اللمة اللهوانية.. إفطار جماعي يعزز أواصر الترابط والمحبة

بيت لاهيا (شمال غزة) – المركز الفلسطيني للإعلام

في سابقة فريدة نظم أهالي بلدة لاهيا شمالي قطاع غزة إفطاراً جماعياً في ساحة الملعب البلدي الكبير وسط البلدة، شارك فيها الآلاف من الشباب من محافظات القطاع كافة، ضمن مبادرة مجتمعية أطلقوا عليها اسم “اللمة اللهوانية”، والتي تشجع المشاركين إحضار إفطارهم مهما كان شكله أو حجمه، والتجمع في مكان واحد.

وعقب الإفطار تجمع الحضور في صعيد واحدٍ لتأدية صلاة المغرب ثم تلتها أمسية رمضانية امتدت حتى أذان العشاء حيث عمت أجواء الفرح والمحبة والسعادة بين المشاركين، حيث أدوا صلاة العشاء والتراويح جماعة.

ووزع القائمون على المبادرة هدايا متنوعة على الحضور، عدا عن الضيافة من الحلويات والمشاريب الرمضانية التي تبرع بها بعضًا من تجار البلدة.

وغمرت السعادة قلب الرجل زاهر طنطيش وهو يتجمع بصحبة أبناءه وأصدقاءه حول مائدة واسعة، مبيناً أنّ بيت أهالي بيت لاهيا عائلة واحدة مودة يسودها المحبة والترابط.

وقال لمراسلنا: الإفطار الجماعي لأهالي مدينة بيت لاهيا، هو إحياء لعادة الإفطار الجماعي طيلة شهر رمضان في ساحات وحارات أحياء بيت لاهيا، وتأكيدا على الترابط الاجتماعي وأحياءا لعادات وتقاليد اجتماعية اختفت.

أما الشاب محمد الخطيب الذي يقطن في خان يونس جنوب قطاع غزة فكان سعيداً وهو يلتقي بصديقه من بيت لاهيا حمادة المصري في أجواء سادتها المحبة والبهجة والسعادة، مبينًا أنّه كان يتوقع أن تكون الأجواء جميلة جداً وسط لمة شبابية ممتعة، ولكنه لم يتوقع أن تكون بهذا التنظيم والترتيب والجمال.

ودعا الخطيب في حديثه لمراسلنا، محافظات فلسطين كافة إلى الاقتداء بمثل هذه الفعاليات والمبادرات التي تعزز أواصر المحبة والأخوة والترابط المجتمعي بين أبناء الشعب الواحد.

اعتصام وكرم كبير

بدوره؛ قال محمد المصري أحمد منظمي المبادرة، أنّها كانت لمة جميلة، واعتصام رائع، وكرم كبير، وحُب، وشهامة، مسدلاً بالشكر لكل من حضر، ومتوجهاً بشكرٍ خاص لشباب بيت لاهيا، الذين واصلوا الليل بالنهار، ليرسموا لنا هذه اللوحة اللهوانية الجميلة.

وبين أنّ اللمة ضمت زملاء ومشاركين من رفح حتى بيت حانون، مبيناً أنّها تتكرر فيها نسختها الثانية ولكن بشكل أوسع وأكبر وتنظيم أكبر، متأملاً أنّ تكون العام القادم في ساحات المسجد الأقصى.