الخميس 28/مارس/2024

وصية الأسرى قبل الإضراب: لا تتركونا وحدنا

غزة- المركز الفلسطيني للإعلام

نشر الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، مقطعا مسجلا لوصيتهم قبل دخولهم في معركة الإضراب عن الطعام والمقررة في الأول من رمضان.

وفي رسالة مسجلة مؤثرة، قال الأسرى: بعد أن وجدنا وحدنا في مواجهة الموت والنسيان نصارع المستحيل ونحن أسرى نحاصر حتى النهاية بين فكي كماشة الإهمال وأنياب بن غفير الاستعمارية، قررنا على الإرادات المؤمنة المنبثقة من وهم وعينا التحرري والإنساني بعد التوكل على الله وإرادة شعبنا الحي أن ننطلق سهاما من على أوتار أرواحنا المتمردة فإما حرية حمراء مخضبة بالجوع والكرامة وإما انتصار أكيد على الذات والدنيا معا.

وأضاف الأسرى في رسالتهم: “ثقوا بنا يا شعب الجبارين والمقاومة فكما عرفتمونا أحرارا كنا ولا وما زلنا مشاريع شهادة، عناوين حرية واجبة، عتالات نضالية مهمة، يشهد لثباتها تاريخ طويل معمد بالدم في ساحات الاشتباك صفرية المسافة، أحادية الخيار والقبلة، وروافع وطنية ملهمة أيضا، يمكن البناء والرهان عليها، في كل زمان ومكان.

وتابعوا: “هذا قدر الأحرار، وقد انبرت أروحنا منتصبة، سنصنع وإياكم أقدارنا الحرة من حبات الضوء المسربل ممن حدقات العيون، ونفحات الأرواح المعلقة بأهداب الحرية، نقف وإياكم على عتبات المواجهة الفارقة نحييكم وفي تحيتنا كثير حب وشوق وشيء من أروحانا التي لا تستطيب إلا لعنقاكم في فضاء الحرية الرحبة”.

وأضافوا: “نقف في ثبات وشموخ لمشاريع شهادة تتوثب أرواحنا الحرة من أعماق مدفنها الحجري مراهنين على ضمائركم الحية وعلى سواعدهم السمراء، وقبل أن تكتمل أسباب الرحيل، نوصيكم بنا خيرا لا تتركونا وحدنا في ساحات المعكرة مكشوفين لسهام الغزاة، احموا أرواحنا وظهورنا، فأنتم أحادي القيم والمبادئ، والرهان عليكم كاسب، حررونا ونحن أحياء قبل أن نكون جثثا ميتة وأرقام.

ويواصل الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، خطواتهم الاحتجاجية ضمن البرنامج النضالي المتصاعد، لليوم الـ34 تواليا؛ لمواجهة سياسات المتطرف “بن غفير” والإجراءات القمعية بحقهم.

وجدد الأسرى دعوتهم لكل قوى الشعب الفلسطيني في المؤسسة الرسمية، والمؤسسات الشعبية، والفعاليات الجماهيرية، وكل الفصائل والأحزاب، للاستمرار بدعمها وتعزيز هذا الدعم مع دخولهم في الإضراب.

ويواصل الأسرى حالة التعبئة تزامناً مع خطوات العصيان المفتوحة، وصولاً إلى الإضراب عن الطعام في الأول من شهر رمضان المقبل، تحت عنوان (بركان الحرّيّة أو الشهادة).

وشرع الأسرى في 14 شباط/ فبراير الماضي، بخطوات نضالية، بعد أنّ أعلنت إدارة السّجون، وتحديدًا في سجن نفحة، البدء بتنفيذ الإجراءات التّنكيلية التي أوصى بها “بن غفير”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات