الخميس 18/أبريل/2024

الصيام والحلويات.. مقاربات للحفاظ على الصحة

الصيام والحلويات.. مقاربات للحفاظ على الصحة

لندن – المركز الفلسطيني للإعلام
تشكل الحلويات الشهية والغنية بالسكريات والدهون، ركيزة أساسية في الموائد الرمضانية، حيث يعجز الصائمون عن مقاومتها كردة فعل لجسمهم، بعد أن كان معدل السكر منخفضا لديهم طوال اليوم، لينتهي بهم المطاف متجاوزين الحد الموصى به طبيًّا في تناول الحلويات.

ويميل معظم الصائمين إلى الإفراط في تناول الحلويات خلال شهر رمضان، وذلك لمنح الجسم بعضاً من السكر الذي خسره خلال ساعات الصيام.

النظام الغذائي خلال الصيام

تقول أخصائية التغذية هديل بو سعيد في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”: إن الفوائد الصحية للصيام، تتحقق فقط حين يكون النظام الغذائي قليل السكريات والدهون، كثير الألياف والخضروات، معتدل الفاكهة، مشيرة إلى أن تناول الحلويات بعد الإفطار مباشرة يسبب أخطاراً كثيرة، تنعكس اضطرابات هضمية مزعجة، مثل الإمساك والانتفاخ والغازات، كما أنها تتسبب بارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل حاد، ما قد يؤدي إلى الشعور بالصداع أو ضبابية الرؤية والخمول.

خطر الحلويات مباشرة بعد الإفطار

وبحسب بوسعيد وهي ناشرة صفحة “Shift Your Diet”، أنه عند تناول الحلويات مباشرة بعد وجبة الإفطار في رمضان، يتراكم محتواها من السكريات والسعرات الحرارية، في الجسم على هيئة دهون، ما يؤدي فيما بعد إلى زيادة الوزن أو الإصابة بالسمنة المفرطة، إضافة إلى أنها تزيد من فرص الإصابة بالتهاب في الأمعاء، كما أنها تشكل عبئاً على الكبد.

أنواع الحلويات المضرة

وتشرح بوسعيد أن الحلويات المضرة في شهر رمضان، هي تلك المقلية أو التي تحتوي على كميات عالية من السكر والقطر، أو التي تحتوي على كثير من الدسم، مثل كلاج رمضان، القطايف المقلية، المفروكة، البقلاوة، مشبك رمضان، النمورة، عيش السرايا، والحلويات التي تحتوي على الكريمة المحروقة وكريمة الشوكولا، إضافة إلى الكنافة والتارت الذي يحتوي على زبدة وكمية كبيرة من السكر.

مشكلة الحلويات الرمضانية

من جهتها تقول أخصائية التغذية والتثقيف الصحي عالية الدبس، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”: إن مشكلة الحلويات وتحديداً الرمضانية، أنها تحتوي على نسبة مرتفعة من الطحين، السكر، السمن، الزيوت والحشوات المختلفة من القشطة والمكسرات، ما يجعلها مليئة بالسعرات الحرارية، فمثلا القطعة الواحدة من حلوى “كلاج رمضان” تحتوي على 400 سعرة حرارية.

أفضل توقيت لتناول الحلويات

وشددت الدبس على أنه لا يجب على الصائمين تناول الحلويات في بداية وجبة الإفطار الرئيسية، إذ أن تناولها في هذا التوقيت يؤدي إلى الإفراط في الكمية المتناولة بسبب الجوع، مشيرة أيضاً إلى أنه لا يجب تناول الحلويات بعد وجبة الإفطار مباشرة، حيث يودي ذلك إلى عسر في الهضم والشعور بالنفخة، وبالتالي فإن أفضل توقيت لتناول الحلويات هو بعد ساعتين أو ثلاث ساعات من الإفطار، وبكميات محدودة على أن يستتبع ذلك ببعض الحركة.

لجسم صحي

وبحسب الدبس فإنه وعلى عكس ما يعتقده الكثيرون، لم تعد الحلويات الرمضانية ممنوعة لمن يريد جسمًا صحيًّا، حيث يمكن تناولها باعتدال مع تطبيق بعض التعديلات التي لا تؤثر كثيراً على مذاقها، فمثلاً يجب تفادي شراء الحلويات من المتاجر، بل تحضيرها بدلاً من ذلك في المنزل للتحكم بالمقادير ونوعية المحتوى وتقليل عدد السعرات الحرارية.

لتخفيف السعرات

وتشرح الدبس أنه يمكن مثلاً استبدال القطايف المقلية بالمشوية، ما يخفف من نسبة السعرات التي تحتويها من 360 إلى نحو 250 سعرة حرارية وذلك بحسب نوع الحشوة، كما يمكن تقليل نسبة إضافة القطر للحلويات، أو استخدام القطر الدايت أو استبداله عند الإمكان بالدبس أو العسل، إضافة إلى استبدال الحشوات التي تحتوي على أجبان كاملة الدسم، بأجبان قليلة الدسم، وعدم إضافة السكر للحشوة واستبداله بالتمر أو العسل، مشيرة إلى أن الحلويات الرمضانية جزء مهم من تقاليدنا العربية، وبالتالي فإن هذه الخطوات تساعدنا في الاستمتاع بالتقاليد، مع مراعاة صحتنا من حيث النوعية والكمية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

استشهاد أسيرين من غزة في سجون الاحتلال

استشهاد أسيرين من غزة في سجون الاحتلال

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، إن معتقلين اثنين من قطاع غزة استُشهدا خلال إحضارهما للتحقيق داخل...