عاجل

الجمعة 19/أبريل/2024

 “التعاون الإسلامي” تحذر من استمرار اعتداءات الاحتلال على الأقصى

 “التعاون الإسلامي” تحذر من استمرار اعتداءات الاحتلال على الأقصى

جدة – وكالات
حذرت منظمة التعاون الإسلامي، من عواقب استمرار اعتداءات سلطات الاحتلال ومسؤوليها والمستوطنين على حرمة المسجد الأقصى المبارك، بما فيها الاستفزازات والإساءات المستمرة والاعتداءات والاقتحامات اليومية الخطيرة.

جاء ذلك خلال البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية المفتوحة العضوية للمنظمة، والذي عقد في مقرها العام بمدينة جدة، اليوم السبت، لبحث استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، بدعوة من دولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية، بالتنسيق والتشاور مع المملكة العربية السعودية.

واعتبرت المنظمة في بيانها، أن ما يجري خرق جسيم للقانون الدولي، وعبث غير مسبوق بالوضع التاريخي والقانوني القائم، في محاولة لتكريس التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك.

وأكدت أنه ليس للاحتلال أي سيادة على أي جزء من المسجد الأقصى المبارك، وأن للمصلين المسلمين الحق المطلق في الصلاة بحرية وأمان فيه وحوله، وفي أي وقت، دون أي عائق أو عنف.

وأكدت جميع القرارات الصادرة عن منظمة التعاون الإسلامي ذات الصلة، والتي أكدت على الطابع المركزي لقضية فلسطين وفي القلب منها القدس ومقدساتها، بالنسبة للأمة الإسلامية جمعاء، وارتباط المسلمين الأبدي في جميع أرجاء العالم بالمسجد الاقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وشددت على الهوية العربية والإسلامية للقدس، ورفض المساس بها بأي شكل من الأشكال.

وأدانت بأشد العبارات التصعيد الخطير لقوات الاحتلال الاسرائيلي والمستعمرين الإرهابيين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، خلال شهر رمضان المبارك بشكل متكرر، والتي وصلت في ليلة 14 من رمضان إلى الاعتداء الوحشي على المصلين والمعتكفين في باحاته أثناء تأدية صلاتهم ومناسكهم، بمن فيهم النساء والأطفال، وأدت الى إصابة واعتقال المئات منهم، وألحقت أضرارا بالمصلى القبلي.

وترى أن ذلك الأمر يعد استفزازا لمشاعر المسلمين في كافة أنحاء العالم واعتداءً على الوضع القانوني والتاريخي القائم وانتهاكا خطيرا للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وحملت المنظمة في بيانها، الاحتلال مسؤولية ما سينتج من عواقب نتيجة هذه التصرفات الاستفزازية الخطيرة التي تنتهجها حكومة الاحتلال العنصرية بمواصلة سعيها، من خلال الاعتداءات الوحشية المنهجية والاستفزاز المتعمد والتحريض المتكرر، الى تأجيج الوضع وإثارة مواجهة دينية لا يحمد عقباها.

وحذرت من انعكاس ذلك على الأمن والسلم الدوليين داعية المجتمع الدولي، وتحديدا مجلس الأمن، بصفته المسؤول عن صون السلم والأمن الدوليين، الى تحمل مسؤولياته والتحرك العاجل لاتخاذ ما يلزم من إجراءات، لردع ووقف التصعيد الإسرائيلي الخطير ومعه كافة الإجراءات والسياسات غير القانونية والاستفزازية الأخرى، التي تمس بمدينة القدس المحتلة وحرمة المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، دون انتقائية أو ازدواجية بالمعايير.

وثمنت مواقف الدول التي عبرت عن رفضها وادانتها للاقتحامات الإسرائيلية الاستفزازية والعدوانية للمسجد الأقصى المبارك، داعية إياها لاتخاذ خطوات عملية، بما فيها فرض عقوبات على النظام الاستعماري الإسرائيلي، للكف عن هذه الممارسات وكافة إجراءاته وسياساته غير القانونية.

وشددت التعاون الإسلامي في هذا السياق، على مسؤولية الدول الأطراف في اتفاقيات جنيف على وجوب مساءلة ومحاسبة الاحتلال على كافة انتهاكاته للقانون الدولي الإنساني.

ووجهت تحية إعزاز وإكبار لأبناء الشعب الفلسطيني المقدسيين الصامدين في مدينة القدس، مؤكدة وقوفها معهم ودعم صمودهم البطولي بكافة السبل الممكنة.

وأكدت على الوصاية الهاشمية الأردنية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، ودورها في حماية هذه المقدسات والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها.

وشددت على أهمية دور لجنة القدس برئاسة الملك المغربي محمد السادس في التصدي للسياسات الخطيرة التي تنفذها سلطات الاحتلال في القدس، لتغيير هوية المدينة ووضعها القانوني، وكذلك تركيبتها الديموغرافية والثقافية والتاريخية، مثمنة الدور الذي تضطلع به وكالة بيت مال القدس.

ودعت المنظمة الدول الأعضاء، وأمانتها العامة، إلى التحرك العاجل للتصدي لهذه الاعتداءات الخطيرة، وتفعيل الآليات المنصوص عليها في قراراتها ذات الصلة، للتحرك على كافة المستويات، وإرسال رسائل عاجلة الى الجهات الدولية المعنية، بما فيها مجلس الأمن، تعكس مواقف المنظمة في هذا الصدد.

وطالبت توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومدينة القدس المحتلة ومقدساتها، تحديدا المسجد الأقصى المبارك، في وجه المحاولات غير المشروعة لتغيير الوضع القانوني والتاريخي الراهن.

وأكدت مجددا أهمية مواصلة التنسيق والتعاون فيما بين منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الافريقي من أجل حماية مدينة القدس المحتلة من السياسات والاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة.

ودعت مجموعة سفراء منظمة التعاون الإسلامي الى التحرك ونقل مضامين هذا البيان الى عواصم الدول المؤثرة حول العالم.

وحثت المنظمة المجموعة الاسلامية في المنظمات الدولية ذات الصلة الى التحرك، ومباشرة المشاورات والإجراءات اللازمة لمواجهة ووقف الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة في مدينة القدس المحتلة.

وشددت في ختام بيانها على مواصلة متابعتها لكافة التطورات المتعلقة بمدينة القدس، وتحديدا المسجد الأقصى المبارك، واتخاذ الخطوات المناسبة بهذا الصدد وعلى النحو الذي نصت عليه قرارات مؤتمرات القمم الإسلامية ومجالس وزراء الخارجية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

استشهاد أسيرين من غزة في سجون الاحتلال

استشهاد أسيرين من غزة في سجون الاحتلال

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، إن معتقلين اثنين من قطاع غزة استُشهدا خلال إحضارهما للتحقيق داخل...