عاجل

الأربعاء 24/أبريل/2024

عين الحلوة.. عاصمة الشتات الفلسطيني تنتعش عشية عيد الفطر

عين الحلوة.. عاصمة الشتات الفلسطيني تنتعش عشية عيد الفطر

صيدا – المركز الفلسطيني للإعلام

في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطنيين، يعيش الأهالي أجواء نهاية شهر رمضان المبارك، والاستعدادات لقدوم عيد الفطر، وسط بهجة وسرور، رغم ظروف معقدة تكتنف المخيم الذي يسمى بـ”عاصمة الشتات الفلسطنيي”.

مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” ينقل عن مصادر في المخيم، أن الأهالي شرعوا بشراء الثياب الجديدة، ومستلزمات عيد الفطر المبارك، بعد فترة من الركود.

سوق مخيم عين الحلوة، عاد يعج بالحركة بعد قرار افتتاحه في العاشر من شهر رمضان، وبدأت الحركة التجارية فيه تزدهر رغم ظروف قاهرة يحياها أهالي المخيم، والإشكاليات التي عصفت بالمخيم قبيل بدء شهر رمضان.

ويقع مخيم عين الحلوة على بعد 3 كيلو متر من مدينة صيدا، على أرض مساحتها كيلومتر مربع استأجرتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر من الدولة اللبنانية، وسمي بعين الحلوة نظرًا للمياه العذبة التي كانت في المخيم.

اقرأ أيضا.. فلسطينيو لبنان.. الأزمة تتفاقم والأوضاع خانقة ومطالبات بالتدخل

ويقطن المخيم أكثر من 130 ألف فلسطيني، وبهذا يكون أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، الذي يوجد به 12 مخيما وعددًا من التجمعات ويبلغ عدد فلسطينيي لبنان وفق تقديرات غير رسمية قرابة 400 ألف فلسطيني، والذين يعاني 90% منهم الفقر والبطالة وظروف معقدة.

سامي عبد الوهاب، عضو تجار عين الحلوة، يقول: إن الحركة في عين الحلوة جيدة جدًا، ويعد سوق الخضار من أكبر الأسواق في الجنوب، ناهيك عن الكثافة السكانية الموجودة داخله.

وأوضح -وفق تصريحات صحفية- أن “دائماً ما تتأثر الحركة التجارية داخل السوق بحسب ظروف العالم الاقتصادية، وأسعار الثياب هذا العام بدت متفاوتة بشكل لافت بين المحال والعربيات، فوضعنا الاقتصادي في المخيم كوضع أي منطقة لبنانية”.

وتابع: “فمثلاً يمكن أن تجد صنفاً بعدة أسعار داخل السوق الواحد، مبيناً أنه “واجهنا مشكلة في التسعير على الدولار بحسب المنصة، وهذا الأمر أدى إلى عدم قدرة التاجر على تسعير البضاعة الموجودة لديه”.

عبد الوهاب يضيف أنه يوجد مؤسسات وجمعيات ناشطة لمساعدة أصحاب الدخل المحدود في المخيم.

وعن افتتاح الموسم الليلي في سوق الخضار ابتداء من 10 رمضان، قال: “لأول مرة يتم افتتاح السوق بهذا التوقيت، ويعود السبب إلى الأحداث الأليمة التي حصلت في المخيم قبل رمضان، ما أحدث حالة من الهلع عند التجار والتخوف من تكرار هذه الأحداث، لذلك حاولنا تطمين التجار وإعطاء أمل للعالم، بأن المشاكل الأمنية تخطيناها، والوضع الأمني بشكل عام تحت السيطرة، والأهالي تجاوبوا مع افتتاح السوق وكانت الحركة جيدة جداً”.

وأشار إلى أن “هناك ما يقارب ال 20% من الأهالي غير قادرين على الشراء، فالوضع الإقتصادي صعب على الجميع، وهناك جمعيات ومؤسسات تساعد هذه الفئة من الناس، وتغطي احتياجاتهم”.

اللاجئة أم علي من سكان المخيم تقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إن الحياة في المخيم رغم قسوتها، فهي جميلة ولها رونق خاص، فأهلها يرنون لعودة قريبة، إلى ربوع الوطن.

وأضافت أن افتتاح السوق، أدى لإنتعاش الحركة التجارية في المخيم، والأهالي يقاومون الضنك والعوز من أجل إدخال الفرح لبيوتهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات