الجمعة 19/أبريل/2024

تقرير: شهيد و8 إصابات و205 معتقلين في القدس بمارس

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام

أظهرت معطيات وثقتها مؤسسة أوروبيون لأجل القدس، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقترفت (1163) انتهاكا موزعة على (17) نمطا من انتهاكات حقوق الإنسان في مدينة القدس المحتلة خلال شهر مارس/آذار الماضي.

وجاء في مقدمة هذه الانتهاكات – حسب التقرير الشهري للمؤسسة الذي يرصد انتهاكات الاحتلال في مدينة القدس- الاقتحامات والمداهمات بنسبة 42.1 % يليها الاعتقالات بنسبة 17.6 %، والحصار وقيود الحركة والعقاب الجماعي 9.7%.

ورصد التقرير (74) حادث إطلاق نار واعتداء مباشر من قوات الاحتلال في أحياء القدس المحتلة، أسفرت عن استشهاد الشاب محمد خالد العصيبي (26 عاما) من قرية حورة في النقب، إثر إصابته بالرصاص قرب باب السلسلة المؤدي للمسجد الأقصى، وإصابة 9 آخرين بجروح، والعشرات بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال المواطنين، فضلا عن تعرض ما لا يقل عن 67 مواطنًا للضرب والتنكيل.

اقرأ أيضًا: شهيد من النقب برصاص الاحتلال قرب الأقصى

ووثق التقرير تنفيذ قوات الاحتلال (490) عملية اقتحام لبلدات وأحياء القدس، اعتقلت خلالها 205 مواطنين، منهم 32 طفلا و11 امرأة، واستدعت 21 آخرين وفرضت الحبس المنزلي على 18 مواطنًا.

وعلى صعيد عمليات الهدم، رصد التقرير (30) عملية هدم وتوزيع إخطارات، شملت تنفيذ 15 عملية هدم أسفرت عن هدم 8 منازل ومنشأة و6 غرف زراعية، وتوزيع ما لا يقل عن 15 إخطارا بالهدم ووقف البناء والإخلاء.

وأكد التقرير أن سلطات الاحتلال تنتهج سياسة الاستيلاء على الممتلكات الفلسطينية ومصادرتها ضمن محاولتها تغيير الواقع الديمغرافي للمدينة.

ووثق التقرير مصادرة قوات الاحتلال 11 مركبة على الأقل بعد إيقافها على الحواجز الإسرائيلية أو خلال مداهمات، منها 6 مركبات مملوكة لمعتقلين حاليين أو سابقين أو ذويهم، ضمن سياسة العقاب الجماعي.

وأشار إلى سعي سلطات الاحتلال لفرض تغيير ديموغرافي في مدينة القدس، وأنها توظف من أجل ذلك جميع أذرعها الحكومية والسياسية والأمنية. ومن جهة أخرى، تطلق يد المستوطنين وجمعياتهم الاستيطانية للسيطرة على أكبر عدد ممكن من الممتلكات في المدينة.

ووثق التقرير 8 مخططات وإجراءات وعمليات تجريف تهدف إلى تغيير هوية القدس وطابعها العربي الإسلامي، أخطرها تعمد وزارة الداخلية الإسرائيلية إزالة قبة الصخرة من صورة التقطت لحائط البراق ووُضعت في مقر الوزارة بمدينة القدس، ونشر مناقصات لبناء 89 وحدة سكنية في مستوطنة جيلو، والتصديق على 3 مخططات بناء استيطانية جديدة، في جبل أبو غيم والمنطقة الصناعية، ومنطقة حديقة الحيوانات المقامة على أراضي الولجة وبيت جالا.

وعلى صعيد العدوان على المسجد الأقصى، وثق التقرير مشاركة 3643 مستوطنًا وعشرات الآلاف تحت مسمى سائح في اقتحام المسجد، وتكرر ذلك على 22 مدار يومًا. ورصد التقرير 25 اعتداء آخر أبرزها اقتحام متكرر للمسجد الأقصى وإخراج المعتكفين منه في شهر رمضان.

ووفق التقرير؛ برز هذا الشهر، فرض القيود على وصول المصلين المسلمين للمسجد الأقصى، خلال شهر رمضان، والاعتداء على المصلين والاقتحام المتكرر للمسجد وإخراج المعتكفين منه بالقوة.

وأشار إلى أنه خلال ما عرف بعيد المساخر اليهودي، الذي وافق يومي 6-7 مارس/ آذار، شنت جماعات الهيكل المتطرفة حملة تحريض كبرى للاقتحام المركزي للمسجد خلال عيد الفصح الذي يبدأ 15 إبريل ويستمر مدة أسبوع. كما وظفت طقس “التنكر” المتعارف عليه في “عيد المساخر”، وتوجيه المستوطنين إلى ارتداء “زي الكهنة” التوراتي باعتباره زيا “تنكريا” واقتحام المسجد به. وقد اقتحم المسجد خلال يومي العيد نحو 400 مستوطنا.

ورصد التقرير (40) قرارا بالإبعاد أصدرتها سلطات الاحتلال، منها 22 عن المسجد الأقصى، و8 عن بلدات القدس، و10 عن البلدة القديمة. فيما يلي أبرز تلك القرارات:

ووثق (14) اعتداء نفذها المستوطنون، أبرزها اقتحام الاعتداء على كنيسة مريم العذراء، والاعتداء على مواطنين وممتلكاتهم وتأدية طقوس تلمودية.

وخلال هذا الشهر رصد التقرير، 96 حاجزًا ثابتا وفجائيا، و3 عمليات إغلاق لشوارع وقرارين بمنع سفر، و11 إجراء عقاب جماعي، تمثل غالبيتها بالاستيلاء على مربكات لذوي معتقلين حاليين وسابقين.

وحذرت المؤسسة من خطورة توجهات المستوطنين إلى تنفيذ اقتحامات واسعة خلال عيد الفصح اليهودي، ورصد مكافآت لتنفيذ ذبح قرابين داخل المسجد، وهي ضمن إجراءات يمكن أن تؤدي إلى تدهور الأمور.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات