الجمعة 19/أبريل/2024

بين العقبة وشرم الشيخ .. اغتيالات إسرائيلية بغطاء اللقاءات التآمرية

بين العقبة وشرم الشيخ .. اغتيالات إسرائيلية بغطاء اللقاءات التآمرية

الضفة المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام

مقاومون أبطال وحراك ثوري متصاعد، في مواجهة عدوان صهيوني متعدد الأبعاد وعابر للساحات، يتشكل المشهد الفلسطيني، على وقع لقاءات أمنية تآمرية تشارك فيها السلطة الفلسطينية.

وما بين اجتماع العقبة الأمني، ولقاء شرم الشيخ، يصعد الاحتلال الصهيوني من جرائمه وتمتد أيديه الآثمة من الضفة الغربية إلى ساحات الشتات ليغتال مقاومي شعبنا، دون أن يفلح في إخماد لهيب الثورة المتصاعد.

في 26 شباط/فبراير 2023م، التقى مسؤولون من السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي وأميركا ومصر والأردن، في لقاء العقبة الأمني، سعيًا لوأد عمليات المقاومة في الضفة الغربية، في حين كان الفدائي البطل عبد الفتاح خروشة ينهي مخططه لتنفيذ عملية نوعية في بلدة حوارة أدت إلى مقتل مستوطنين اثنين بإطلاق نار على سيارتهما بنابلس. 

وصبيحة اللقاء التآمري الأمني الجديد (صباح الأحد) في شرم الشيخ، ارتقى المهندس البطل في سرايا القدس عي رمزي الأسود، في عملية اغتيال جبانة تحمل بصمات الغدر والإرهاب الصهيوني، لتزداد وضوحًا أهداف هذه اللقاءات الأمنية.

ويجمع الخبراء، أن عمليات الاغتيال لن تنجح في وأد أو قتل روح المقاومة لدى حاملي السلاح المقاوم للاحتلال الإسرائيلي، الذين يشهدون حالة من الالتفاف الشعبي والوطني حول خيارهم في مواجهة ومقاومة جرائم الاحتلال.

ولد ميتًا

الكاتب سري سمور يؤكد أن “قاء شرم الشيخ الأمني سيفشل وهو لقاء ولد ميتًا. 

ويرى سمور في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن الاحتلال الإسرائيلي سيستمر في مخططاته وجرائمه في محاربة شعبنا ومقاومته، مشيراً إلى أن حالة المقاومة في الضفة تتصاعد بشكلها المنظم أو عبر عمليات “الذئاب المنفردة”. 

مجازر متواصلة! 

أما الكاتب محمد علان دراغمة، فقد علّق على اللقاء المنعقد في شرم الشيخ، موجهاً حديثه لرئيس وفد السلطة حسين الشيخ: “سعادتك بتعرف إنه ما بين مشاركتك والوفد المرافق في قمة العقبة ومشاركتكم في قمة شرم الشيخ ارتقى برصاص الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 20 شهيداً”. 

وأضاف علان عبر صفحته على فيسبوك، وفق متابعة “المركز الفلسطيني للإعلام”: “إن كانت هذه قاعدة الدفاع التي تؤمن بها انتظر مجزرة خلال قمة شرم الشيخ أو في محيطها”، في استهزاء بما أعلنه حسين الشيخ أن المشاركة هدفها الدفاع عن شعبنا.

أما الكاتب صالح النعامي، فقد أكد أن لقاء شرم الشيخ ستكون نتائجها كما قمة العقبة، قائلاً: “كما حدث في ” قمة العقبة”، فإن “نجم” قمة شرم الشيخ هو المجرم رونين بار، رئيس جهاز “الشاباك” الصهيوني المسؤول المباشر عن تنفيذ جميع المجازر التي يرتكبها الاحتلال في الضفة وغزة”. 

رفض واسع 

من جهته، قال الناشط عمر الشاعر: “جميع فصائل المقاومة والقوى السياسية والعسكرية وأغلبية ساحقة من الشعب الفلسطيني ضد المشاركة في قمة شرم الشيخ”. 

وأضاف: “الفريق الذي ذهب عليه احترام قرار الشعب الذي لم يفوض أحد منكم والعودة لتقرير المصير بين أحضان شعبه وليس مع أطراف خارجية تعمل لأجل مصلحة الاحتلال الإسرائيلي” 

وانطلق اليوم بمدينة شرم الشيخ المصرية، القمة الأمنية السياسية الخماسية، والذي تشارك فيها السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، برعاية وحضور مصري وأمريكي وأردني، وسط رفض فصائلي وشعبي فلسطيني واسع. 

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، أن الاجتماع الخماسي سيعقد في مدينة شرم الشيخ، بمشاركة مسؤولين سياسيين وأمنيين رفيعي المستوى من مصر وفلسطين و(إسرائيل) والأردن والولايات المتحدة، 

وأضاف أبو زيد في تصريح صحفي، أن اجتماع شرم الشيخ يأتي استكمالاً للمناقشات التي شهدها اجتماع العقبة يوم 26 شباط/ فبراير الماضي. 

رفض فصائلي

وأمام انطلاق القمة الخماسية، عبّرت الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية والفعاليات الشعبية والمجتمعية، عن رفضها الكامل للاجتماع ومشاركة السلطة الوطنية فيه، مؤكدة أن الاجتماعي يسعى إلى وأد المقاومة في الضفة الغربية. 

وشددت الفصائل في بيانات وتصريحات صحفية عديدة، على ضرورة مواجهة الاجتماع الأمني بتصعيد المقاومة لمواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي. 

وأدانت حركة “حماس” مشاركة السلطة الفلسطينية في اجتماع شرم الشيخ الأمني بحضور الكيان الصهيوني المحتل. 

وأشارت “الحركة” في تصريح لها، اليوم الأحد، إلى تصعيد الاحتلال عدوانه ضد الشعب الفلسطيني، وارتكابه الجرائم المروّعة في جنين ونابلس وعموم الضفة الغربية المحتلة، والتي زادت وتيرتها بعد الاجتماع الأمني المشؤوم في العقبة. 

وعبرت الحركة عن استهجانها لإصرار قيادة السلطة على خروجها عن الإجماع الوطني والاستهتار بدماء الشهداء وعذابات الأسرى، باجتماعها مع الصهاينة الفاشيِّين ومنحهم الفرصة والغطاء لارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته. 

ودعت السلطة إلى وقف كل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال وأجهزته الأمنية بلا رجعة، والانحياز إلى الإجماع الوطني وإرادة الشعب الفلسطيني في المقاومة الشاملة حتى دحر الاحتلال الفاشي عن كامل التراب الوطني، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات