حزب صهيوني يُهدد بإسقاط الحكومة بسبب الإصلاحات القضائية

هدد حزب “يهدوت هتوراه” بالانسحاب من الائتلاف الحكومي الصهيوني وإسقاط الحكومة في حال تراجع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن خطة “الإصلاحات القضائية”.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية العامة الناطقة بالعربية فإن هذا جاء من كبار المسؤولين في الحزب مشيرةً إلى أن هناك أصوات مماثلة تتعالى من أحزاب أخرى في الائتلاف الحكومي.

وقال موقع “سيروجيم” العبري إن مسؤولين كبار في الحزب نقلوا رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مفادها بأنه “إذا تراجع عن أجزاء من الإصلاح القانوني أو إذا توصل إلى حل وسط مع المعارضة بشأن هذه القضية؛ فلن يبقوا في الائتلاف”.

وأضاف الموقع أنه “بحسب تصريحات مماثلة تسمع من أطراف أخرى في الائتلاف؛ تنص على أنها ستفسح المجال للمناورة فقط في التفاصيل الصغيرة للإصلاح وليس في القضايا الجوهرية”.

يشار إلى أن هذا التهديد ليس الأول لاستمرار الائتلاف الحكومي الذي مضى على تشكيله أقل من شهر ونصف.

وفي الأسبوع الماضي هدد عضو الكنيست الإسرائيلي ألوج كوهين من حزب “القوة اليهودية” بأنه إذا لم تغير الحكومة نهجها فيما يتعلق بإخلاء قرية الخان الأحمر الفلسطينية وفيما يتعلق بالرد على إطلاق الصواريخ من غزة فسوف يتخذ إجراءات صارمة.

والسبت تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين وسط “تل أبيب” للأسبوع الخامس تواليا احتجاجًا على “الإصلاحات القانونية” المثيرة للجدل التي تعتزم حكومة نتنياهو اليمينية تنفيذها.

وتعتزم حكومة بنيامين نتنياهو الإسراع بإقرار المرحلة الأولى من خطتها القضائية عبر تشريعات سريعة.

وفي هذا السياق أبلغ رئيس لجنة القانون والدستور والقضاء في الكنيست سيمحا روتمان أعضاء اللجنة بأنه سيتم طرح التعديلات القانونية يوم الاثنين المقبل للتصويت عليها بالقراءة الأولى.

والتعديلان الأوليان اللذان يتوقع التصويت عليهما هما تغيير تشكيلة لجنة اختيار القضاة ومنع المحكمة العليا من النظر في التماسات حول قوانين أساس.

ويعتزم رئيس الكنيست ياريف ليفين تقسيم التعديلات القانونية إلى قسمين بحيث يتم إقرار القسم الأول خلال دورة الكنيست الشتوية التي تنتهي في نيسان/ أبريل المقبل والقسم الثاني خلال الدورة الصيفية.