الأربعاء 24/أبريل/2024

الشتات الفلسطيني والمقاومة.. جزء أصيل يستعيد دوره وينهض من جديد

الشتات الفلسطيني والمقاومة.. جزء أصيل يستعيد دوره وينهض من جديد

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
في وقت صوّب الاحتلال أنظاره صوب الجبهة الجنوبية وقطاع غزة؛ لمراقبة رد فعلها على الأحداث الجارية والاعتداءات في القدس، فاجأته صواريخ انطلقت من لبنان وسوريا صوب مستوطنات الشمال الفلسطيني المحتل.

ومع اشتعال نيران الجبهات جنوبا وشمالا، كانت نيران الضفة الغربية لا تزال مشتعلة، في مشهد أعاد للأذهان تكامل الفعل الفلسطيني بين شتاته وجبهته الداخلية، حاملاً في طياته استشرافاً مستقبلياً ليوم تتوحد فيه الجبهات في يوم التحرير والعودة المنشود.

وبحسب إحصائية صدرت عن جهاز الإحصاء الفلسطيني، في شهر ديسمبر لعام 2022، فإن عدد الفلسطينيين في جميع أماكن وجودهم بلغ حوالي 14.3 مليون نسمة.

وتشير الإحصاءات إلى أنّ ما يقارب 7 ملايين فلسطيني يعيشون في الشتات، وحوالي 1.7 مليون فلسطيني في أراضي 1948، وما يقارب 6.4 ملايين في الدول العربية ونحو 761 ألفا في الدول الأجنبية”.

حيوية المقاومة

من جهته، يقول الكاتب الفلسطيني خالد بركات المقيم في أوكرانيا، إنّ الشعب الفلسطيني في الشتات، ينظر اليوم الى المقاومة باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد.

وأضاف بركات لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، أنّ تطورات الأحداث فرضت شرعية التكامل بين الساحات.

ويرى أنه آن الاوان لبناء الجبهة الوطنية الموحدة من أجل حماية حقوق الشعب الفلسطيني، ومن أجل العودة والتحرير الشامل وإزالة الكيان الغاصب عن كل شبر في فلسطين.

وأكد أن الشعب الفلسطيني في الشتات يقاتل من أجل العودة والتحرير منذ العام 1948، ولا يزال يتمسك بحق العودة وحقوقه التي جرى انتهاكها واغتصابها على مدار سنوات الصراع.

وقال: “يجب ألا ينسى أحد أن انتفاضات شعبنا المسلحة وثورته وتاريخ طويل من النضال وانطلاقة العمل الفدائي كانت في المنفى، وكان للاجئين الفلسطينيين فيها الدور الأساس المفجر، ودور القائد في التضحية”.
وأشار إلى ولادة جيل جديد في المنفى بعد اتفاق أوسلو، بدأ يتحرك ليؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني ومقاومته وساحاته وجبهاته.

جزء معتبر

من جهته، أكدّ رئيس المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج سابقا أنيس قاسم، أن الأحداث الأخيرة أعادت الاعتبار لدور فلسطينيي الخارج، بعد تقزيم تمثيلهم السياسي، ومحاولة إلغاء دورهم، مؤكداً أن الشتات الفلسطيني يتحرك كجزء لا يتجزأ من المقاومة الفلسطينية والانتفاضة المتصاعدة.

وقال قاسم لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “الشعب الفلسطيني في المهجر والشتات جزء من تفاعلات القضية، ويستعيد حيوية دوره بعد محاولة تجاوزه على إثر اتفاق أوسلو(..) في الضفة تنتفض اليوم جموع شعبنا وتسمعها كل ساحات الوطن والشتات”.

وأكد أن الشعب الفلسطيني في الخارج بدأ ينهض وسوف ينهض، ويستأنف مسيرته من أجل العودة وتحرير فلسطين من النهر إلى البحر.

وبين أنّ الشعب الفلسطيني في الشتات محاصر في العديد من المناطق لكنه يتحرك اليوم لكسر الحصار السياسي والأمني والنفسي والمادي، وسوف ينتزع حقوقه السياسية والمدنية، في كل مكان ليعود ويشارك بقوة في إطلاق ثورته من جديد ويحقق أحلامه وطموحاته، ويقوم بواجبه ومسؤولياته تجاه الوطن وتجاه نفسه، وفق تعبيره.

وحدة الجبهات

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بلبنان شكيب كنعا، أكدّ أن الأحداث الجارية في فلسطين والعقلية الإجرامية التي يقودها الاحتلال، تفرض رد فعل مكثف وموحد من كل الجبهات سواء في أرض فلسطين التاريخية أو في أي جغرافيا يتواجد فيها الفلسطينيون.

وقال كنعا لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، إنّ وحدة الجبهات هي معادلات أشارت لها سابقا قيادة المقاومة، والتي أكدت عدم السماح للعدو بالاستفراد بشعبنا الفلسطيني ومقاومته ومقدساته.

ويرى أن الرسالة الآن أن أي تمادي على المقدسات والشعب الفلسطيني فإن الجبهات الأخرى لن تقف مكتوفة الأيدي.

وبين الجبهات والساحات المختلفة يبقى الفلسطيني هو الثابت الوحيد في معادلة الصراع والبقاء والمقاومة، حتى العودة والتحرير.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات