الخميس 18/أبريل/2024

مخيم العائدين بحمص.. حياة مؤلمة والعين على الوطن السليب

مخيم العائدين بحمص.. حياة مؤلمة والعين على الوطن السليب

حمص – المركز الفلسطيني للإعلام

حالة مزرية يعانيها اللاجئون الفلسطينيون في مخيم العائدين في مدينة حمص السورية، فالأزمة الاقتصادية والانهيار الخدماتي يؤثر بشكل كبير على مجريات الحياة اليومية في المخيم الذي يرنو أهله إلى عودة إلى وطنهم المسلوب.

مصادر محلية نقل عنها مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن تدهور سعر الليرة السورية، وتدهور الخدمات فاقم معاناة السكان في مخيم العائدين ما جعله المنطقة الأكثر سوءًا في مختلف الأمور مقارنة ببقية مناطق وأحياء مدينة حمص.

ويصرف الدولار الأمريكي مقابل 7 آلاف ليرة سورية، ما أدى لتعاظم المعاناة وحالة العوز الشديدة.

اللاجئون يصفون الحياة بـ”العدمية”، ويناشدون الجهات المختصة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بالتدخل الفوري لإغاثة اللاجئين.

يقول اللاجئ عبد الله الملاح إن أكثر من ثلثي أهالي المخيم يعتمدون على تحويلات أبنائهم المغتربين في أوروبا، إلا أن الأمر لم يعد مجديًّا نظرًا لغلاء الأسعار.

وأشار اللاجئ، إلى أنّ شهر رمضان هذا العام، أظهر حجم التقليص في الوجبات الغذائية، بسبب الارتفاع الجنوني في الأسعار، فيما يعتمد الأهالي على مداخيل مالية محدودة، وما يأتيها من حوالات خارجية.

وأشار أن ارتفاع الأسعار لاسيما المواد الغذائية، أدى لانخفاض القيمة الشرائية لتحويلات الأبناء من الدول الأوروبية.

الكثير من الأعمال توقفت في المخيم نظرًا لانقطاعات التيار الكهربائي، لاسيما النجارين ومحلات التنجيد، ويوضح مراسلنا نقلا عن مصادر أن الأهالي لم يعودوا يتعاملوا مع هذه الحرف وما تصنعه نظرًا لحالة الفقر السائدة.

اللاجئة أم عبد الله، تجيب عن سؤال شراء ملابس العيد، قالت: بالكاد نستطيع توفير متطلبات الحياة الأساسية، تصف الحاجة الوضع بالمأساوي.

لكنها تؤكد أن الفقر والعوز، لم تنسهم القضية الأولى فلسطين، وأنهم يتابعون ما يجري في باحات المسجد الأقصى من جرائم إسرائيلية، وأن الأهالي في المخيم يتفاعلون مع الأحداث هناك.

وتبلغ نسبة الفقر في صفوف اللاجئين الفلسطنييين في سوريا، 90%، وفق تقديرات صدرت عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات