انطلاق مسيرات يوم القدس العالمي في إيران

طهران – المركز الفلسطيني للإعلام

خرج صباح اليوم الجمعة، الملايين من الإيرانيين من مختلف المدن الإيرانية بما فيها العاصمة طهران إلى الشوارع إحياء ليوم القدس العالمي ونصرة لفلسطين.

وأفاد مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” في طهران بأن المشاركين في المسيرات رفعوا أعلام فلسطين إلى جانب الأعلام الإيرانية، وسط هتافات دعم وإسناد للمقاومة الفلسطينية وتنديد بالممارسات والجرائم الصهيونية بحق الفلسطينيين والأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامية في فلسطين.

وتعمل العديد من القنوات الإيرانية على التغطية المباشرة للحدث الذي يظهر تقدم عدد من المسؤلين الإيرانيين السياسيين والعسكريين، المسيرات في طهران، بمن فيهم رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري والقائد العام للحرس الثوري حسين إسلامي.

وأحرق المشاركون في المسيرات الأعلام الإسرائيلية، مطلقين هتافات “الموت لإسرائيل” و”الموت لأميركا”.

كما أدانوا تطبيع دول عربية مع الكيان الصهيوني، مع الدعوة لهم لقطع العلاقة مع هذا الكيان.

وكانت المؤسسات والجهات الإيرانية قد دعت الإيرانيين إلى المشاركة بكثافة هذا العام في احتفالات يوم القدس العالمي بالنظر إلى خطورة التطورات الجارية في فلسطين وتكثيف الاحتلال محاولاته اليائسة للسيطرة على المسجد الأقصى المبارك.

وكانت وزارة الخارجية الايرانية قد دعت عبر بيانها جميع احرار العالم الى توحيد الصفوف لمواجهة الكيان الصهيوني، “الغدة السرطانية التي تزعزع الاستقرار والامن في المنطقة والعالم، والعمل على دعم وحماية حقيقية للشعب الفلسطيني المظلوم”.

واضافت الخارجية في هذا البيان: بعد مرور ما يزيد عن 4 عقود على اختيار اخر جمعة من شهر رمضان المبارك بعنوان “يوم القدس العالمي” من قبل سماحة قائد الثورة العظيم ومؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران “الامام الخميني (رض)”، لقد تحولت فلسطين والقدس الشريف اليوم الى رمز لوحدة العالم الاسلامي وانموذجا للدفاع عن حقوق المظلومين والاحرار في العالم بمختلف اعراقهم واديانهم ومذاهبهم.

وتابع البيان: ان صراخ ظلامة الشعب الفلسطيني وحقيقة ما يدور في ارض فلسطين اليوم، ستصدح به حناجز مئات الملايين من الجماهير التواقة للعدالة والاحرار في ارجاء العالم اكثر من اي وقت مضى، مع تاكيدهم على تحرير فلسطين ليس باعتبارها قضية العالم الاسلامي الاولى فحسب، وانما لكونها ترزح لابزر مصاديق انتهاكات حقوق الانسان وفق منصوص القانون والمعايير الدولية ايضا.

كما سلطت الخارجية الايرانية في بيانها، الضوء على الصمت المشين من جانب امريكا وبعض الدول الاروبية حيال الجرائم التي طالت الشعب الفلسطيني في  غضون الربع الاول من العام الجاري فقط، حيث اسفرت عن استشهاد نحو مائة شخص من الاطفال والنساء؛ مؤكدة بان ذلك حول تلك الانظمة الى اكبر حماة للارهاب.

وتطرق هذا البيان، الى انتهاكات الصهاينة الاخيرة لحرمة المسجد الاقصى المبارك قبلة المسلمين الاولى، والاعتداء على المصلين والمعتكفين في باحات هذه البقعة المقدسة، واشار الى ان هذه الجرائم كشفت من جديد عن الوجه الحقيقي القائم على نظام الفصل العنصري لهذا الكيان امام اعين العالمين.