السبت 20/أبريل/2024

القدومي يلقي كلمة حماس في مؤتمر القدس على أعتاب التحرير بطهران

القدومي يلقي كلمة حماس في مؤتمر القدس على أعتاب التحرير بطهران

شارك وفد من حركة المقاومة الإسلامية “حماس” برئاسة القيادي خالد القدومي في مؤتمر “القدس على أعتاب التحرير” المنعقد في طهران في الذكرى الـ44 لانتصار الثورة الإسلامية على النظام الملكي البهلوي.

وأفاد مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” في طهران بأن القدومي ألقى كلمة “حماس” في هذا المهرجان الدولي الذي شارك فيه مسؤولون وبرلمانيون وقادة عسكريون إيرانيون فضلا عن مندوبين من دول أخرى وحركات المقاومة الفلسطينية واللبنانية.

وهنأ القدومي في كلمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعبا وحكومة في ذكرى انتصار ثورتها مشيرا إلى أول خطوات الثورة في انتصارها وهو إغلاق السفارة الإسرائيلية وتحويلها إلى السفارة الفلسطينية وتسليمها للفلسطينيين ثم تخصيص آخر جمعة في رمضان المبارك من كل عام كيوم القدس العالمي.


null

وأضاف ممثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن الدعم الإيراني استمر منذ ذلك الحين إلى اليوم مقدما الشكر لإيران على ذلك ولافتا إلى مختلف مراحل العلاقة بين إيران الثورة وفلسطين.

ولفت القدومي إلى مختلف مراحل المقاومة في فلسطين والمنطقة في مواجهة المشروع الصهيوني الغربي مشيرا إلى نجاح المقاومة الفلسطينية في إخراج الكيان الصهيوني من غزة مدحوراً دون قيد أو شرط في ٢٠٠٥.

كما أشار إلى الحروب البطولية للمقاومة الفلسطينية في حرب الفرقان وما تلاها من حروب مرغت أنف الاحتلال الصهيوني بالتراب وصولاً إلى مرحلة تاريخية وحرب سيف القدس وانتصار الرواية الفلسطينية دولياً على الرواية الصهيونية ونحت معايير جديدة في الصراع مع العدو توسعت فيها جغرافيا المواجهة إلى كل جغرافيا الوطن في ٤٨ وفي القدس وفي الضفة الغربية.


null

وعن تصاعد المقاومة في الآونة الأخيرة في الضفة الغربية قال ممثل “حماس”: إن عنقاء الضفة الغربية ظهر ليسدل الستار على مرحلة الهدوء مع العدو وتكريس معادلة الدم بالدم.

وشدد على أنه لا أمن للاحتلال طالما وجد على تراب فلسطين من نهرها إلى بحرها وقال: تنتصر المقاومة في كسر الحواجز الأمنية الصهيونية وإيجاد منظومة الرعب في صدور الاحتلال فاليوم أكثر من ٦٥% من قوى الجيش الصهيوني والقوات البرية موجودة في الضفة الغربية ورغم ذلك يخرج لهم (الفدائي الشهيد) خيري علقم في القدس وفي المستوطنة القابعة على أرضنا الطاهرة ليقتل أولئك المستعمرين المجرمين.

وأضاف؛ “هؤلاء الأبطال هم أبناء الشهيد أبو حسين مهندس المقاومة عماد عقل.. الذي كان يقول: “نحن من نختار الزمان والمكان نحن من يقرر أن يهاجم العدو بالسكين أو بالكلاشنكوف”.. هو من اجترح مصطلح القتل من مسافة صفر”.

وأكد أن كل مشاريع التسوية وصفقة القرن واتفاقيات أبراهام تحطمت على صخرة هذا الحلف المبارك لمدرسة المقاومة مضيفا أن المقاومة أثبتت أنها المشروع الأكثر حضوراً بين أبناء الأمة مقابل مشروع التخاذل والاستسلام في أوسلو ووهم حل الدولتين.. ففي المؤشر العربي الذي نشر مؤخراً وجدنا أن الشعوب العربية وبالخصوص تلك الشعوب التي طبعت حكوماتها مع العدو الصهيوني وجدناهم الأكثر مخالفة لتطبيع العلاقة مع الكيان الصهيوني.


null

وانتقد القيادي في حماس حديث أوساط عربية وإسلامية عن حل الدولتين قائلا إن هؤلاء هل فعلاً يعرفون ما معنى ذلك؟!.. بعيدا عن المعتقدات والدين وأن هؤلاء الصهاينة لصوص جاؤوا من أنحاء الدنيا محتلون لاحق لهم حتى في ذرة تراب واحدة في فلسطين إن أي شيخ فلسطيني عمره أكبر من عمره الكيان الصهيوني الزائل بإذن الله.. بعيدا عن كل ذلك حتى في الحساب المصلحي والواقعي فإن الكيان الصهيوني يرفض هذا الحل وحكومة نتنياهو المتطرفة نفسها لا توافق على هذا الحل الجائر بحق الفلسطينيين.

وأكمل قائلا إنه حتى النخب الأمريكية والدولة العميقة في أمريكا لا ترى أي أفق لحل الدولتين وأغلب الفلسطينيين لا يوافقون على هذا الطرح متسائلا: هل فعلا الحديث عن دولة للشعب “الإسرائيلي” منطق إنساني؟! أم هو تسليم للظالم والمجرم بشيء ليس له؟!.

وأعلن القدومي رفض حماس وشجبها كل التصريحات والمواقف المجانية التي تكرم الجلاد الصهيوني ونستنكر كل الزيارات التطبيعية للكيان أو استقبال رموز الكيان المجرم في بلداننا من النخب والمسؤولين والتي كان آخرها في تشاد والخرطوم.

وختم حديثه بالقول: إننا نعيش اليوم مرحلة تاريخية ليست سهلة والأعداء اليوم بسبب تراجع قوتهم المكانية والزمانية وانحسارهم يريدون عبر طرق ملتوية أن يعكسوا مسار التاريخ ويعيدون رسم المنطقة لتحقيق تقدم الكيان الصهيوني وتفوقه على كل مكونات المنطقة وذلك بعد أن استطاعت المقاومة مجتمعة دحرهم وردهم.

إلى ذلك قال الأمين العام لمؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية التابع للبرلمان الإيراني الدكتور مجتبى أبطحي في كلمة إن لفلسطين فضل كبير على الأمة العربية والإسلامية بما فيها إيران قائلا: إن الفلسطيين اليوم يقاتلون في الخطوط الأمامية للمواجهة مع العدو الصهيوني نيابة عن الأمة الإسلامية.


null

وأكد أبطحي استمرار دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية قائلا إن اتفاقيات التطبيع لن تجدي نفعا وأن العدو الصهيوني اليوم في أضعف مراحله وهو يواجه مقاومة باسلة غير مسبوقة في الضفة الغربية.

وأشاد المسؤول الإيراني بعمليات المقاومة الأخيرة في الضفة الغربية وخص بالذكر العملية البطولية للشهيد خير علقم وأضاف أنه مرغ دماغ العدو بالتراب ونفذ أحد أكبر العمليات البطولية.

كذلك أشاد متحدثون أخرون من إيران ودول أخرى بالمقاومة الفلسطينية وعدُّوا أن تصاعد العمليات في الضفة الغربية مؤشر قوي على فشل اتفاقيات التطبيع في تحقيق الأمن للعدو الصهيوني.

وكما أهدت رسامة إيرانية صورة فنية رسمتها عن الشهيد خيري علقم لممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس فضلا عن قيام طلبة فلسطييين ولبنانيين بطبخ حلويات فلسطينية وتوزيعها بين الحضور ما منح المهرجان نكهة فلسطينية قوية.


null

وبثت في المهرجان الدولي في طهران رسائل صوتية لأسيرات فلسطينيات من سجن دامون الصهيوني بالإضافة إلى قيام فريق إنشاد إيراني بأداء أناشيد فلسطينية وإيرانية عن المقاومة الفلسطينية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات