأعلام الصهيونية.

جاء ذلك خلال ملتقى علماء الأمة تحت شعار “نصرة المسجد الأقصى فريضة .. وإفشال مسيرة الأعلام الصهيونية واجب”، وشاركت فيه هيئة علماء فلسطين اليوم الأربعاء، بمشاركة 30 مؤسسة علمائية، عبر برنامج زووم وحضره ثلة كريمة من علماء الأمة ومفكريها، وتابعه “المركز الفلسطيني للإعلام“.‏

شرف عظيم

وأكدت الدكتور علي القره داغي أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن الدفاع عن المسجد الأقصى شرف عظيم، وكل من ساهم فيه ناله هذا الشرف، خصوصاً المرابطين والمرابطات في الأقصى والقدس وغزة والضفة وفي كل ذرة من أرض فلسطين، فقد كثرت دماؤهم المراقة على هذه الأرض المباركة الطاهرة، وهي التي ستثمر التحرير”.

القدس أخت مكة

ومن الجزائر أكّد د. عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أهمية قبلة الأمة الدينية دائماً وقبلة الأمة السياسية اليوم.

وقال: “القدس أخت مكة والمدينة كما قال علماؤها، وإن أي عدوان على القدس هو عدوان على قبلتنا في مكة وعلى مقدساتنا في المدينة وفي عموم الأمة”،

كما شكر المرابطين والمرابطات على صمودهم في وجه الأعداء، وبشّرهم بأن النصر قريب وأن الأعداء بدؤوا بتجهيز حقائبهم للهروب.

كما طالب بدعمهم مادياً ومعنوياً مع بذل كل ما في وسع الأمة من دعم ودعاء.

بدوره، قال الدكتور جمال عبد الستار أمين عام رابطة أهل السنة: “سيبقى العلماء حملة الراية، وسيبقون أئمة الأمة كما هم أئمة المحاريب والمنابر”.

النصر قادم

تحدث محمد سعيد باه أمين عام المنتدى الإسلامي للتنمية والتربية – السنغال عن أهمية التفاف الأمة حول راية الجهاد، خاصة إذا كانت الراية في المسجد الأقصى والقدس.

ووجّه رسالة للأمة: “ثقوا أن النصر قادم، لكن لا بد له من دفع الثمن من الراحة والمال والدماء والأرواح”. ثم قال: “اليوم أهم قضية في العالم كله هي القضية الفلسطينية، ولم يحصل هذا إلاّ بسبب ثبات المرابطين والمرابطات ومِن خلفهم الأمة”.

وقال د. مثنى حارث الضاري رئيس القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين في العراق: “العلاقة بين العراق وفلسطين قديمة قدم قضيتها وما تزال حتى اليوم رغم أننا محتلون”، وطالب الأمة بإظهار وقوفها ضد مسيرة الأعلام بخطوات عملية قوية.

دعوة للثبات

ثم تحدث د. كامل صلاح رئيس رابطة فقهاء الأمة عن أهمية المسجد الأقصى، ودعا العلماء للقيام بواجبهم تجاه المسجد الأقصى وغزة العزة، كما دعا المقدسيين وأهل غزة وغيرهم إلى الثبات والتضحية رغم الألم الكبير

وقال الشيخ أحمد العمري رئيس لجنة القدس وفلسطين في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: “رباط يوم خير من الدنيا وما فيها، فكيف برباط أهل القدس والضفة وغزة منذ سنوات؟! طوبى لكم هذا الشرف والفضل العظيم”، وطالب الأمة بالإعداد بالتربية المسجدية والأخوية وغيرها حتى ننتصر لمقدساتنا وأقصانا.

وفي كلمة مسجلة قال العلامة الشيخ محمد حسن ولد الددو: “نجتمع اليوم لنصرة قبلتنا الأولى ومهاجر أبينا إبراهيم ومهاجر المؤمنين آخر الزمان، نجتمع نصرة للمرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، نجتمع نصرة للمقاومة الباسلة، نجتمع رفضاً لمسيرة المحتلين المسماة (مسيرة الأعلام)، وإن اجتماعنا هذا فرض علينا، فنصرة قبلتنا واجب علينا وعلى حكام الأمة وشعوبها حتى تتحرر هذه الأرض ونصلي فيها”.

اقرأ أيضًا: الددو: نصرة الأقصى واجب على الأمة

وقال د. محمد خليل الرحمن رئيس لجنة العلماء والمشايخ بنغلاديش: “نحن العلماء من أنحاء العالم نعلن دعمنا لأهلنا في قبلتنا الأولى، ونبذل قصارى جهدنا لإعلاء كلمة الله فيها”، ثم عبر عن فرحته بهذا اللقاء العلمائي الذي يجمع العلماء من شتى أنحاء العالم.

تأييد ماليزي

ومِن ماليزيا شارك د. خير الدين التاكري المستشار الديني لنائب رئيس الوزراء في ماليزيا وبلّغ تأييد علماء ماليزيا لأمثال هذه الاجتماعات، وأن الشعب الماليزي يحب الفلسطينيين وينصرهم بكل إمكاناته.

كلمة ختامية

وختم اللقاء بكلمة الدكتور نواف تكروري رئيس هيئة علماء فلسطين قائلاً: “عدونا يملك السلاح لكننا نملك ما هو أقوى وهو الحق والإيمان، ويؤسفنا أن سلاح الأمة مكدّس ويستعمل لقهر شعوبها وليس لنصرة بيت المقدس وأهلها”.

ثم وجّه عدّة رسائل قائلاً: “لا يكفي هذا اللقاء، لا بدّ إضافةً إليه أن نرفع أعلام بيت المقدس في مسيرات في كل بلادنا، فالعلماء ورثة الأنبياء وعليهم أن يقودوا المسيرات، ورسالتي الثانية إلى المرابطين في بيت المقدس أن تشدوا الرحال اليوم وغداً احموه بكل ما لديكم من قوة، فكل التضحيات تهون في سبيل بيت المقدس، أما الرسالة الثالثة فإلى الشعوب المحيطة بفلسطين أن تبذلوا كل جهودكم مثل المسيرات الكبرى المحروسة بالإيمان لمواجهة مسيراتهم المحروسة بالسلاح”.

وحشدت قوات الاحتلال ثلاثة آلاف من جنودها بدعوى تأمين ما يسمى مسيرة الأعلام الصهيونية، في حين تستمر الدعوات من هيئات وجهات فلسطينية وإسلامية للحشد والرباط في الأقصى ورفع الأعلام في مدينة القدس والمدن الفلسطينية.

وأعلنت ما تسمى منظمة “عائدون لجبل الهيكل” عن إقامة مسيرة بالأعلام الصهيونية الساعة 12 ظهرا من يوم غد الخميس، تبدأ من بوابة الخليل “المدخل الغربي الرئيسي للبلدة القديمة بالقدس”، حتى أبواب المسجد الأقصى، وهي تنظم في ذكرى احتلال شرقي القدس وضمها للاحتلال وفق التقويم العبري.

واستبقت قوات الاحتلال الصهيوني المسيرة بحملة اعتقالات وإبعاد بحق العديد من المستوطنين لتفريغ المسجد الأقصى والبلدة القديمة من القدس المحتلة من الشخصيات الفاعلة والمؤثرة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات