الجمعة 19/أبريل/2024

فلسطينيو لبنان يستقبلون رمضان ببهجة ومزيدٍ من التكاتف

فلسطينيو لبنان يستقبلون رمضان ببهجة ومزيدٍ من التكاتف

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام

رغم الظروف القاهرة والقاسية، يتجهز فلسطينيو لبنان لاستقبال شهر رمضان المبارك بمزيد من التكاتف والتعاضد، وأجواء من الفرح والبهجة والسرور.

اللاجئة أم معاذ من مخيم نهر البارد في شمال لبنان، تتحدث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” عن أجواء البهجة في المخيمات الفلسطينية في لبنان، وتقول: إن الأهالي ينتظرون شهر رمضان بشغف، رغم الظرف القاسي الذي يحياه الشعب الفلسطيني.

وأضافت أنها قبل أيام من شهر رمضان المبارك، تعكف على إعداد بعض المأكولات الخاصة، وتجهيزها للشهر، وفق قدرتها المادية، إضافة لتزيين المنزل.

وتؤكد أن اللاجئين في المخيمات يقاسون كثيرًا من الآلام والمعاناة إلا أنهم يمارسون طقوس رمضان بكل حب سعادة.

ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بنحو 200 ألف لاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة، يتوزع معظمهم على 12 مخيماً ومناطق سكنية أخرى، يعانون أوضاعًا اقتصادية صعبة ونسب بطالة وفقر تجاوزت الـ90% بفعل الانهيار الاقتصادي في البلاد.

تكاتف وتعاضد

أما الحاج أبو أحمد من مخيم برج البراجنة فيقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن الأهالي في المخيم يعكفون على تجهيز بعض الأساسيات، وتوزيعها على العائلات الأشد فقرًا وعوزًا، في مظهر يجسد التلاحم والتكافل بين أبناء الشعب الواحد.

وأشار إلى أن مظاهر السعادة تتجلى في أزقة المخيم، رغم كل الظروف القاهرة والصعبة التي يعاني منها جل اللاجئيين في المخيمات الفلسطينية في لبنان.

الكاتب والمحلل السياسي المقيم في لبنان يقول: نظرا لحالة الفقر المدقع داخل المخيمات الفلسطينية والتي تجاوزت ال ٩٠٪، يستقبل شعبنا الفلسطيني في لبنان شهر رمضان المبارك هذا العام وسط حالة من القلق نظرًا للغلاء المعيشي الفاحش بسبب الأزمة الإقتصادية التي يمر بها لبنان.

وأضاف في تصريحات لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن المشهد الطاغي الآن وحديث الشارع دال المخيمات يتعلق بالأوضاع المعيشية الصعبة في ظل ارتفاع ضخم بأسعار مواد الغذائية وغيرها.

حملات إغاثية

واستدرك: ولكن الذي يطمئن نفوسنا أن الشعب الفلسطيني شعب معطاء وخيّر، وحتى الآن وحسب المتابعة أن هناك عشرات الحملات الإغاثية التي أطلقتها مؤسسات وجمعيات وروابط أهلية داخل المخيمات الفلسطينية.

وأضاف: عداك على عشرات المبادرات الخيرية  الفردية والشبابية والتي تعمل على جمع البرعات المالية والعينية من أجل توزيعها على العائلات الاشد فقرًا.

وأكد أن المجتمع الفلسطيني بخير، وأن حالة التكافل والتضامن داخل العائلات الفلسطينية عالية جدًا، رغم الوضع الصعب.

وأوضح أنه عندما تدخل أي مخيم فلسطيني في لبنان، تشعر بأجواء السعادة واستقبال شهر رمضان، من خلال الزينة والاستعدادات.

وقال أبو ليلى: الجميل أن كثير من العائلات الفلسطينية تقوم بتزيين بيوتها بزينة رمضان كما هو الحال بالشوارع والمحلات اضافة الى رفع الاناشيد الرمضانية في المآذن وداخل الأسواق.

ومضى يقول: أيضا تقوم اللجان الدعوية باستضافة فرق إنشادية رمضانية وتقيم احتفالات داخل المساجد احتفاء بقدوم شهر الخير والبركة وتطلق مسابقات لحفظ القرآن وتعقد الدروس الدينية اليومية.

وأضاف: الأجواء الرمضانية داخل المخيمات تلامس القلوب والأرواح من حيث صلاة التراويح والقيام إلى المسحراتي وأناشيد قبيل صلاة الفجر إلى التعاضض والتراحم والمبادرات الخيرية.

تجهيز في المساجد

وفي السياق، يقول الشيخ رأفت مرعي خطيب وإمام مسجد أبي بن كعب رضي الله عنه في مخيم برج الشمالي في صور، أيام معدودات ونستقبل شهر رمضان، شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر العتق والغفران، شهر الصدقات والإحسان.

وأشار إلى أنه في هذه الأيام تبدأ الاستعدادات للشهر الكريم بتزيين الشوارع والأزقة ومآذن المساجد واللافتات المرحبة بالشهر الفضيل، والتي تحض والتي تحضّ على الصيام.

وأردف الشيخ حول الاستعدادت لاستقبال شهر رمضان بالقول بأن لجنة المسجد قامت بوضع برنامجاً خاصاً بالشهر الكريم لتوفير الأجواء الايمانية والمريحة للمصلين، حيث قامت بتفعيل لوحة الإعلانات بإحضار الملصقات التي تتحدث عن شهر رمضان وبعض الأذكار وأحكام الصيام وفضل قراءة القرآن، وعن زكاة الفطر والصدقة وأحوال الرسول صلى الله عليه وسلم في رمضان.

هذا بالإضافة الى وضع برنامجاً خاصاً بالدروس المسجدية للدعاة والعلماء اليومية بعد صلاتي الفجر والعصر على وجه الخصوص.

وقال الشيخ أنه إضافة الى ذلك قامت لجنة المسجد بتوفير أأمة من حفظة القران وأصحاب الأصوات الجميلة لإمامة المصلين في صلاة التراويح.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات