الجمعة 29/مارس/2024

كاتب إسرائيلي: الفلسطينيون بالضفة يفرضون معادلة الدم بالدم

كاتب إسرائيلي: الفلسطينيون بالضفة يفرضون معادلة الدم بالدم

قال الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي يوني بن مناحيم إن عملية إطلاق النار في حوارة تشير إلى أن العمليات هي التي تملي الأجندة.

ويحاول الفلسطينيون إقامة معادلة جديدة “الدم بالدم” أي قتل جنود ومستوطنين إسرائيليين رداً على مقتل أي فلسطيني على يد قوات الجيش وفق الكاتب الإسرائيلي في تصريحات نقلها موقع “عكا للشؤون الإسرائيلية”.

وأضاف أن العمليات الفلسطينية تشغل جدول الأعمال في “إسرائيل” حيث الوضع الأمني يتدهور في شمال الضفة والمقاومة تفرض أجندتها قبل شهر رمضان.

وأضاف أنه على جيش الاحتلال أن يأخذ زمام المبادرة ويشن عملية عسكرية واسعة ضد المجموعات المسلحة في شمال الضفة الغربية على حد قوله.

وأشار إلى أن المئات من الجنود والمستوطنين يعيشون قرب حوارة ويمرون في طريق مكتظ بالسيارات في معظم اليوم عبر قرية فلسطينية ويمكن أن تكون مصيدة موت لأي إسرائيلي يسافر عبره لذلك فإن أول ما يتطلبه الهجوم هو تغيير أنماط السير فيما يتعلق بحركة المركبات التي يقودها الإسرائيليون على هذا الطريق.

وشدد بن مناحيم على أن “ما كان يجب فعله وما زال مطلوبا هو اجتثاث البنية التحتية للعمليات الفلسطينية أي احتلال مناطق نابلس وجنين مؤقتا والقضاء على المسلحين وتفكيك البنية التحتية لهم” وفق تحريضه.

كما اعتبر أن توقيت عملية إطلاق النار في حوارة (ومقتل 2 من المستوطنين) كان يهدف لإيصال رسالة إلى الاجتماع الأمني في العقبة (الأحد الماضي) بأن السلطة الفلسطينية لم تعد تسيطر على الأرض وأن المقاومين هم الذين يضعون جدول الأعمال”.

ورأى بن مناحيم الذي شغل منصب المدير العام لهيئة الإذاعة الإسرائيلية أن العملية شكلت “صفعة على وجه السلطة الفلسطينية ولكل من شارك في تنظيم الاجتماع في العقبة.. في الواقع اجتماع العقبة ولد ميتا”.

وقال بن مناحيم: “إنهم (المقاومون الفلسطينيون) يحاولون من خلال العمليات إعادة القضية الفلسطينية إلى رأس جدول الأعمال الدولي رغم انشغال العالم بقضية الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا وعواقبه وإذا لم يستيقظ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من سباته فستسيطر المنظمات المسلحة تدريجياً على أجزاء أخرى من الضفة الغربية” على حد تقديره.

وفي الأثناء قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية اليوم الثلاثاء إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تواجه صعوبة كبيرة في التعامل مع موجة العمليات الفلسطينية المتصاعدة وإن التحديات التي تواجه المؤسسة الأمنية تزاد تعقيداً

وبحسب مراسل الصحيفة العسكري يوسي يهوشع فإن الجيل الفلسطيني الجديد أصبح يتأثر بجنازات الشهداء الذين يقضون في عمليات الجيش الإسرائيلي داخل المدن الفلسطينية الأمر الذي يشجعهم على تنفيذ العمليات دون خوف.

وأشار إلى أن مدينة نابلس أصبحت معقل المجموعة المعروفة باسم “عرين الأسود” ومخيم جنين أصبح معقل المجموعة المسلحة المعروفة باسم “كتيبة جنين”.

ووفقًا للمراسل العسكري فإن السلطة الفلسطينية أصبحت أكثر ضعفًا وتضعف بسرعة وليس لديها حل آخر وينظر إليها على أنها فاسدة وتفقد الشرعية وتفقد أيضًا قدرتها على التصرف ضد المسلحين الفلسطينيين.

وأوضح أنه حين توقف الجيش الإسرائيلي عن العمل في جنين وترك السلطة تعمل هناك فشلت كما يظهر حاليًا في أريحا التي تعتبر المدينة الأكثر أهمية والأقوى حضورًا فيها مشيراً إلى أن السلطة فقدت الدافع والحافز في العمل ضد المجموعات المسلحة.

وأشار إلى أنه ليس لدى “إسرائيل” خيارات كثيرة بالفعل وذهبت إلى “قمة العقبة” في محاولة لتهدئة الأوضاع قبل شهر رمضان باعتبارها فترة حساسة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات