الخميس 25/أبريل/2024

الاحتلال يتأهب على جبهات عدة .. ونتنياهو يختصر زيارة إلى ألمانيا

الاحتلال يتأهب على جبهات عدة .. ونتنياهو يختصر زيارة إلى ألمانيا

الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام

أجرى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قبيل مغادرته إلى ألمانيا مشاورات أمنية خاصة مع وزير جيشه يوآف غالنت تركزت على تداعيات تطورات أمنية شمالي فلسطين المحتلة ما زالت الرقابة العسكرية تفرض تعتيما إعلاميا شاملا على تفاصيلها.

وأفادت مصادر صحفية عبرية، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قرر تقليص زيارته إلى برلين على خلفية التطورات الأمنية، في وقت دعا فيه رئيس هيئة الأركان الصهيوني إلى الاستعداد لحدث على جبهات عدة تشمل إيران.

وذكرت قناة “كان” العبرية أن رئيس نتنياهو قرر تقصير مدة زيارته لبرلين، بسبب القضية الأمنية التي لا تزال ممنوعة من النشر.

يأتي ذلك في وقت تتدارس الرقابة العسكرية وأجهزة الأمن الإسرائيلية احتمال رفع التعتيم الإعلامي عن تفاصيل القضية أو جزء منها قريبا، وألمحت مصادر صحفية إلى أن المستوى السياسي عرقل في الساعات 48 الماضية نشر تفاصيل هذه التطورات رغم مواقف مغايرة من قيادة الجيش الإسرائيلي.

وقد نقلت القناة 14 الإسرائيلية عن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي قوله إنه يجب الاستعداد لحدث على جبهات عدة تشمل إيران؛ وجاءت هذه التصريحات أمام جنود وضباط في الاحتياط.

من جهته، قال عضو الكنيست وسفير إسرائيل السابق في الأمم المتحدة داني دانون إنه يجب رفع التعتيم الإعلامي الذي تفرضه الرقابة العسكرية على ما وصفه بالحدث الأمني الخطير.

وقال في تغريدة له على تويتر إن الحظر لم يعد ذي جدوى، وأن الوقت قد حان لكشف القضية أمام الجمهور الواسع، واتخاذ قرار بالرد على أعداء إسرائيل الذين قال إنهم تجاوزوا خطوطا حمراء، على حد تعبيره.

وأفادت قناة الجزيرة أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية، تدرس احتمال رفع التعتيم الإعلامي عن تطورات أمنية في شمال أراضي عام 48.

ووفق القناة 12 العبرية؛ فإن نتنياهو أجرى ظهر اليوم، مشاورات أمنية مع وزير الجيش، يوآف غالانت، وأوضح أنه يطلع ويتابع التطورات الأمنية في الأيام الأخيرة مع الجهات الأمنية العليا.

وفي 13 مارس، وقع انفجار قرب مفترق مجدو بالداخل المحتل، أصيب فيه شاب بجروح خطيرة، وسرعان ما فرض الاحتلال حظرًا على نشر أي معلومات عن الحادث، وسط تسريبات بخطورة الحدث ونوعية العبوة المتفجرة.

وعقد وزير حرب الاحتلال يؤاف غالانت، جلسة أمنية خاصة لبحث استخدام الفلسطينيين للعبوات الناسفة خلال تنفيذ عمليات مؤخرًا.

ووفقًا لموقع واي نت العبري، فإن نتائج التحقيق الأولي بالأحداث الأخيرة قدمت إلى غالانت، بدون الإشارة مباشرة إلى ما جرى في مجدو.

ووفقًا للموقع، فإنه جرى تقديم التحقيقات في عدة حوادث وقعت مؤخرًا ويحظر نشر تفاصيلها، وفيما يبدو منها مجدو وعملية زرع عبوة ناسفة على متن حافلة بمستوطنة بيتار عبليت غرب بيت لحم.

وتأتي عملية التفجير في مجدو، ومن قبلها المحاولة في بيتار عيليت، لتنضم لعملية التفجير بالقدس بوضع عبوتين ناسفتين في منطقتين مختلفتين قبل أشهر ما أدى لمقتل مستوطنين وإصابة العشرات، قبل اعتقال الشاب الذي صنعها المهندس إسلام فروخ، وفق ما نشره الاحتلال في حينه.

كما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن التقديرات لدى المنظومة الأمنية الإسرائيلية تزداد بأن عملية تفجير العبوة قرب مجدو كانت على خلفية “قومية”.

وبحسب الصحيفة فإن قوات الاحتلال أغلقت على مدار ساعات طويلة الشوارع المحيطة بمكان انفجار العبوة الناسفة، خشية وجود عبوات ناسفة أخرى، بينما تشير التحقيقات إلى أن المصاب بالانفجار ليس لديه أي سوابق جنائية وهو ما يزيد من احتمالية أن العملية كانت بدافع قومي وخططت لاستهداف مستوطنين أو جنود الاحتلال عند مرورهم من المكان.

ووفقًا ليديعوت أحرونوت فإنه حال ثبوت أن العملية فدائية فإن الحديث يدور هنا عن سلسلة خطيرة وغير معتادة من عمليات تفجير العبوات الناسفة خلال الأعوام الماضية.

وشهد الأسبوع الماضي بعد ساعة واحدة من عملية تل أبيب يوم الخميس محاولة لتفجير عبوة ناسفة عن بعد في حافلة للمستوطنين بمستوطنة “بيتار عيليت” قرب بيت لحم، ولكن لم تنفجر العبوة بسبب خلل تقني وقد قامت قوات الاحتلال باعتقال فلسطيني زعمت أنه زرع العبوة داخل الحافلة.

من جانبه، أفاد مسؤول صهيوني كبير لـ موقع 0404 بأن الحادث في الشمال يجب أن يقلقنا جميعًا، وسيكون له عواقب.

وتابع: الحدث الأمني ​​الذي وقع في القطاع الشمالي ولا يزال تحت الرقابة والتعتيم الإعلامي، يجب أن يحظى بالموافقة على نشره قريبًا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات