الأربعاء 24/أبريل/2024

“بن غفير”: هدم المباني بالقدس سيتواصل في رمضان

“بن غفير”: هدم المباني بالقدس سيتواصل في رمضان

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام


دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف “إيتمار بن غفير” شرطة الاحتلال إلى مواصلة عمليات هدم المباني الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة في شهر رمضان المبارك.

وذكرت إذاعة “ريشت بيت” العبرية، وفق ترجمة وكالة “صفا”، أن بلدية الاحتلال وشرطته بالقدس تجمدان عمليات هدم المباني “غير المرخصة” شرقي المدينة في شهر رمضان، إلا أن الشرطة تستعد لاستئناف عمليات الهدم في رمضان بناءً على توجيهات “بن غفير”.

ويأتي القرار على الرغم من تحذيرات الأمن الإسرائيلي بضرورة عدم القيام بأعمال مستفزة شرقي القدس في رمضان.

وقال بن غفير: “ليس سرًّا بأن الجهات الأمنية تعيش وهمًا بأنه يمنع علينا التنفس في رمضان، ولكن نظرية البحث عن الهدوء هزيمة، وسنوقف هذه النظرية، فأنا أدعم نظرية العصا والجزرة وتمكين من يرغب بالاحتفال، لا يجب علينا تغيير حياتنا فقط لأجل رمضان ويجب مراعاة السكان الراغبين بحياة هادئة”.

وفي السياق، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنَّ الاحتلال يخطط لتهجير 6 عائلات من القدس خلال الشهر الجاري وهو رقم غير مسبوق في شهر واحد.

وقالت الصحيفة إن من بين العائلات المهددة للتهجير عائلة سالم في حي الشيخ جراح والتي تضم 11 شخصًا، حيث تنتظر العائلة قرار المحكمة النهائي الخميس، وفي حال حكمت المحكمة بأحقية اليهود في المبنى فسيتم إخلاء العائلة.

كما تنتظر عائلة الدجاني في الحي قراراً من المحكمة بخصوصها والمتوقع صدوره في أواخر الشهر الحالي.

أما في حي سلوان، فالتهجير يهدد 85 عائلة تضم 700 شخصًا وذلك في منطقة بطن الهوى في الحي، حيث أصدرت المحكمة المركزية قراراً في الأول من الشهر الجاري بإخلاء العائلات؛ إلا أنها توجهت للمحكمة العليا التي ستصدر قرارها قريبًا.

أما عائلة صب لبن في البلدة القديمة من القدس فتنتظر الإخلاء بعد أن رفضت المحكمة العليا التماسها وبدءاً من منتصف الشهر بإمكان الشرطة إخلاءها من منزلها.

من جانب آخر، اقتحم مستوطنون متطرفون، صباح الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وسط دعوات مقدسية لتكثيف الرباط بالمسجد غدًا الثلاثاء وبعد غد الأربعاء.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية للمسجد.

وواصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين الفلسطينيين للمسجد، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.

وجدد المقدسيون دعواتهم لتكثيف الحشد والرباط في المسجد الأقصى، لإفشال اقتحامات المستوطنين ومخططاتهم التهويدية.

ودعت “منظمات الهيكل” المزعوم المستوطنين لاقتحام واسع للمسجد الأقصى يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، بمناسبة ما يسمى عيد “البوريم/ المساخر” اليهودي.

وصعد المستوطنون من انتهاكاتهم لحرمة الأقصى، وأداء طقوس ورقصات تلمودية، وما يسمى بـ”السجود الملحمي” عند أبوابه، بحماية من قوات الاحتلال.

ويشهد المسجد الأقصى يوميًّا عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا.

من جهته، قال خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، يوم الاثنين: إن تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف “إيتمار بن غفير” بشأن فتح الأقصى أمام اقتحامات المستوطنين المتطرفين خلال العشر الأواخر من رمضان، عدوانية واستفزازية.

وأوضح صبري أن “بن غفير يريد بذلك، إلغاء ما هو مألوف ومعروف داخل المسجد الأقصى خلال الشهر الفضيل، بهدف فرض واقع جديد بالمسجد”.

وأكد أن هذه الخطوة تأتي ضمن مخطط مُبيت لفرض واقع جديد على الأقصى، مدعومًا من أجهزة أمن الاحتلال، مضيفًا “نحن نرفض كل ما يصدر عن بن غفير وغيره من مسؤولي الاحتلال”.

وأضاف: “نؤكد على حقنا الشرعي والإيماني في المسجد المبارك بقرار من رب العالمين، وليس بقرار من هيئة الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن”.

وحذر الشيخ صبري، من خطورة تصاعد الاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى خلال الشهر الفضيل، والذي يتزامن مع ما يسمى “عيد الفصح” العبري.

وبين أن الاحتلال والجماعات المتطرفة مُصرون على تنفيذ اقتحاماتهم للأقصى وانتهاك حرمة رمضان، والتنكيد على المسلمين الصائمين.

وكانت “جماعات الهيكل” المزعوم طلبت رسميًا بإغلاق المسجد الأقصى أمام المسلمين في الأسبوع الثالث من رمضان، لإفساح المجال لاقتحامات “الفصح” العبري، عادة أن” رمضان هذا العام سيكون اختبارًا لبن غفير ليثبت أنه المالك الحقيقي للأقصى”.

وردًا على ذلك، تصاعدت الدعوات المقدسية للحشد والرباط بشكل واسع في المسجد الأقصى، لإفشال أطماع الاحتلال الاستيطانية ومخططات لاقتحامه بـ”عيد المساخر”.

وشددت الدعوات على أن الحشد في باحات الأقصى يشكل قوة للمقدسيين، والرباط فيه يمثل درعًا لحمايته أمام اقتحامات المستوطنين المتزايدة، ومحاولات تنفيذ مخططات التهويد في القدس المحتلة.

وحذر مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي، من خطورة مخطط “إسرائيل”، لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك، والتخطيط غير المعلن رسميًّا لإقامة كنيس يهودي في الجزء الشرقي من الحرم الشريف.

وقال الرويضي في بيان يوم الاثنين، إن كل ما يجري في الأقصى وما يرافقه من تصريحات من أعضاء في حكومة الاحتلال وجمعيات استيطانية متطرفة، يدلل على مخطط سيُفرض على الأرض بالأقصى عنوانه فرض التقسيم المكاني على غرار ما جرى في الحرم الإبراهيمي بالخليل.

وحذر من أن تصريحات المتطرف “بن غفير” السافرة للتدخل في إدارة الأقصى، وفرض إغلاقه، تمهد لقيام متطرفين مستوطنين بمجزرة، يلحقها فرض ما يطلقون عليه “الأمر الواقع” الذي يتحدث عنه الساسة الإسرائيليون تجاوز للوضع التاريخي القانوني القائم في الأقصى.

وأشار إلى محاولات الاحتلال المستمرة لإنهاء الوصاية الأردنية تدريجيًّا، من خلال تقليص دور دائرة الأوقاف الإسلامية، وتعطيل عملها في الإعمار والترميم واعتقال موظفيها، وأيضًا القرارات الجائرة بإبعاد عدد من المقدسيين والمرابطين.

وقال: إن “إسرائيل وحدها تتحمل مسؤولية التصعيد وتفجر الأوضاع في القدس والمنطقة، باستمرار اعتدائها على المسجد الأقصى.”

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات