الثلاثاء 23/أبريل/2024

بعد الزلزالين الجديدين..هكذا قضى اللاجئون بمخيمات لبنان الليلة الماضية

بعد الزلزالين الجديدين..هكذا قضى اللاجئون بمخيمات لبنان الليلة الماضية

الزلزلان الجديدان اللذان ضربا جنوب تركيا قرب الحدود مع سوريا مساء أمس الاثنين عمقا مخاوف اللاجئين الفلسطينيين من منازلهم الضعيفة والمهترئة.

وأغلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في لبنان مدارسها اليوم الثلاثاء 21 شباط/ فبراير تنفيذاً لقرار تعطيل الدوام الدراسي إثر الهزّة الارتدادية التي شعر بها سكان المناطق اللبنانية نتيجة لزلزال أنطاكيا ليل أمس الاثنين.

وجاء قرار “أونروا” تماشياً مع قرار وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان بتعطيل الدوام الدراسي في المدارس والمعاهد والجامعات كافة.

وشعر سكان لبنان ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين لا سيما في مناطق الشمال بالهزة الأرضية التي وصفوها بالقوية وسجّلت في مركزها مدينة أنطاكيا جنوب تركيا 6.5 درجات على مقياس “ريختر”.

وهرع الأهالي ليلاً في مخيمات نهر البارد والبداوي إلى الشوارع خوفًاّ من تكرار الهزات الارتدادية وتأثيرها على منازلهم في وقت تسود مخاوف كبيرة نتيجة ضعف البنية الإنشائية للأبنية في المخيمات.

ونقل مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” عن مصادر في مخيم شاتيلا أن الأهالي لم يناموا ليلتهم في منازلهم خوفًا من الزلزال والهزات الإرتدادية التي قد تؤثر على منازلهم.

أبو معاذ الحساينة من سكان مخيم البداوي قال لمراسلنا إنه وأسرته قضوا ليلتهم حتّى بزوغ الفجر في الشارع خوفاً من تكرار الهزات.

وأثار تصدع بعض الأبنية في مدينتي طرابلس وعكار مخاوف اللاجئين نظراً لكون منازل المخيم ليس أكثر متانة من الأبنية في المناطق المحيطة ومنها منزل اللاجئ “الحساينة” الذي أكد أنّ عائلته “تشعر باهتزاز المنزل خلال العواصف القوية فكيف خلال الزلازل؟” حسب قوله.

وأفاد اللاجئ محمد محمود بأن مخيم شاتيلا المكتظ بالأبنية لا تتوفر فيه مساحات للهرب وقال: “لا سمح الله ممكن أن تسقط الأبنية على الهاربين في الزواريب”.

وأشار إلى أنّ قاعة الشعب هي المساحة الوحيدة المفتوحة ولكنها محاطة بالأبنية.

وتعمّق الهزات الارتدادية التي تؤثر على منطقة الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط نتيجة النشاط الزلزالي المتواصل في مناطق جنوب تركيا المخاوف من مسألة المنازل الآيلة للسقوط في المخيمات الفلسطينية في لبنان والتي لم تتحرك أي جهة معنية وعلى رأسها وكالة “أونروا” لمتابعتها منذ عقود خاصة أن بعضها ينتظر الترميم على قوائم وكالة “الأونروا” منذ سنوات.

ويعاني سكان 5500 منزل في المخيمات الفلسطينية كافة في لبنان من الحالة الإنشائية السيئة والحاجة لعمليات الترميم بحسب رقم صرحت به الناطقة باسم وكالة “الأونروا” هدى السمرا في وقت سابق.

وأكد أمين سرّ “اللجان الشعبية الفلسطينية” في لبنان عبد المنعم أن ارتدادات الزلزال لم يمر بخير في بعض المخيمات إذ تضرّرت عشرات المنازل التي تعاني أصلاً من التشقّقات والتصدّع وأبرزها في مخيم “جلّ البحر” وتجمّع “الشبريحا” في منطقة صور وفي مخيّمي عين الحلوة في منطقة صيدا ومخيم البداوي في الشمال”.

وأوضح أن “اللجان الشعبية” بالتعاون مع اتحاد المهندسين في المخيمات والتجمّعات باشرت القيام بمسح ميداني على المنازل التي تضرّرت والمتصدعة والآيلة للسقوط والتي باتت تشكل خطراً متزايدا على حياة قاطنيها.

وتطالب أوساط مسؤولة بضرورة إعلان المخيمات والتجمعات الفلسطينية مناطق منكوبة وعد الزلزال ناقوس الخطر الجديد وضرورة الإسراع بترميمها سيما وأن العديد من تلك المنازل مدرجة على كشوف وكالة “الأونروا” وفق مسح ميداني ولكن لم تجر عمليات ترميمها حتّى اليوم ما يفاقم المخاوف من انهيارها في أي لحظة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيد واصابتان برصاص الاحتلال في أريحا

شهيد واصابتان برصاص الاحتلال في أريحا

أريحا - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مواطن وأصيب آخران بجروح - فجر الثلاثاء- برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها أريحا. وأكد مدير...