الجمعة 19/أبريل/2024

نتنياهو يقيل غالانت وأزمة التعديلات القضائية تتصاعد

نتنياهو يقيل غالانت وأزمة التعديلات القضائية تتصاعد

الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام

قرر رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، إقالة وزير الجيش يوآف غالانت، على خلفية موقفه من أزمة التعديلات القضائية التي دخلت أسبوعها الثاني عشر.

وذكر موقع والا العبري، أن نتنياهو قرر إقالة غالانت على خلفية موقفه مما يسمى خطة الإصلاح القضائي.

وإثر الإقالة، انطلقت دعوات للتظاهر في أرجاء متفرقة من الكيان الصهيوني (فلسطين المحتلة).

واحتشد آلاف المتظاهرين أمام منزل نتنياهو بالقدس وآخرين توجهوا نحو الكنيست بعد إقالة وزير الجيش، في حين أعلن المتظاهرون في شارع أيلون بتل أبيب الاعتصام حتى الصباح.

ووفق وسائل إعلام عبرية؛ فإن نتنياهو اتهم غالانت بتقويض جهود التوصل إلى حل وعدم التنسيق قبل الإدلاء بتصريحاته التي طالب فيها بتأجيل التصويت على مشروع القانون المتعلق بالتعديلات القضائية.

ردود فعل واسعة

من جانبه، عدّ زعيم المعارضة يائير لابيد إقالة غالانت بأنه يشير إلى مستوى انحطاط جديد لحكومة نتنياهو التي تضر بالأمن القومي.

وقال وزير القضاء الإسرائيلي السابق جدعون ساعر: إن “قرار نتنياهو إقالة وزير الجيش يوآف غالانت هو عمل جنوني، ونتنياهو مصمم على دفع إسرائيل نحو الهاوية، كل يوم يستمر نتنياهو بمنصبه يعرض إسرائيل ومستقبلها للخطر”.

ونقلت القناة 12 العبرية عن منظمي الاحتجاجات ضد التعديلات القضائية، قولهم: “نتنياهو يتصرف كديكتاتور كامل بإقالة وزير الجيش، هذا الشخص خطير على الأمن والاقتصاد وإسرائيل بأكملها – نتنياهو يدمر أمن إسرائيل والجيش الإسرائيلي”.

وفي بيان مشترك لزعيم المعارضة يائير لبيد ووزير الجيش السابق بيني غانتس تعقيبًا على إقالة غالانت، قالا: إن نتنياهو تجاوز الخط الأحمر وأمن إسرائيل لا يمكن أن يكون ورقة في اللعبة السياسية ومن يتولى منصب وزير الجيش سيجلب العار لنفسه.

سبب الإقالة

وجاءت إقامة غالانت، بعد وقت من مطالبة غالانت، نتنياهو، الدعوة لجلسة طارئة للكابينت (مجلس الحكومة المصغر)، لـ”يقدم تقديرات خطيرة حول تداعيات التغييرات القضائية على الأمن الإسرائيلي.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن “نتنياهو يرفض حتى الآن دعوات غالانت لعقد الكابينت، مستهينا بالتهديدات التي ينوي الوزير تقديمها في الجلسة”.

وأشارت إلى أن من بين المخاطر “تفكك تشكيلات الاحتياط حال اندلاع مواجهة عسكرية على عدة جبهات، وخاصة على الجبهة الشمالية”.

ونُقل عن وزير الجيش السابق، بيني غانتس، قوله إن “عدم موافقة نتنياهو على الاجتماع يدلل على استهانة كبيرة بالأمن القومي”.

وأضاف غانتس “عدم التئام الكابينت على الرغم من تحذير وزير الجيش بوجود خطر حقيقي وآني، يدلل على خلل كبير في سلم الأولويات الوطني”.

وذكر أن “تمرد آلاف جنود الاحتياط المحتجين على تلك القوانين يهدد بتفكيك فرق الاحتياط التي يعتمد عليها الجيش خلال أي مواجهة واسعة”.

وطالب غالانت، أمس السبت، خلال مؤتمر صحفي، بوقف تشريعات إضعاف القضاء فورا، محذرا من تداعياتها الخطيرة على الجيش والأجهزة الأمنية.

وتشهد “إسرائيل” منذ أكثر من 12 أسبوعا، احتجاجات واسعة ضد قرار الحكومة تمرير سلسلة قوانين من شأنها الحد من سلطة المحكمة العليا، أعلى هيئة قضائية لدى الاحتلال.

وفيما تقول الحكومة إن القوانين تهدف إلى “الإصلاح القضائي”، تعد المعارضة أنها “انقلاب” على القضاء وتحول “إسرائيل” إلى ديكتاتورية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات