عوائل شهداء نابلس ترفض استقبال عناصر السلطة في بيت العزاء

نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام
رفضت عوائل شهداء مدينة نابلس، الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال، صباح أمس، استقبال عناصر أجهزة السلطة في بيوت عزاء أبنائهم.

وأفادت مصادر محلية، أن ذلك جاء رفضًا من الأهالي لنهج أجهزة السلطة، بملاحقة المقاومين واختطافهم والتنكيل بهم في السجون، ومن بينهم شهداء أمس محمد الدبيك، وجهاد الشامي، وعدي الشامي.

وأكد رائد الدبيك، والد الشهيد محمد، أنه رفض استقبال عناصر من أجهزة السلطة في بيت عزاء نجله؛ لأنها اختطفت ابنه محمد مؤخرا وعذبته ووجهت سيل من الشتائم لوالدته، لأكثر من أسبوعين.

وقال والد الشهيد إنّ “وقائي السلطة اعتقل نجلي قبل أسابيع وهو مستقل سيارة، وصادرت سلاحه ثم اقتادته إلى سجونها وعذبته، وأفرجت عنه قبل يومين، ثم ارتقى صباح هذا اليوم”.

وأبدى تعجبه من “وقاحة” عناصر أجهزة السلطة التي كانت تنوي زيارة بيت عزاء نجله، وهي ذاتها التي كانت تعذبه قبل أيام، متسائلًا: ” كيف أستقبل هؤلاء (الحثالة) وقد مارسوا كل ألوان التعذيب بحق محمد؟ من الطبيعي رفض وجودهم، ولو عادوا سنطردهم”.

وشنّ هجومًا شرسًا على أجهزة السلطة، قائلًا: “الأمن الوقائي عبارة عن (حَوَش) جمعهم قادتهم من الشوارع، الجميع يكرههم، لأنهم بدلًا من أن يدافعوا عن شبابنا وأبنائنا، يحمون المستوطنين والاحتلال”.

ولم يستبعد والد الشهيد أن يكون الاحتلال قد قتل نجله محمد ورفاقه بعد تنسيق مع أجهزة السلطة.

وقال: “ليس بعيدًا عليهم هذه الأشياء، عندما يكون هناك مقاومين وشباب يُخطفون ويُعذبون بسجونهم، فلا عجب إن نسقوا مع العدو لتصفيتهم”.

وتابع: “ما يحدث غير منطقي إطلاقًا، حتى قبل أيام في يوم تشييع جنازة عبد الفتاح خروشة -منفذ عملية حوارة- قمعوا جنازته وألقوا القنابل تجاه المشيعين واعتقلوا العشرات منهم. الفلسطينيون جميعهم سئموا أفعالهم، وكرهوهم”.

واعتقل وقائي السلطة في نابلس، الشهيد المطارد للاحتلال، محمد الدبيك، في 17 فبراير الماضي، برفقة المطارد نايف أبو شمط.

وفي ذات السياق، أفادت مصادر محلية، بأن عائلة شهيدي اليوم الآخرين “الشامي”، رفضت استقبال أجهزة السلطة في بيت العزاء، وأبلغتهم بعدم الحضور.

ونقلت المصادر أن شقيق الشهيد جهاد الشامي، طرد الضابط في أجهزة السلطة أبو عرب البسطامي، وقال له “أنت عذبت أخوي كيف جاي تعزي فيه؟”.