الأربعاء 27/مارس/2024

شهداء الإضراب عن الطعام .. 8 فرسان أحدثهم خضر عدنان

شهداء الإضراب عن الطعام .. 8 فرسان أحدثهم خضر عدنان

الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام

من الإهمال الطبي، إلى التعذيب، مرورًا بـ القتل البطيء جراء معارك الأمعاء الخاوية، تتنوع وسائل الاحتلال في اغتيال الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وبارتقاء القائد البطل خضر عدنان يضاف اسم جديد لقائمة العز والفخار المرصعة بأسماء 237 فارسًا من الأسرى الشهداء صدقوا ما عاهدوا عليه، في حين لا يزال غيرهم ينتظر.

أسرى شهداء محتجزة جثامينهم

ورغم أن أرواح الشهداء الأسرى تحلق حرة تعانق المساء، تبقي قوات الاحتلال جثامين العديد منهم رهن الاحتجاز، في سلوك إجرامي يعكس أعلى درجات الانحطاط والاستهتار بالإنسانية.

ووفق نادي الأسير الفلسطيني؛ فإن خضر عدنان ينضم إلى قائمة الأسرى الشهداء الـ 13 الذين لا تزال قوات الاحتلال تحتجز جثامينهم، وأقدمهم أنيس دولة الذي استشهد في سجن عسقلان عام 1980.

وتشمل هذه القائمة أيضًا الأسرى: عزيز عويسات واستشهد عام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح وثلاثتهم اُستشهدوا عام 2019، وسعدي الغرابلي، وكمال أبو وعر عام 2020، وسامي العمور واستشهد عام 2021، وداود الزبيدي واستشهد عام 2022، ومحمد ماهر تركمان الذي ارتقى خلال عام 2022 في مستشفيات الاحتلال، إضافة إلى الأسير ناصر أبو حميد، الذي استشهد في كانون الأول 2022، والمعتقل وديع أبو رموز الذي ارتقى في مستشفيات الاحتلال في 28 يناير 2023.

وتتعدد ظروف استشهاد الأسرى الفلسطينيين بين الاغتيال والتعذيب والتغذية القسرية ومضاعفات الإضراب عن الطعام أو متأثرين بإصابتهم خلال اعتقالهم، إضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد الذي شكل المسبب الأبرز لوفاة الأسرى في السنوات الأخيرة، بواقع 75 شهيدًا.

ووفق نادي الأسير، فإن من بين نحو 700 أسير مريض يتهدد الموت 24 أسيرا استفحل مرض السرطان في أجسادهم، أخطرهم حالة الأسير المفكر وليد دقة المعتقل منذ 37 عامًا، والأسير عاصف الرفاعي.

شهداء الإضراب عن الطعام

وفي حين يعد القيادي خضر عدنان (44 عاما)، من بلدة عرابة جنوبي مدينة جنين، أول حالة استشهاد (في 2 مايو/أيار الجاري) لأسير في إضراب فردي استمر 86 يوما، وهو الإضراب السادس الذي يخوضه رفضا لاعتقاله التعسفي، فقد سبقه لقافلة الشهادة جراء خوض معركة الأمعاء الخاوية الجماعية سبعة من الشهداء، وهم:

عبد القادر أبو الفحم (41 عاما): استشهد خلال محاولة سجانيه كسر إضرابه عن الطعام في سجن عسقلان عام 1970 بتغذيته إجباريا بواسطة أنبوب عبر الفم والأنف، وكان أول شهداء الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال، وهو من مخيم جباليا بقطاع غزة، واعتقل عام 1969.

راسم حلاوة (27 عاما): استشهد في إضراب سجن نفحة -والذي استمر 32 يوما- نتيجة تغذيته قسريا أيضا، وهو من بلدة جباليا في قطاع غزة، واستشهد يوم 24 يوليو/تموز 1980 بعد نحو 10 سنوات من اعتقاله.

علي الجعفري (34 عاما): استشهد بتاريخ 24 يوليو/تموز 1980 خلال تغذيته قسريا في إضراب سجن نفحة سابق الذكر، وهو من سكان مخيم الدهيشة في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، واعتقل عام 1968.

أنيس دولة (36 عامًا): شارك في إضراب تموز عام 1980 الشهير، على الرغم من مرضه وآلامه المتفاقمة، ومحاولة إخوانه الأسرى ثنيه عن المشاركة، إلا انه أصّرَ على المشاركة في الإضراب في سجن عسقلان، رافضاً استبعاده أو استثنائه. فتدهورت أوضاعه الصحية أكثر وتضاعفت آلامه وحاول مسؤول عيادة السجن مساومته بفك الإضراب مقابل إعطائه العلاج، ولكنه رفض المساومة، وأصر على مواصلة المعركة والالتصاق بإخوانه بكل كبرياء وشموخ رغم إدراكه وإحساسه بأنه يعد أيامه الأخيرة، إلا أنه فضل الموت وقوفا كالأشجار . فتعمدت إدارة السجن تجاهله والإبطاء في تقديم الرعاية الطبية له، كما لم تُبذلُ أي جهد يذكر بهدف إنقاذ حياته، إلى أن فارق الحياة بعدما شعر بوخزة في الصدر فسقط متكئا على جدار باحة سجن عسقلان في 31 أغسطس1980، لتنقله جثة هامدة إلى قبر مجهول لا يُعرف عنه شيئا حتى الآن.

إسحاق موسى مراغة (40 عاما): استشهد في سجن بئر السبع بتاريخ 16 نوفمبر/تشرين الثاني 1983 بعد نحو 8 سنوات من ثاني اعتقال له متأثرا بالتعذيب الذي تعرض له ونتيجة تغذيته قسرا في إضراب سجن نفحة 1981، وهو من مدينة القدس، واعتقل عام 1975.

محمود فريتخ: استشهد على إثر إضراب سجن جنيد عام 1984 ونتيجة تعرضه للتعذيب الشديد في سجن جنيد.

حسين عبيدات (22 عاما): استشهد في 14 أكتوبر/تشرين الأول مع نهاية إضراب الأسرى عام 1992، والذي استمر 19 يوما، وذلك بعد نحو 4 سنوات من اعتقاله.

أسرى في حالة الخطر

وليد دقة (61 عاما): اعتقل عام 1986، ويواجه وضعا صحيا خطيرا، وكان محتجزا في قسم العناية الفائقة بمستشفى “برزيلاي” في مدينة عسقلان، ونقله الاحتلال إلى عيادة سجن الرملة قبل يومين، خضع لعملية جراحية جرى خلالها استئصال جزء من رئته اليمنى.تعرض دقة -وهو من بلدة باقة الغربية في الداخل- لانتكاسات متتالية في صحته منذ 20 مارس/آذار 2023 نتيجة الإهمال الطبي رغم معاناته من سرطان نادر يصيب نخاع العظم.
عاصف الرفاعي (20 عاما): مصاب بالسرطان، وبدأ يتلقى العلاج الكيميائي وهو مقيد اليدين، وذلك بعد نحو 6 أشهر من اعتقاله، وهناك ‏مخاطر كبيرة ومتصاعدة على حياته، وهو من بلدة كفر عين بمحافظة رام الله.

أسرى مضربون:

يواصل الأسير القيادي عز الدين عمارنة من جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام، لليوم العاشر تواليًا، رفضا لاعتقاله الإداري، تزامناً مع استشهاد الشيخ خضر عدنان داخل سجون الاحتلال.

وكانت عائلة الأسير عمارنة، حذرت من تدهور وضعه الصحي حال استمراره في الإضراب عن الطعام، في ظل ما يعانيه من أمراض.

وأعلن الشيخ عمارنة، الأحد قبل الماضي (23 إبريل)، شروعه بالإضراب عن الطعام، رفضا لاعتقاله الإداري، وطالبت عائلته بحريته وإنهاء اعتقاله الإداري فوراً وبلا شروط، مطلقا على هذه المعركة بـ “صرخة عزّ”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة

الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة

الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء، حملة دهم واعتقالات في مناطق متفرقة من...