السبت 20/أبريل/2024

غرفة العمليات عنوان نجاح المقاومة

مصطفى الصواف

انتهت جولة التصعيد التي بدأت أمس بين المقاومة والاحتلال، والتي بدأها الاحتلال باغتيال القائد الشهيد خضر عدنان.
المقاومة كانت جاهزة للرد على جريمة الاغتيال من خلال ما جرى على الأرض بعد قرار الاحتلال احتجاز جثمان الشهيد وعدم تسليمه لذويه. وكان قرار المقاومة، كما ما شاهدناه على أرض الواقع، هو قصف لمستوطنات الاحتلال المحيطة بغلاف قطاع غزة، هذا القصف من المقاومة هو رسالة واضحة للاحتلال بأن الأسرى خط أحمر، وأي اعتداء عليهم أيضًا خط أحمر، وأن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي في الرد على جرائم الاحتلال وخاصة ضد الأسرى.
كانت المقاومة مستعدة لرد الاحتلال كونها تدرك أن الاحتلال لن يصمت في ظل قصف المقاومة لغلاف غزة، وسيكون له رد، وهو ما حدث بقصف مواقع المقاومه بطائراته الحربية، والتي لم توقف ردها خوفا من قصف الاحتلال بل واصلت بإطلاق الصواريخ على غلاف القطاع، وكانت المعادلة لدى المقاومة هي: إذا زاد العدو في القصف فستزيد المقاومة في القصف كمًا ونوعًا ومسافة. وهذا ما حدث، واستمر القصف المتبادل بين المقاومة والاحتلال حتى التوصل إلى وقف لإطلاق النار بعد تدخل الوسطاء المصريين والقطريين والدوليين والذي تم مع المقاومة ممثلة برأسها إسماعيل هنية.
كان المطلب الرئيس هو تسليم جثمان البطل الشهيد خضر عدنان لذويه، وهذا كان طلب الوسيط المصري من الجانب الصهيوني، ويبدو أنه تحقق، وبناء عليه تم وقف إطلاق النار.
المقاومة نجحت في إدارة المعركة، وإجبار الاحتلال على الاستجابة للمطلب الرئيس؛ وهو تسليم جثمان الشهيد خضر عدنان لذويه.
ردود الاحتلال على صواريخ المقاومة كانت باهتة وتقليدية ومتعارف عليها، ولم تخرج عن قواعد الاشتباك التي رسمتها المقاومة بالنار، وهي تعطي دليلا على أن الاحتلال كان يخشى من توسع المقاومة في ردها، لذلك بإمكاننا أن نقول: إن المقاومة نجحت في ردع الاحتلال، وحققت ما سعت إليه، وهذا الأمر كان واضحًا من خلال وحدة المقاومة في الرد من خلال غرفة العمليات المشتركة، إضافة إلى تعزيز وحدة الساحات.
وحدة المقاومة في الرد، كان يستبعده الاحتلال، ويفكر بالاستفراد بفصيل مقاوم دون غيره، ولكن وحدة المقاومة كانت عنوانًا واضحا وعنصرا مهما في نجاحها في إدارة المواجهة وتحقيق ما تريد.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات