الأربعاء 24/أبريل/2024

إنطلاق قمة العقبة الأمنية بمشاركة السلطة.. والمطلوب رأس المقاومة

إنطلاق قمة العقبة الأمنية بمشاركة السلطة.. والمطلوب رأس المقاومة

انطلقت صباح اليوم الأحد “قمة العقبة الأمنية” بين وفد رسمي عن السلطة الفلسطينية وبين مسؤولين من حكومة الاحتلال وذلك بمشاركة وفود من أميركا ومصر والأردن التي قامت بالتنسيق لانعقادها حيث تتمحور القمة الأمنية على بحث ومناقشة ملفات سياسية وأمنية وعسكرية ترمي بمجملها إلى إجهاض حالة المقاومة المتصاعدة بالضفة.

وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن القمة في العقبة انطلقت هذا الصباح بمشاركة إسرائيلية وفلسطينية وبرعاية أردنية ومصرية وأميركية وتستهدف القمة الاتفاق على ترتيبات أمنية لوقف ما وصفته بـ”التوتر الميداني” لاسيما قبل حلول شهر رمضان الشهر المقبل.

وأتى انعقاد هذه القمة عقب الأنباء التي أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية الأسبوع الماضي بشأن تفاهمات تم التوصل إليها بين السلطة الفلسطينية و”إسرائيل” بوساطة أميركية تقضي التراجع عن طرح مشروع قرار في مجلس الأمن يدين الاستيطان مقابل تسهيلات للسلطة لم يكن من ضمنها وقف العدوان والاستيطان وفق معطيات على الأرض.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إن “قمة العقبة التي انطلقت عند العاشرة صباحا ومن المتوقع أن تنتهي عند الخامسة مساء تناقش الخطة الأميركية لخفض التوتر بالضفة الغربية وإنهاء المقاومة المسلحة فيها” على حد زعمها.

وتتضمن الخطة الأميركية وقف “إسرائيل” الخطوات الإضافية الأحادية الجانب فيما يتعلق بالمستوطنات مقابل وقف السلطة خطواتها ضد “إسرائيل” في الأمم المتحدة.

وأمس السبت نقلت مروحية عسكرية أردنية من رام الله وفد السلطة الفلسطينية الذي يضم كل من حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ ومدير المخابرات الفلسطينية وماجد فرج والناطق باسم الرئاسة الفلسطينية ونبيل ابو ردينة والمستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني ومجدي الخالدي.

وأكدت السلطة الفلسطينية مشاركة “وفد رفيع المستوى” في القمة الخماسية التي تستضيفها الأردن في مدينة العقبة اليوم الأحد.

ولتبرير مشاركة وفد السلطة الفلسطينية في قمة العقبة الأمنية قالت رئاسة السلطة في بيان لها اليوم الأحد إن الوفد الفلسطيني المشارك في أعمال هذا الاجتماع سيعيد التأكيد على التزام دولة فلسطين بقرارات الشرعية الدولية كطريق لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وتابع البيان أن “الوفد سيشدد على ضرورة وقف جميع الأعمال الأحادية الإسرائيلية والالتزام بالاتفاقيات الموقعة تمهيدا لخلق أفق سياسي يقوم على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.

وفي المقابل يترأس الوفد الإسرائيلي المشارك في قمة العقبة الأمنية مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي إلى جانب رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” رونين بار وقيادات أمنية وضباط من الجيش الإسرائيلي.

وشارك في قمة العقبة ضمن الوفد الإسرائيلي أيضا مدير عام وزارة الخارجية رونين ليفي ومنسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 غسان عليان ورئيس الشعبة السياسية الأمنية بوزارة الأمن درور شالوم.

وتشير مشاركة بار في القمة إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تولي أهمية كبيرة لمحاولة منع انهيار السلطة الفلسطينية وتعزيزها كوسيلة لوقف التصعيد الأمني في الضفة الغربية وتجنب اندلاع انتفاضة ثالثة.

ومن الجانب الأميركي شارك في القمة مستشار الرئيس لشؤون الشرق الأوسط بيرت ماكغرك ومساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف.

ومن الجانب الأردني حضر قمة العقبة الأمنية وزير الخارجية أيمن الصفدي ورئيس المخابرات أحمد حسني أما الجانب المصري فيحضر رئيس المخابرات عباس كمال.

كما قالت القناة 12 العبرية إن الأردن استضاف القمة ضمن محاولات تهدئة الأوضاع بالأراضي المحتلة قبيل شهر رمضان وسيشارك في القمة وفد فلسطيني وآخر إسرائيلي بالإضافة إلى مصر والأردن والولايات المتحدة.

وأضافت القناة أن المسؤولين الفلسطينيين سيعرضوا خلال القمة قائمة من الطلبات.

ونقلت القناة عن مسؤول سياسي لدى الاحتلال قوله إن الهدف من عقد هذه القمة الأمنية هو صنع ثقة ومسار للمحادثات لتهدئة الأوضاع في الأراضي المحتلة.

وأضاف المسؤول أن الجميع يعرف بأنه يجب فعل كل شيء لمنع التصعيد وقال إن السلطة الفلسطينية تطالب بوقف الأفعال أحادية الجانب ولكن لا يمكن للاحتلال الإسرائيلي التوقف عن اقتحام المدن الفلسطينية.

وأضاف المسؤول للقناة 12 العبرية أن مشاركة رئيس جهاز الشاباك في القمة تشير إلى وجود رغبة إسرائيلية لفحص مدى قدرة السلطة الفلسطينية على تحمل مسؤولياتها في المناطق التي ينعدم وجودها بها مثل جنين.

مصادر صحفية أكدت القمة تتمحور حول بنود “الورقة الأمريكية” لإحباط الحالة الثورية في الضفة المحتلة والتي تنص بشكل أساسي على مشاركة فلسطينية في “قمع” مجموعات المقاومة مع إشراف أمريكي ودولي وترتيبات تتمحور حول “إجراءات أمنية – اقتصادية”.

وتحدثت المصادر عن ضغوطات مصرية – أردنية على السلطة للقبول بالمبادرة الأمريكية في ظل تأكيدات المحللين أن دولاً في الإقليم تعمل بقوة لمنع اندلاع هبة أو انتفاضة في رمضان على غرار ما حدث في أيار/ مايو 2021.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي - فجر الأربعاء- حملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية واقتحمت العديد من...