الجمعة 19/أبريل/2024

خفر السواحل التونسي ينتشل 29 جثة لمهاجرين

خفر السواحل التونسي ينتشل 29 جثة لمهاجرين

تونس – وكالات

انتشل خفر السواحل التونسي -الأحد- 29 جثة لمهاجرين غير نظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء، بعد غرق قواربهم قبالة سواحل البلاد أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا، في أحدث كارثة مهاجرين تشهدها السواحل التونسية.

وأعلن المسؤول في الحرس الوطني حسام الجبابلي إنقاذ 11 شخصا قبالة سواحل المهدية بعد غرق مراكب للهجرة السرية”، مشيرا إلى 3 حوادث غرق.

ووقع أحد الحوادث على بعد 58 كيلومترا قبالة الساحل، وانتشلت سفينة صيد تونسية 19 جثة بعد غرق القارب. وفي حادث ثان، انتشلت دورية للحرس البحري قبالة مدينة المهدية (وسط) 8 جثث وأنقذت 11 مهاجرا بعد غرق قاربهم، في حين انتشل مركبا صيد تونسيان جثتين أخريين.

ولقي عشرات المهاجرين مصرعهم، وفُقد آخرون في سلسلة من حوادث الغرق منذ أن ألقى الرئيس التونسي قيس سعيّد خطابا الشهر الماضي عدّ فيه أن الأفارقة من دول جنوب الصحراء يمثلون تهديدا ديموغرافيا للبلد ويتسببون في جرائم.

وخلال الأيام الأربعة الماضية، غرقت 5 قوارب تقلّ مهاجرين قرب سواحل صفاقس، وسط زيادة حادة للغاية في القوارب المتجهة نحو إيطاليا.

وذكر خفر السواحل أنه أوقف نحو 80 قاربا متوجها إلى إيطاليا في الأيام الأربعة الماضية، وضبط أكثر من 3 آلاف مهاجر معظمهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء.

وأصبحت سواحل صفاقس منصة انطلاق رئيسية للفارين من الفقر والصراع في أفريقيا والشرق الأوسط، بحثا على حياة أفضل في أوروبا.

ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، فإن ما لا يقل عن 12 ألف مهاجر وصلوا إلى إيطاليا هذا العام بعدما أبحروا من تونس، مقابل 1300 في نفس الفترة من عام 2022. وكانت ليبيا في السابق هي نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين.

وبحسب إحصائيات منظمة المنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، فقد منع خفر السواحل التونسي إبحار أكثر من 14 ألف مهاجر خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، مقابل 2900 خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وتقع جزيرة لامبيدوسا الإيطالية على بعد 150 كيلومترا فقط من الساحل التونسي، لكن إيطاليا تمارس ضغوطا على السلطات التونسية لكبح الهجرة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات