مواجهات مع الاحتلال بالضفة غضباً لاستشهاد الأسير خضر عدنان

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام
اندلعت مواجهات عدة مع قوات الاحتلال اليوم الثلاثاء، في مناطق متفرقة بالضفة والقدس المحتلة، غضباً لاستشهاد الأسير الشيخ خضر عدنان، خلال إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وعمّت حالة الإضراب الشامل كافة محافظات الضفة، حداداً على استشهاد الأسير خضر عدنان، فيما خرجت مسيرة في عرابة جنوب جنين، منددة بجريمة اغتيال الشهيد الأسير عدنان.

وحمل المشاركون في بلدة مسيرة عرابة أبناء الأسير الشهيد خضر عدنان، علي وعبد الرحمن وحمزة، وسط هتافات مؤيدة للمقاومة ومطالبة بالانتقام لدماء الشهداء، ومساندة الأسرى داخل سجون الاحتلال.

وفي سياق متصل، استهدف فلسطينيون غاضبون معسكر قبة راحيل شمال بيت لحم بكوع متفجر، فيما وقعت عملية إطلاق نار في قرية شوفة جنوب شرق طولكرم، استهدفت 3 مركبات للمستوطنين، وأصابت إحداها قرب مستوطنة “أفني حيفتس”، ومن ثم أغلقت قوات الاحتلال جميع مدخل القرية، بحثاً عن المنفذين.

واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال على الحاجز الجنوبي لمدينة قلقيلية، وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في المحافظة الإضراب الشامل حداداً على روح الشهيد الشيخ خضر عدنان.

وامتدت المواجهات مع قوات الاحتلال إلى بلدة بيت أمر شمال الخليل وجنين والقدس ونابلس، تزامناً مع حالة التوتر التي سادت سجون الاحتلال عقب استشهاد الشيخ عدنان.

وأعلنت لجنة الطوارئ العليا في الحركة الأسيرة حالة الحداد العام والاستنفار الكامل، داخل كافة قلاع الأسر، مطالبة كافة الفصائل أن تكون على مستوى الحدث وعلى قدر المسؤولية إزاء عملية الاغتيال الجبانة.

وتلبية لدعوة لقوى الوطنية والإسلامية، عمّ الإضراب الشامل مدينة القدس المحتلة، حداداً على روح الشيخ خضر عدنان.

في السياق، انطلقت دعوات شبابية اليوم الثلاثاء، لإشعال المواجهة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عند الحواجز العسكرية ونقاط التماس في مدن ومناطق الضفة.

وشددت الدعوات على ضرورة إعلان الإضراب العام في جميع أنحاء فلسطين، والتوجه إلى مناطق التماس مع الاحتلال، وتصعيد مواجهة المحتل، نصرة للأسرى الذين يتعرضون لانتهاكات مستمرة من قبل السجان.

وأدانت فصائل ومؤسسات رسمية ومختصة في شؤون الأسرى، انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وتزامناً مع الإعلان عن ارتقاء الشيخ خضر عدنان، يواصل القيادي الأسير عز الدين عمارنة إضرابه المفتوح عن الطعام، لليوم العاشر تواليًا، رفضاً لاعتقاله الإداري.

وسادت حالة من التوتر الشديد كافة سجون الاحتلال وأقسامه، عقب استشهاد الأسير خضر عدنان، فيما قال حركة حماس إن حكومة الاحتلال ستدفع الثمن عن جريمة اغتيال “عدنان”، برفضها الإفراج عنه، وإهماله طبياً.

وشددت حماس على ضرورة ملاحقة حكومة الاحتلال على جرائمها، مضيفة أن هذه الجريمة ستضاف لسجل جرائم الاحتلال وإرهابه بحق الأسرى.

وأكدت أن الشعب الفلسطيني سيُصَعِّد أشكال المقاومة والتصدي لجرائم الاحتلال، لافتة إلى أن الاحتلال سيدفع ثمن هذه الجريمة وكل جرائمه وإرهابه بحق الشعب الفلسطيني.

واستشهد فجر اليوم، الأسير والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان، بعد حوالي 3 أشهر من إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال.

وارتقى الأسير خضر عدنان بعد إضراب استمر لـ86 يومًا داخل سجون الاحتلال، وأعلن عن استشهاده بعد نقله إلى مستشفى ”أساف هروفيه” الاحتلالي.

وأكدت مؤسسات الأسرى أن ما حدث مع الأسير الشيخ خضر عدنان هو عملية اغتيال متعمدة من قبل إدارة سجون الاحتلال، حيث تركته في زنزانته وأهملته طبيًا.